قصيدة الحكمي في الجنادرية هذه الليلة

قصيدة الأستاذ / مهدي بن أحمد صديق الحكمي في احتفال الجنادرية 1428 هـ في حضرة المليك .
إهداء اعزائي عشاق الكلمة

وطنـي شـدوت بحسنـه مترنـمـا=و الأرض تشدوا حين أشدوا و السماء
هتفـت لـه الدنيـا فأومـأ شامخـا=و تبسمـت فـي وجهـه فتبسـمـا
و أتى الوجود إليـه يلتمـس الهـدى=فأصاب مـن فيـض الهدايـة مغنمـا
هبيـت نسائمـه اللطـاف فلامسـت=روض النفـوس فمـا أرق و انعمـا
و انساب نهر الحق يجـري سلسـلاً=فأحال وجـه الكـون غضـا مفعمـا
و علـى ثـراه البكـر قامـت أمـة=تجلوا عن الأبصـار شائبـة العمـى
وطني أجلت الطرف فيـك فأبصـرت=عينـاي صرحـا للجمـال و معلمـا
و رأيت أطياف المنـى طافـت علـى=أرجائـك النشـوى طيـوراً حـومـا
و رأيـت أروع مـا رأيـت مفاتنا= ذاب المـدى فيهـا هـوى و تنعمـا
إنسان هذي الأرض صاف كالنـدى=يفـتـر لا فـضـا ولا متجهـمـا
عطر كأنفـاس الخزامـى مازجـت=رهـج العشايـا فأنتشـى و تنسمـا
كالصبـح أزرى بالظـلام فـراعـه=و أبان ما استخفى و فض المبهمـا
سـام سمـو أجـا و فيفـا ساطـع=كالبـدر أعيـا الناظريـن وأفحمـا
و مليك هذي الأرض أعدل من رعى=و أشد من حاما و أشجع من رمـى
جمعت خلال الخير تحـت ردائـه=جبل رسا ليث مشـى غيـث همـا
أضحى لحاجات الـورى مستودعـا=رحبـا و أمسـى للمكـارم منجمـا
من شخصه سكـن العيـون وحبـه=ملك القلـوب و ذكـره مـلأ الفمـا
وطني الحبيب أطعت فيك مشاعري=و عصيت فيـك العاذليـن اللومـا
و صرخت مـن ولهـي سعـودي=سعودي فأسمعت الأصـم الأبكمـا
و انداح شعري في رياضك منجـدا=و اهتاج فأنفعل الحقـول و أتهمـا
فأقبـل نجـاوى شاعـر ناجيـتـه=فأثـرت فيـه الكامـن المتلثـمـا
غنى فأصبح و الدنى تصغـي لـه=غنـى و خانتـه اللغـا فتلعثـمـا
لك ما تمازج في العواطف و الرؤى=لك ما نطوى خلف الحنايا واحتمـى
لك ما تـوارى عنـك مـا عاينتـه=لك ما اشتهيت و ما تحب و ما و ما

منقوووول

[الحلم]

ياسلام عليك يابو حسام

تتحفنا بالطازج دائما

وقصيدة رائعة كروعة مهدي حكمي

ويستحق الوطن أكثر

لك وافر التحية

[الصاعق]

شكراً اخي فراس
القصيدة رائعة



ومهدي يعتبر الآن ثاني شاعر في المملكة بعد خلف
وقد يسبقه ان شاء الله


الله يوفقه

[مزوام]

رفع روسنا والله
كل الاماني له بالتوفيق
الف شكر اخي

[أبو زهير]

لله درك من شاعر
هذا هو الشعر الذي يهززك عند سامعه

وهذا هو الشاعر الذي يطربك بشعره

شكرا فراس

[أحمد عكور]

لك مااشتهيت وماتحب وما وما...

وماذا أبقيت لغيرك يامهدي

يصحبك البهاء والجمال أينما كنت

وعندما تتغنى في الوطن يصبح الجمال

جنونا يسلب الألباب..

فراس

روحك بديعة الذوق والجمال يا أستاذي ..

[عبدالله بن سالم العطاس]

الأستاذ الفاضل
"فـــــراس"

شكرا لك على هذا النقل الرائع !

إمتاع وأيّ إمتاع ؟!

دمتَ مصاحبا للتميّز رفيقا للإبداع !

.
.

أودّ هنا أن أشير إلى رؤية خاصة فيما يتعلّق بالبيت الأخير :

لك ما تـوارى عنـك مـا عاينتـه
لك ما اشتهيت و ما تحب و ما و مـا

فهو كما نرى ختام رائع جدا يفتح أبواباً لا منتهية مما يمكن أن يُمنح للوطن ، لكني أرى _وهو رأي متذوق لا غير_ أن الشاعر لو قال في الشطر الثاني (لك ما اشتهيتَ وما تحبّ ومَن وما) لكان أبلغ ؛ لأننا نمنح الوطن ما يَعقل وما لا يَعقل !
(لعلّ أصحاب النقد هنا يسهمون برأيهم حول ما قلت !)

.
.


إشارة
الأبيات المكتوبة جزء فقط من القصيدة الملقاة !

.
.


استفسار
كيف يمكن تحميل القصيدة؟



مع أطيب التحايا وأرقها،،

[صدى الذكريات]

فراس لققد اطربتنا بقصيدة الحكمي التي يعتبر رمز من رموز جازان واللمملكة انشاء الله
ابو رماس

فاضت قصيدة الشاعر مهدي احمد الحكمي «وطني» التي ألقاها امس في حفل افتتاح المهرجان الوطني بالمشاعر الجياشة التي تعبق بثرى ا لوطن وتبرز شموخ تاريخه وعطائه وانسانه على هذه الارض. ولم ينس الشاعر الحكمي في ميميته ان يتطرق الى الجهود الجبارة التي تبذلها القيادة الحكيمة في المحافظة على الأمن والأمان والانسان وتلاحم شعبها في اجتثاث وتتبع فلول الارهاب.

القصيدة كاملة

وطني شدوتُ بحسنه مترنما
والأرضُ تشدو حين أشدو والسَّما
هتفتْ له الدنيا فأومأ شامخاً
وتبسَّمت في وجهه فتبسَّما
وأتى الوجودُ إليه يلتمس الهدى
فأصاب من فيض الهداية مغنما
هبَّت نسائمُه اللطاف فلامستْ
روضَ النفوس فما أرقَّ وأنْعَمَا
وانساب نهرُ الحق يجري سلسلا
فأحال وجهَ الكون بضَّاً مفعما
وعلى ثراه البكر قامت أمة
تجلو عن الأبصار شائبة العمى
وطني أجلتُ الطرف فيك فأبصرت
عينايَ صرحاً للجمال ومَعْلما
ورأيتُ أطيافَ المنى طافت على
أرجائك النَّشْوى طيوراً حُوَّما
ورأيتُ أروع ما رأيت مفاتنا
ذاب المدى فيها هوىً وتنعُّما
من مكة انبعث السَّنا حتى إذا
عمر الرُّبَى نحرَ الزمانَ المظلما
ودعا مؤذنُك الفجاجَ فأعنقتْ
تستشرف المسعى وترشف زمزما
وتدافعتْ أممٌ إليك، خفيفها
وافى، ومُثقلها أشار وسلما
وعلى مغانيك الفساح تراكضت
خيلٌ أبتْ يوم الوغى أن تُلجَما
من لم يكن يستاف حبَّك طائعا
لا ضيْر أن يستاف حبك مرغما
عبدالعزيز أتى فيا أرضُ اطربي
تِيْهَاً، وطولي يا جبالُ الأنجما
لاحت له الأمجاد فامتشق السُّرى
سيفاً صقيلاً والعزيمة أسهُما
في موكب حفَّ الجلالُ به، فما
جرحتْ يداه يداً ولا سفكتْ دما
حتى إذا اشتمَّ الرياضَ هفا لها
متوثباً ومضى إليها مغرما
عبدالعزيز ومن سوى عبدالعزيـــ
ــز بنى فأحسنَ أو أشاد فأحكما
ولت عهود الخوف واندحر الدجى
يلقى هنا أجلا، هنالك مأتما
شدَّت ركائبَها الجهاتُ إليه مُو
لعة متيَّمة تشوق متيما
عبدالعزيز أقام جسر محبة
ورمى عمود تفرُّق فتهدَّما
أنحاءُ مملكة تماهى بعضُها
في بعضها والحبُّ فيها خيَّما
في وحدة ما زال طرف الدهر يَرْ
مُقها فيُطرِقُ حائراً مستفهما
فرحت (تبوك) غداة إذ فرح (الحسا)
وتألمت حين اشتكى وتألما
ودنا (الحجاز) من (الجنوب) فلا تسلْ
عن مبسِم عذبٍ يساقي مبسِما
ما بيننا هيهات أن يفنى، وخا
لصُ وُدِّنا هيهات أن يتصرَّما
إنسان هذي الأرض صافٍ كالندى
يفترَّ لافظاً ولا متجهِّما
عَطِرٌ كأنفاس الخزامى مازجتْ
رَهَجَ العشايا فانتشى وتنسَّما
كالصبح أزرى بالظلام فرَاعَه
وأبان ما استخفى وفضَّ المبهما
سامٍ سُمُوَّ (أجا وفيفا) ساطعٌ
كالبدر أعيا الناظرين وأفحما
ومليك هذي الأرض أعدل من رعى
وأشدُّ من حامي وأشجعُ من رمى
جُمِعَتْ خلالُ الخير تحت ردائه
جبلٌ رسا ليثٌ مشى غيثٌ همى
أضحى لحاجات الورى مستودعا
رحْبا وأمسى للمكارم منجما
مَنْ شخصُه سَكنَ العيونَ وحبُّه
ملكَ القلوب وذكرُه ملأ الفما
في كفه وعدٌ وبين ضلوعه
قلبٌ على أنَّات أمَّتِه ارتمى
قالوا: العقيدةُ قال: ديني ملتي
قالوا: العروبة، قال: نعم المنتمى
قالوا: فتى الميدان قال لهم: أنا
من أنت؟ شقَّ طريقه وتقدَّما
يشتاق شعبُك أن يراك فمذ بَدَتْ
لك جبهة غرَّاءُ خفَّ ويمَّمَا
لما طلعتَ متوَّجا رقص الحصى
طربا وكاد الصخرُ أن يتكلما
آويت مُضْنى الروح ملتهبَ الحشا
فسلا، وواسيتَ الفقير المعدِما
روَّيت شعبَك من حياضك فارتوى
وغذوتَه حتى استطاب المطعما
فلهَتْ بطونٌ كان أنهكها الطوى
وشدتْ شفاهٌ كان أذبلها الظما
حامي الحمى بُلغْتَ ما تصبو له
وبَلغْتَ ما ترجوه يا حامي الحمى
صمّمْتَ حتى لم تقلْ يوماً: (عسى)
وفعلتَ حتى لستَ تعرف (ربَّما)
يومٌ على الإرهاب ردَّ ذوي الأذى
سودَ الوجوهِ وكان يوماً مؤلما
نَكصَتْ فلولُ المرجفين وغادرتْ
خجلى تواري قبحها المتورّما
فتمخضت تلك المزاعم عن هوى
وتكشفت تلك الدعاوى عن دُمَى
وإذا طريقٌ للغواية موحلٌ
وفتاتُ فكرٍ لا يساوي درهما
فيك التقت آمالُ قومك وامّحت
حقبٌ جرت صاباً وسالت علقما
فرقاء (غزة) عند بابك أذعنوا
والقائدان تعانقا واستسلما
وتناغمت تلك الزغاريد التي
حيَّتك، حيَّتْ فيك شهماً ملهما
يا خادم الحرمين ها همْ إخوةٌ
لك عاهدوك فكان عهداً مبرما
زانوك مجتمعين حولك هالة
أو مثلما زان السوارُ المعصما
(سلطان) يمناه السماحة والندى
تعطي وتغدق من نداها أنْعُمَا
كم أسرةٍ فقدتْ حنانَ وليِّها
نادتْ فكان بها أبرَّ وأرحما
وانثال من يسراه في ساح الفدا
مثلُ الشهابِ وصالَ فيها ضيغما
وطني الحبيب أطعتُ فيك مشاعري
وعصيتُ فيك العاذلين اللوَّما
وصرختُ من وَلهي: سعوديٌّ سعو
ديٌّ فأسمعتْ الأصم الأبكما
وانداح شعري في رياضك منجداً
واهتاج فانتعل الحقول وأتهما
فاقبلْ نَجَاوَى شاعر ناجيتَه
فأثرت فيه الكامن المتلثما
ولوى عنانَ الحرفِ مشبوبَ الخُطا
وأصار ناصية القوافي سُلما
غنَّى فأفصحَ والدُّنَى تصغي له
غنَّى.. وخانته اللغَى فتلعثما
لك ما تمازج في العواطف والرؤى
لك ما انطوى خلف الحنايا واحتمى
لك ما توارى عنك، ما عاينتَه
لك ما اشتهيتَ وما تحبُّ وما وما

[محناب]

الحكمي ينشد معلقات بحد ذاتها
تذكرني بالشعراء القدامى

شاهدته وهو يلقي القصيده وحقيقة أبدع
وإبداعه لايختلف عليه إثنان

شكرا فراس

.
.
.
.

لك ما تـوارى عنـك مـا عاينتـه
لك ما اشتهيت و ما تحب و ما و مـا

فهو كما نرى ختام رائع جدا يفتح أبواباً لا منتهية مما يمكن أن يُمنح للوطن ، لكني أرى _وهو رأي متذوق لا غير_ أن الشاعر لو قال في الشطر الثاني (لك ما اشتهيتَ وما تحبّ ومَن وما) لكان أبلغ ؛ لأننا نمنح الوطن ما يَعقل وما لا يَعقل !
(لعلّ أصحاب النقد هنا يسهمون برأيهم حول ما قلت !)

أخي الثاقب

لك ما اشتهيت و ما تحب و ما و مـا

صحيحة 100 % وزناً وقافية ومعنى
وأنت هنا برأيك وأحترم رأيك طبعا
تقول بأنها لو كانت ومن وما لكانت أبلغ
أفهم من قولك أنك تقصد المعنى

لذا ركب معي الكلمات التاليه

تتمنى / تشتهي / تريد / تحب / ........ الخ

جرب تركيبها خلف من وجرب نفس الطريقة على ما
وأنظر أيهما أصح وأبلغ من حيث النطق
وعمق التعبير

فـ من تفيد التساؤل إن جاءت في محل ما
والشاعر هنا قال في بيته لك ما إشتهيت وما تحب
وما وما وما وما ...... أي يقصد كل شيئ

أحترم وجهة نظرك

[أبو زهير]

قبل أن نخوض الحديث لابد أن نوضح حالات "مَن و ما "

(ما) : تكون اسمية وحرفية :فالاسمية أربعة أنواع وهي :
1-اسم موصول :أكلت ما أحببت .
2-اسم استفهام :يتغير موقعه الإعرابي حسب الجملة (كالاسم الموصول)نحو:ماهي ؟ الإعراب :ما :اسم استفهام مبني على السكون في محل رفع خبر مقدم ..هي :ضمير رفع منفصل مبني على الفتح في محل رفع مبتدأ .
3-اسم شرط غيرجازم :"وما تعملوا من خير يعلمه الله "
4-ماالتعجبية :إذا وليها فعل على وزن على وزن "أفعل" نحو :ما أعجب الشء!

(ما) الحرفية كذلك على أربعة أنواع :
1-نافية: تعمل عمل "ليس " بشروط .
2-مصدرية: وهي قسمان :زمانية وغير زمانية .
3-نافية لاعمل لها .
4-زائدة .
وقد تأتي كافة فتكف ما تتصل به عن العمل .


وتأتي (مَن ) :
1-اسم شرط جازم .
2-اسم استفهام .
3-اسما موصولا بمعنى الذي .


أيها الثاقب :

إذا كنت تظن بأن (ما)التي استخدمها الشاعر ووضعت بدلا منها (مَن)على أنها لغير العاقل فأنت على خطأ ف(ما)هنا للعاقل "سبح لله ما في السموات ومافي الأرض " وقد استخدمها الشاعر في مكانها الصحيح والشاعر على حق وأنت على خطأ

وإن كنت قد ثقبت المنتدى من خلال توقيعك وكأنك تدس السم في العسل فإنك هنا لن تستطيع ذائقتك أن تغير شيئا في قصيدة الحكمي .

[خطورووالة]

حقيقة قصيدة رائعة وفذة
من رجل يحق لكل أبناء المنطقة الإفتخار والإعتزاز بة
قصيدتة هذه جعلتني أتذوق فنون الشعر والأدب وأهيم معها
لتذكرني بفطاحلة الشعر العربي في أرقى عصوره
جزاك الله خيرا يافراس ؟لإتحافنا بمثل هذه الدرر
ووفق الله الشاعر لكل خير

[أبومراد]

يكفي الحكمي فخراً

من الوطن ويحكي في الوطن

تحياتي

[صادق]

فراس شكرا كبيييييييييييييييييييييرة

[محمدالقاضي]

حسن صميلي ...
ايها الشاعر الكبير ...
أتمنى ان ارى منك رؤيه نقديه لقصيدة الحكمي المشهوره..
وعرض فني لجمالياتها _ان وجدت_
ولصورها...المتيزه..لان الشعر صوره..

[شبابيك الصمت]

الأخ الفاضل "فـــــراس"

شكراً لك على هذا النقل الرائع !

والحقيقه كلنا نفخر بالوطن وبأبنائه

كشاعرنا الكبير مهدي حكمي

[وهان]

القصيدة روعة

شكرا فراس

[TAS2past]

تسلم يدك
ما قصرت
تقبل مروري