أنا ما سواكِ مشاعري اقْتَحَمَتْ مَدائنَها سِـواكْ!
إذْ كنتُ من زَمنٍ أُحيطُ القلْـبَ أسْـواراً سِمـاكْ
حتّى انْتَهكْتِ حِماهُ، خَلْوَتَـه، فلـذّ الانْتهـاكْ..
أتُراكِ كيفَ؟ بِم اقْتَحمْتِ عليَّ أسـواري تُـراكْ؟
لمْ أدْر غيرَ بساعتي اسْتَسْلَمْتُ..لمْ أقْوَ العِـراكْ
ماذا؟ وكيفَ؟ نَسيتُ كيفَ، نَسيتُ ماذا حِينـذاكْ.
*******
صوفيّةََ الكلماتِ، ما ذا السّحْرُ يَهْمي من سَمَاكْ؟!
هلْ هذه الأضواءُ حولي.. من حروفكِ؟ أمْ ضِياكْ؟
لََكأنّما امتزجتْ بروحٍ مِنْ تُقىً.. بَلْ مِـنْ مَـلاكْ
اللّهُ!! حينَ مَسائيَ المَلهوفُ يَحْضنُـه مَسـاكْ!
تتراقَصُ الأفراحُ بيـن أَصابعـي.. وكـأنْ أراكْ
فتضيعُ فلْسَفَتي، أَضيعُ أضيعُ.. حَـدّ الارْتِبـاكْ.
********
بالّله يا زَمَني، تَسافرْ.. حيثُمَـا سَكَنَـتْ هنـاكْ
وامْسحْ بعينَيْها الهُمومَ، وعن جَدائلهـا أسَـاكْ
نُوريّةََ الإحساسِ، باقي مُهْجتي، عُمْري.. فِـداكْ
أنا من أسى الدنيا تَعبْتُ تعِبْتُ، أوْشكْتُ الهَـلاكْ
لِمَداكِ رُدّيني، خُذينـي أينمـا ارْتحَلَـتْ خُطـاكْ
لو شِئْتِ أحْلى الورْد في كفّيكِ أزرعُ مِنْ هـواكْ
مُدّي يَديْكِ إلى يَديّ وجَرّبـي.. سَلِمَـتْ يَـداكْ.
القصيدة لفتى جازان الشاعر / علي رديش