::sa03::
::sa03::
::sa03::
::sa03::
::sa03::
::sa03::
::sa03::
::sa03::
::sa03::
::sa03::
زميل لي حكى هذه القصة فاستأذنته في طرحها بأسلوبي وجعلها مادة للجزء الثاني من هذا الموضوع
محمد ابن جاري لاحظت غيابه عن المسجد وعن القرية فسألت عنه والده فقال بكل زهو وفخر أنه انضم لدورة سلاح الحدود تمنيت له التوفيق وودعت أبا محمد وكلي أمل أن يعود محمد قريبا ليعين والده في تحمل أعباء الحياة وتحمل مصاريف إخوته
عاد محمد وامتلأ البيت الصغير فرحة بقدومه وعمت الفرحة أرجاء الحي والحقيقة أن محمد شاب بشوش ومحبوب من الجميع لذا فقد جاء المهنئون من كل مكان
باشر محمد عمله في أحد المراكز الحدودية وأصبح يغيب لفترات طويلة لم يلبث الأمر طويلا حتى بان كل شيء
عمارة كبيرة تحت الإنشاء ما شاء الله يا بو محمد لمن العمارة والله هذا محمد يبني لاخوانه عمارة الله يوفقه
تنتهي العمارة سريعا ثم فيلا لمحمد لأنه يتهيأ للزواج
زواج بهيج مكلف سيارة صالون GXR جديدة هايلكس جديدة لمقحم سيارة كامري الأمر زاد عن حده وأصبح جليا وواضحا أن محمد دخل الدوامة والتحق بنخبة المرتشين وباع ذمته عند أول عرض
القصة ليست قصة محمد لوحده والقضية ليست قضية مرتش واحد الأمر يتعدى ذلك بكثير وما محمد إلا حبة صغيرة في مسبحة طويلة تضم حبات متنوعة حجما وخسة ولو كان الأمر مقصورا على محمد لهان
إنها ظاهرة أصبحت متفشية في مجتمعنا وللأسف هناك من يبررها والأدهى أن هناك من يتباهى بها والأشد مرارة أن طموح بعض الشباب هو الانضمام لقافلة محمد
سرقة على المكشوف ولا حساب أثرياء جدد ولا سؤال ..... من أين لك هذا ؟
مهربات من كل الأنواع أسلحة متفجرات مخدرات تعبر حدودنا لأن بين الجنود أمثال محمد
أتراك يا محمد سألت نفسك ماذا ستفعل يوم القيامة عند السؤال ( وعن ماله من أين اكتسبه وفيم أنفقه ) ؟
أكنت تعلم يا محمد أنك خنت وطنك وخنت ولاة أمرك ؟
أهانت عليك نفسك وأهلك لتطعمهم من المال الحرام ؟
ألم تكفك اللقمة الحلال يا محمد ؟
راجع حساباتك يا محمد وكافئ وطنك حبا ووفاء لا كرها وخيانة
راجع حساباتك يا محمد واقنع بالقليل لتنعم عند الله بالكثير وتذكر أن من ترك شيئا لله عوضه الله خيرا منه
دمتم بخير ,,,,,,,,,,,,,,,,,,,