السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
....الخاص والعام ....
أحبتي في الله..
مراقبة الله شيء ضروري في حياة المسلم وإن سألت عن تعريف الاحسان لأجبت مباشره بأنه:
(أن تعبد الله كأنك تراه فإن لم تكن تراه فإنه يراك) ....
إذا الله سبحانه وتعالى مراقب لك ولأعمالك سواء كانت خاصة أم عامة أمام الناس أم بعيد عن أعينهم مراقب لك في السر والجهر فعليك جعله نصب عينيك ويجب ألا تعمل عمل الا وتستشعر وجود الله واطلاعه عليك ...
ومن كان همه فقط مراقبة الناس وإدعاء الالتزام أو المثالية أمامهم وإذا ابتعد عن أعينهم فعل ما يحلو له فقد أنتهك حرمة الله جل وعلا..
وقد وقع في الرياء والرياء شرك نعوذ بالله من ذلك ....
إذن الله مطلع على ما في نفسك ، أي خاطر يأتيك ، و أي حديث نفس داخلي الله عز وجل مطلع عليه ، يقول الله عز وجل ( إِنَّ اللّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا)
في أشد حالاتك الخاصة هو معك
في أشد علاقاتك الحميمة هو معك ....
في خلوتك .....
في سرك وفي علانيتك ....
في حركاتك و في سكناتك فهو معك ...
قال تعالى ( يَعْلَمُ خَائِنَةَ الْأَعْيُنِ وَمَا تُخْفِي الصُّدُورُ.)..
إذا أحبتي في الله..
علينا مراقبة الله ....
وتطبيق معنى الإحسان على حياتنا اليومية ...
سواء في النت من منتديات وغيره ...
أو في حياتنا العادية بالمعنى الأصح
في جميع أمورنا الخاصة والعامة علينا عبادة الله العبادة الحقه ومراقبته سبحانه
(أن تعبد الله كأنك تراه فإن لم تكن تراه فإنه يراك )
ولنعلم أن من أسرّ ما يرضي الله عز وجل أظهر الله له ما يسرّه...
ومن ذلك الذكر الحسن في الناس..
ومن أسر ما يسخط الله تعالى أظهر الله ما يخزيه
فلنتعامل مع الله التعامل الصادق ومن أراد خيرا فالخير كل الخير عند الله وليس عند الناس.
"ما أسرّ عبد سريرة إلا ألبسه الله رداءها"
و الرداء شيء ظاهر في قبال السريرة المستبطنة، والله سبحانه يبرز ماللمرء من سريرة على وجهه، في عمله، وفيما ينطق به لسانه إن خيراً فخير، وإن شرّاً فشرّ فالله الله في السريرة أحبتي في الله
ولنراقب من لاتخفى عليه خافية ...
ختاما :
نسأل الله العظيم بمنه وكرمه أن يبعدنا عن الفتن ما ظهر منها وما بطن ويرزقنا الإخلاص في القول والعمل ويوفقنا الى ما يحب ويرضى..
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته..
منقول اختكم هبة