شـــغـاف
ضاحكين دلفنا
وفي الباب دوامة من عبير
كاد يرتعش الباب من خلفنا
راعه ما رأى
قمر وأمير
* * *
في العيون ابتسامات يانعة
كالفراشات .. لكنها لا تطير
أوشك الباب حارسنا يستحي
مذ شرعنا نجفف
غصن الكلام الأخير
* * *
صار للصمت لون
وللخفر المتزايد ما يملأ الكون لون
أنا .. صاخب ظل إيقاع صمتي
أراقب .. كيف تبرج هذا الحرير !!
أوشك الباب من خجل يستدير
* * *
ليس في الكون غيري
وغير التي رفعتني على عرشها
هاهنا .. قمر وأمير
حين حدثتها عن كراس على الغيم
راحت تلملم أشواقها
من روابي تهامة حتى عسير
تنضدها في زوايا السرير
فيربكني مسرح في الشفاه
معتم كي يراني
وبي عتمة كي أراه
* * *
كيف بي أتهجى معارج فتنتها
في ضحى الزمهرير
وأنا حفنة من هجير
أفتش بين نجوم مسراتها
عن أقاليم دافئة وغدير
وغيبوبة تستحيل على رمشها
مدنا .. يتناسل فيها الضباب
ولا باب فيها لكي يستحي أو يغير
بلا حارس فاقع لونه أو وزير
علي الأمير
جازان ــ 13/1/1428هـ