رثى نفسه بقصيدة وجدت بحوزة والدته
ياكيف سوى عقبنا تاج راسي ... وامي الحبيبة ويش سوى بها الياس
اسمع صدى صوت يهز الرواسي ... قولوا لها لا تلطم الخـــد ياناس
شاعر من ابناء المدينة المنورة أحد البارعين في كتابة القصيدة الشعبية
وقد وافته المنية وهو في مقتبل العمر
هو الشاعر نمر منور السحيمي وقد كتب قصيدة أسماها (( سكرة الموت )) قبل وفاته
وجدت بحوزة والدته التي كثيراً ما اجهشت بالبكاء على فراق فلذة كبدها سقت جذور
هذه القصيدة بوابل دموعها
والقصيدة التي رثى فيها شاعرنا الراحل نفسه قبل ان يلقى ربه كأنه يستدعي الشاعر
مالك بن الريب الذي رثى نفسه هو الآخر قبيل موته بقصيدة مطلعها :
ألا ليت شعري هل أبيتن ليلة ... بوادي الغضا أزجي القلاص النواجيا
سكرة الموت ...!
جاني وأنا في وسط ربعي وناسـي
جاني نشلني مثل ما ينشل النـاس
مني نشـل روح تشيـل المآسـي
تشكي من أيام الشقى تشكي الياس
أثر الألم في سكرة المـوت قاسـي
ماهالني مثله وانا انسان حسـاس
جابوا كفن أبيض مقاسـه مقاسـي
ولفوا به الجسم المحنط مع الـراس
وشالوني أربع بالنعش ومتواسـي
عليه ومغطى على جسمـي لبـاس
وصلوا علي وكلهـم فـي مآسـي
ربعي ومعهم ناس من كل الاجناس
يا كيف سوى عقبنـا تـاج راسـي
وامي الحبيبة ويش سوى بها الياس
اسمع صدى صوت يهز الرواسـي
قولوا لها لا تلطـم الخـد يانـاس
قولوا لها حـق وتجرعـت كاسـي
لا تحترق كل يبي يجـرع الكـاس
اصبحت في قبري ولا به مواسـي
واسمع قريع نعولهم يـوم تنـداس
من يوم قفوا حـل موثـق لباسـي
وعلى رد الروح أنا صوت الأجراس
هيكل غريب وقـال ليـه التناسـي
صوته رهيب وخلفه أثنين حـراس
واقف يقول ان كنت يا نمر تاسـي
هذي هي اعمالـك تقديـم بكـراس
ومن هول ما شفته وقف شعر راسي
وانهارت اعصابي ولا ارد الانفـاس
ياليتنـي فكـرت قبـل انغماسـي
بالغفلة اللـي منتهاهـا للإفـلاس
وفزيت من نومي على صوت ناسي
واصرخ واقول الموت واحذر الناس
قصيدة منقولة فهل نصحوا من غفلتنا ؟؟؟