نود طرح قضية شغلتني وارقت عيني عندما قمت بعدة جولات على سجون المنطقة الجنوبية فسائني مارايت من القسوة اللتي يعامل بها السجناء لا لذنب سوا ان الاقدار رمت بهم الى هذا المكان اليس السجن هو مكان للاصلاح نعم لكن ليس بهذه الطرق التي تتمثل في المعاملة الوحشية من ضرب وسب وامتهان لانسانية بكل صورها والنظر للسجين وكأنه حشرة ضارة لا تستحق الحياة بل وصل الامر الى ذوي السجناء في موعد الزيارة من التشدد في التفتيش الشخصي لكل زائر وكانه يدخل الى اشد المناطق حساسية وسرية علما بانك عندما تدخل المكان المخصص للزيارة تصطدم بهذا الجدار من الشبك وصغر حجم فتحات الشبك المكون من عدة صفوف لدرجة انك لاتميز وجه من تريد زيارته ولضيق المكان لا تستطيع حتى سماع صوت هذا السجين البائس لاكثرة وارتفاع اصوات الزائرين وتزاحمهم على هذا المكان الذي لا تتجاوز بضعة امتار هذا بالنسبة للمواطن العادي اما اهل الواسطة نعم الواسطة لا تستغربوا هذا الامر نعود فقد خصص لهم مكان ويحضر لهم سجينهم بدون قيود او اصفاد احتراما طبعا لهذا الواسطة ويقدم لهم الشاي وكانهم في فندق او غرفة فة مدير السجن لا فرق بينها هذا في الزيارة الخاصة اما من ليس لديه واسطه فيسمح له بعد عدة توسلات ولكن من خلف الشبك وكانك في زيارة عاديه سوى انك تسمع الصوت بوضوح اتسائل اين السجون النموذجية الا توجد في بلادنا لم لم يتم بناءهااو حتى ترميم هذه السجون المتهالكة التي اكل وشرب الدهر عليها انني ارفع الى كل من هو مسؤول عن هذه القلاع اتقوا الله فيمن هو داخلهاالا تكفي مصيبة السجن واني لا ارضى بان تشبه سجوننا بان مجسمات مصغرة لقونتناموا فتك مصيبة ونحن في بلاد الاسلام اللذي هو دين الرحمة ويعلمنا المودة والرحمة بين من يدينون به لنكن بحق خير امة اخرجت للناس هذا وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه اجمعيننقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي