أنقل لكم هذه القصيدة التي استوقفتني كثيرا وأعجبت بها أكثر فهي من أجمل
ما قرأت من درر شعريه رائعة
ولكن للأسف لا أدري من صاحبها فعلى من يعرف قائلها التفضل بإخبارنا مشكووووووورا
اليكم القصيدة
ياشاطئَ الليل هل تحنو على قدمي=إذا أتيتُكَ مجروحًا يسيلُ دمي
إذا أتيتُكَ مشْبوبَ الضُّلوعِ وفي=يدي لهيبٌ وفي أطرافِها نغَمي
وهلْ أرى فيكَ أقماري التي رحلتْ= قبلَ الوداعِ فلم ْ ترجعْ ولمْ أنَمٍ
يارعشةَ الشوقِ في ثغري ألا مطرٌ= يروي رمالَ شفاهٍ ألهبتْ كَلِمي
ألا ندًى فوقَ غصنٍ أفردتْهُ يدٌ=من الشقاءِ وقادتْهُ إلى العدَمِ
أقْبلْتُ نحْوَكَ في شوقٍ وفي ظمأٍ=أسْعى إلى موجكَ الفتّانِ في نَهَمِ
تركْتُ خلفي قِلاعَ الحزْنِ شامخةً=وجئتُ أسْرقُ أنفاسي من الألمِ
يدي جِراحٌ وأحلامي مُبَعْثَرَةٌ=وزَفرَتي شَهْقَةُ الإعياءِ والسَّقَمِ
وأعْيُني في صَهيرِ الشوقِ غارقةٌ=لمْ يُبْقِ فيها الأسى شوقًا إلى حُلُمِ
أطْوي سِياطَ همومي وهْيَ لاهبةٌ=وأسْكُبُ الشَّجَنَ الفوَّارَ من قلمي
وفوق ثغْري ابْتِساماتٌ أغيظُ بها=قلبَ الحسودِ وأُخْفي الجرحَ في شَمَمِ
أُطاردُ الفرحَ المفْقودَ أبحثُ عنْ=ملامحِ البسمةِ النَّشْوى بكلّ فمِ
وأزْحمٌ الشمسَ نسرًا لايرى سكنًا= بهِ يليقُ سوى شَمَّاخةِ القممِ
خُذْني أيا بحرُ أمْواجًا مُذَهَّبَةً = أنْسى بها موجةَ الأحزانِ في ظُلَمي
خُذْني نوارسَ أحْلامٍ مهاجرةً=خذني إليكَ وأنقذْني من السَّأَمِ
يابحرُ حُبُّكَ مغْروسٌ بذاكرتي=تظَلُّ إِلْفًا سَخِيَّ الحب والكرمِ
تظلُّ ماعشْتُ مِرْساةً لقافيةٍ=ملأى الجراحِ بَرَتْها قسْوةُ الهرمِ
بحرٌ من الحب في عيْنَيْكَ أُبْصِرُهُ = وزَوْرقي في سوى عيْنَيْكَ لم يَهِمِ
وبي حنينٌ إلى لُقْياكَ مُتَّقِدٌ=أطْفِئْ بموجك مني لاهِبَ الحِمَمِ
ياليلةً من رحيق الشمسِ قد رَوِيَتْ= تعطَّش القلب فيها للهوى العرمِ
تسقي الأحبةَ من تسْنيمِ جنَّتِها= مالم يذقه الهوى في سالف الأممِ
عانقتُ فيها سنا أقْمارها وبها= ناجَيْتُ نوْرسَ أحلامي فمًا لِفمِ
حتى إذا هجعتْ أطيارُ شاطئهِ= وخدَّرَتْها نجومُ الليلِ بالنَّغَمِ
طِرْنا وَحِيدَيْنِ للآفاقِ في وَلَهٍ= لِنُكْمِلَ العُرْسَ في سِدْرِيَّةِ الحُلُمِ