اليوم نكتب عن رجل الإخفاقات التي تعيشها منطقة جازان ، كي نسجل كلمة عتاب عليه بهدف التصحيح والتعديل لواقعه ، حتى تنهض منطقة جازان لنحقق ما نصبوا إليه إن شاء الله .
وإليكم صفات رجل الإخفاقات الذي نقصده وفي النهاية سنعرف من هو .
هذا الرجل
شخص همه الأول أن يخرج من عمله باكراً وقبل انتهاء دوامه ، ليتغدى بعد صلاة الظهر مباشرة ، ولينام ساعتين أو ثلاث ، ثم ينهض لينكب على ( مدرسه ) يأكل من ( العيباني والجبلي والحرامي ) حتى بعد منتصف الليل .
هذا الرجل
أخذ على نفسه عهداً بأن يقتطع نصف راتبه أو أقل أو أكثر بقليل ليكون منحة شهرية للمتاجرين في ( العيباني والحرامي والجبلي ) .
هذا الرجل
هو شخص استمرأ الدوام متأخراً وبشكل يومي عن مكتبه ، وإن حضر في العاشرة فساعة للفطور ، وربع ساعة لطرد المراجعين "راجع الأسبوع الجاي" ، وثلاثة أرباع الساعة للحديث والتنقل بين المكاتب ، ثم المغادرة استعدادا للملحمة اليومية .
هذا الرجل
هو شخص جاهد ليكون جندياً على الحدود ، لا ليحميها ، بل ليحقق الكسب السريع المحرم من خلال السماح للمهربين بالدخول إلى الوطن بما شاءوا ( سلاح – أطفال – مخدرات – قات ... ) مقابل ما شاء هو .
هذا الرجل
هو مهندس أو مسئول في إدارة خدمية سهل مهمة مناقصة لإحدى المؤسسات ليس لجودة مناقصتها وعرضها بل مقابل كرم صاحبها .
هذا الرجل
هو مهندس أو مسئول في إدارة للمشاريع استلم مشروعاً تنموياً في المنطقة وهو غير مطابق للمواصفات ، وذلك نظير كرم وجود صاحب المؤسسة المنفذة ، فتصدع المشروع وانهار قبل أن تهنأ المنطقة وأهلها به .
هذا الرجل
هو رجل أمن ركب سيارته في فترة ورديته وذهب إلى منزله وأوقف سيارة الدولة على باب منزله لحين قرب انتهاء فترة ورديته فعاد مسرعاً ليسلم عهدته .
هذا الرجل
هو رجل أمن وقف في نقطة تفتيش ببدلته الرسمية المتدلية على حزامه ، وبنطاله الغير منظم المختوم (بزنوبة ) يشاهده الملأ وهو لا يلقي لهم بالا .
هذا الرجل
هو رجل أمن شاهد المجهولين يعيثون في جازان الفساد ، فلم يحرك ساكناً ، بل قال لأحدهم تعال لبناء جدار في منزلي .
هذا الرجل
هو شاب وجد وظيفة براتب جيد في إحدى المدن ، وبعد شهرين أو ثلاثة عاد أدراجه تاركاً الوظيفة خلفه وبقي عالة على أسرته ، يتسكع في المساء وينام في النهار .
هذا الرجل
هو مسئول عن دائرة حكومية مهمة في المنطقة رأى الفساد الإداري في إدارته والرشوة والتسيب والإهمال ، فبقي الحال عليه دون تغيير بل ازداد السوء سوءاً بمجيئه .
هذا الرجل
هو معلم يسهر مع طلابه في " المتكى " ، ويذهب الصباح إلى مدرسته فيغلق عليه الباب ويضع رأسه ويأمر الطلاب بعدم الحركة لحين انتهاء الحصة .
هذا الرجل
هو شخص نظر لمن حوله بنعرة وبدونية وهم أقرب الأقربين إليه فبات التعصب للقبيلة والعائلة والمدينة في دمه فأبى المشاركة مع الآخرين في التنمية لأنهم ليسوا منه .
هذا الرجل
هو شيخ يقتطع من الضمان ومن العادة السنوية المصروفة للأرامل والأيتام جباية مقابل مشيخته .
هذا الرجل
هو شيخ تربع على كرسيه في ساحة داره يستقبل القوم ليلاً للجباية، ويقذف بطلبات التنمية والخدمات في وجه من يأتي بها من أبناء قبيلته ، وفي النهار نوم وتخاذل .
هذا الرجل
هو محافظ أو رئيس مركز رأى الوضع السئ في محافظته أو مدينة أو مركزه فلم يهب لتغييره .
هذا الرجل
هو محافظ أو رئيس مركز أو مسؤول وجد نقداً لعمل دائرته فحارب المنتقد وضيق عليه الخناق لقوله الحقيقة.
هذا الرجل
هو شخص عرف الخطأ فلم يبادر لنقده بهدف تعديله وتصحيحه .
هذا الرجل
هو شخص تهيأت له وظيفة ممتازة خارج المنطقة فأبى أن يغادر منطقته بدون أسباب .
هذا الرجل
هو شخص تطلب منه زوجته حليباً لأطفالها وعشاء ، فينظر إليها بعين المحتقر ويتوجه إلى ( المتكى ) ليدفع 100 ريال هناك بكل طواعية .
هذا الرجل
هو شخص آوى مجهولاً لينتفع بخدماته ، وليضرب بعرض الحائط أمن البلد ومصلحته .
هذا الرجل
هو الشخص الذي رضي بالخنوع والذل ، وتمكنت منه عقدة النقص ولم يبادر لتغيير نفسه والاعتزاز بذاته وبمنطقته .
هذا الرجل
هو شخص شاهد مبدعاً أو متميزاً أو متفضلاً ، فلم يبادر لشكره ، فزرع التثبيط والتحطيم .
هذا الرجل
هو شخص يملك مؤسسة تنفذ خدمات للمشاريع في المنطقة فما كان همه الأول والأخير سوى الخروج بالغنائم على حساب نوعية ما يقدم من خدمة للمنطقة ، وتنتهي علاقته بصرف شيكه .
هذا الرجل
هو شخص خرج من المنطقة فوهبه الله خيراً في مال أو في موهبة أو في مكانة أو في منصب ، فنسي المنطقة ولم يسخر ولو جزءاً يسيراً منها للمنطقة .
هذا الرجل
هو شخص تحزب لمذهب وتقوقع في جنبات ضيقة يكفر هذا ويخطئ هذا ويفسق ذاك ويبدع هذا ، فرفض التعاون مع من هم في مجاله وهم قريبون منه ويحيطون به من كل جانب .
هذا الرجل
هو شخص تعمد الإيذاء والتشهير والانتقاص والهمز واللمز بالآخرين لا لشئ إلا لأنهم لم يحققوا له مآرب شخصية .
هذا الرجل
هو شخص يحمل بسيارته المجهولين لينقلهم إلى أطراف المنطقة باتجاه عمق المملكة ليشكل جبهة في محاربة الأمن الداخلي للمنطقة وللوطن .
هذا الرجل
هو شخص ظلم وانتهكت حقوقه ، فقام يولول ويصرخ كالثكلى دون أن يخطو خطوة عملية لاسترداد حقوقه أو لإزالة الظلم عنه .
هذا الرجل
شخص قريب من كبار المسئولين في المنطقة ، فتزلف ونافق لأجل مصالحه الشخصية ، ولم ينقل الحقيقة ولا يصدق مع من أمنه ووضعه في ذلك الموقع ، فهو بطانة فاسدة .
هذا الرجل
مسئول تم تكليفه بقيادة دائرة مهمة في المنطقة فمضى لتحسين وضعه الشخصي على حساب دائرته ، وعلى حساب المنطقة .
هذا الرجل
شخص حباه الله قلماً مبدعاً فسخره لتلميع ذاته ، وأغمض عينيه عن حاجة المنطقة لما يكتب .
وفي الأخير
هذا الرجل
شخص لم يبدأ التغيير في نفسه عندما وجد أن صفة من هذه الصفات تنطبق عليه .
إن كنا صادقين مع ذاتنا والآخرين ومنطقتنا ، سجلنا عليه كلمة عتاب هنا ، وطلبنا منه الالتفات لنفسه ولمنطقته ليشارك في البناء والتنمية والرقي بهذه المنطقة الحبيبة على قلوبنا .
أليس فينا من هو ذلك الرجل ؟؟؟
لنراجع حساباتنا وبكل تجرد وصدق .
مع بالغ مودتي ،،،
للأمانة منقوووووووووووووووووووووول