بسم الله نبدأ
يعتبر ابن سينا أعظم علماء المسلمين, ومن أشهر علماء العالم بكل جدارة, حيث حفظ القرآن عن ظهر قلب وهو ابن عشر سنين, وتفنن في الفلسفة وتاريخ العلوم الطبيعية, والشعر حيث نظم أرجوزة في الطب شعرا"تحتوي على 1314 بيتا" من الشعر..جمع فيها أصول الطب وحفظ الصحة وأنواع العلاج.
ويضاف الى مناقب ابن سينا أنه كان باحثا" في فن الشعر ودراسته ومقارنته بالأدب اليوناني.....ويمتاز شعره بالرصانة واشراق الديباجة والحكمة, ونراه هنا يقول:
هذب النفس بالعلوم لترقى وذر الكل فهي للكل بيت
انما النفس كالزجاجة والعل ــم سراج وحكمة الله زيت
فاذا أشرقت فانك حي واذا أظلمت فانك ميت
وما كتابه أسطورة الطب المسمى (القانون في الطب) والذي يدرس في جامعات غربية لطلاب الطب ما عدا أمة العرب والمسلمين فجامعاتها لم تسمع به بعد للأسف.
هذا الكتاب الذي عندما تقرأه تشعر كأن ابن سينا أمامك يخاطبك .
ونسرد هنا قصة طريفة رائعة من روائعه في العلاج النفسي:
حيث أصيب أمير شاب من بيت بني بويه بمرض عصبي وامتنع عن تناول الطعام, وتوهم هذا المريض أنه بقرة, وأخذ يصرخ مطالبا" بذبحه واطعام لحمه للناس, فلما استنجد أهله بابن سينا لمعالجته, قصد ابن سينا بيت الأمير ومعه عدد من أتباعه وتناول سكينا" وأخذ يصيح : نحو الأميروأخذ يتحسس جسمه ورقبته بالسكين, وهو مستسلم للطبيب, ثم قال ابن سينا بصوت مرتفع : هذه بقرة نحيفة نحيلة هزيلة, اعلفوها أولا" حتى تسمن. ومن الغريب أن المريض بدأ يتناول الطعام, وكان ابن سينا يدس له فيه الدواء, حتى تم له الشفاء. وداوها بالتي هي الداء .. لله درك يا طبيب المسلمين المتميز... ما رأيكم لو واجه أحد الأطباء النفسيين في هذا العصر مثل هذه الحالة ماذا سيفعل؟؟ ان حال الطبيب سيكون مثار للشفقة... لأنه لا يعرف أكثر من المهدئات.......!!!