أعرفها وأعرف اسرتها النبيلة ، ابوها واخوانها ،،
ولدت في امريكا اثناء ابتعاث ابوها من وزارة الزراعة كمهندس زراعي ، ولديها الجنسية الامريكية نشأت في بيت تفوق وتقوى .... ترعرعت في بداية عمرها هناك ، ثم عادت مع اسرتها الى السعودية وهي في المراحل الابتدائية لتكمل مشوارها هنا ، كانت مشهورة بالتفوق الدراسي ومشهورة بالصلاح ، بزت قريناتها ..
كبرت وكبر معها عقلها ودخلت كلية الطب وتنافس عليها الخطاب ولكنها كانت ترفض كل من تقدم اليها وتقول نصيبي لم يحن بعد ، وحين كثروا عليها قالت لابيها : (لي مواصفا بفارس احلامي لم ارها بعد ) وطالبت باكمال دراستها ،،، وشاءت ارداة الله ان يتقدم لها الفارس ، فسألت عنه كثيرا واستقصت اخباره من القريب والبعيد ، فوجدت انه الرجل الذي تبحث عنه ، ذهبت للحرم المكي واستخارت لله فانشرح صدرها له ، الكثير من المواصفات كانت مجتمعة بينهما ، المفاجأة ان بوها رفضه وامها كذلك ، تقدمم للخطبة 3 مرات وهي توافق واهلها يرفضوا لبعض المعايير التي كانوا يحسبونها ، عندها اصرت على ابويها ان هذا الانسان هو من تريد ،، وبعد مداولات عدة وافق ابويها ،، وكان الفرح والعرس الكبير الذي لا زلت اذكره ، كان بينهما من الحب ما لا استطيع وصفه ، قضوا شهر العسل خارج البلد ، ثم عادا ليرسما اجمل وانقى صور الحياة الزوجية في عصرنا ..
بعد اربعة اشهر من الزواج والحب الذي اصبح حديث المعارف والاصدقاء .. خرج لاحدى المدن ليعود في نفس الليلة ، غير الموت كان له بالمرصاد في حادث سيارة مؤلم...
تأخر ليلا عن الرجوع للبيت ، لم يعرفوا اهله ، اتصل المستشفى ليخبرهم انه اصيب بألم في ساقه ولا يستطيع القيادة ، خرجت زوجته المحبة مع اخوتها وابوها وامه واخته الى المستشفى المقصود ، كانت زوجته لازالت تلبس بالطوا المستشفى فهي طبيبة ،، بحثت في قسم الطوارئ فلم يجدوا سألوا عن اسمه قالوا : المتوفي ؟ لم تعبأ بكلام الممرض ظلت تجري في ردهات المستشفى ،، حتو وجدته مسجى متوفيا ،، كانت قد سبقت الاهل اليه ،، فما تمالكت أن خرت ساجدة لله وطال سجودها ،، هرع الاخرون لماذا الدكتورة ساجدة فرفعت رأسها لتهون على الكل وتخفف الصدمة عن الجميع ،،،،،، قامت بواجبها وهي التي غسلته وقبلته وودعته ،، ليست هذه القصة اسطورة بل لقد عشت كل تفاصيلها انها الدكتورة (هبة عبد الكريم فادن )، ، ، ارجو زيارة الرابط :

http://www.alomarey.net/omari/qesem.aspx?pk=141&type=6