منقووووووووووووول
عالم الطب وتاريخه يحوي الكثير والكثير......وقبل أن أدخل في صلب القضية بأبعادها الخطيرة, لا بد وأن أكتب نماذج من واقع الطب عند العرب والمسلمين تدعو للفخر والدهشة, حيث لا يمكن يخطر ببال انسان معاصر أن هذا المستوى الرفيع الذي يفوق الحاضر كان سمة من سمات الطب في عهد الحضارة الاسلامية.
واعطاء نماذج جميلة مشوقة للقاريء تلفت نظره ويشدة لانجاز أمته الذي يحاول الغرب يواريه الثرى, أو ينسبه لنفسه , واني متأكد يا أخوتي الكرام ياأبناء أعظم حضارة عرفتها البشرية...لم تزل هذه الحضارة حبيسة لا يراد لها الانطلاق..والله الذي لا اله الا هو سوف تعتريكم الدهشة من النماذج التي سوف أقدمها... وستطلبون المزيد, ولكن كما تعلمون هذه حضارة ليست بسيطة وحجمها هائل والمهمة أكبر من قدرات شخص مثلي...انما سأحاول أن أجعل عملي هذا أجزاءا" حتى أتمكن من اعطائكم أكبر وجبة من المتعة والفائدة باذن الله.... وان رأيتم قصورا فأستروه....
ولا أطيل عليكم وسأبدأ رحلتي المشوقة الى هذا العالم الرائع....
من ضخامة هذه الحضارة الشامخة سيكون علي أن أبدأ دون ترتيب تاريخي انما كل ما أسعفتني به ذاكرتي
سأسطره لكم بكل سرور فلا تلوموني لأن المهمة غير عادية .
لا بد من الاشارة الى أن علماء المسلمين لا يتخصصون في مجال واحد, مثلا" كأن يكون طبيب فقط.. بل طبيب ومهندس وفلكي ورياضي وطبيعي وديني وأدبي.....قارنوا بينهم وبين الحاضر, أكبر عالم تجده متخصص فقط في مجال محدود جدا"...فلو كان طبيبا" تجده فقط طبيب عيون أو عظام أو أسنان...وغيره.
أما علماء المسلمين سترون كم مساحة انتشارهم في مجال المعرفة , يكتسح الواحد منهم كل مناهج العلم والمعرفة..أدبا" وطبا" وفلك.. ولغة"... وترجمة..وهندسة ..ورياضيات.. وصناعة... يالعظمة هذه الأمة.... وكيف تناسينا هذا التفرد في الشمول المعرفي الذي لم يتملكه أي عالم في أي حضارة كانت على مدى الحياة البشرية.