هذه إحدى قصائدي و التي نُشِرتْ في منتدى القمر بواسطة الزميل
أبو الفيصل في 11 / 12 / 1423 هـ وقد كنب اسمي أسفل القصيدة
وهذا الرابط لمن أراد زيارة الموقع...
وهذه هي القصيدة...
أَحْسِنِي يَاغَادَةَ الْحُسْنِ إلَيْ = وارْحَمِي صَبًّا كَواهُ الْوَجْدُ كَيْ
لا مَسِيلُ الدَّمْعِ يَرْوِيْهِ وَلا = عَنْكُمُ يُغْنِيهِ مِن دُنْيَاهُ شَيْ
مَانِعًا سُلْوَانُهُ فَرْطُ الجَوَى = هَاجِرًا من هَجْرِكُم عَيْشًا وطَيْ
كُلَّمَا حَاوَلْتُ كِتْمَانَ الهَوَى = وَشَتِ الأجْفَانُ بالوَجْدِ الوَرِيْ
عَاصِفُ الأشْوَاقِ فِيهِ هَزَّهُ = مِثْلُ غُصْنٍ هَزَّهُ عَصْفٌ عَتِيْ
فِي هَوَاكُمْ غَابَ عَنْهُ رُشْدُهُ = وَعَضَاهُ فِيكُم صَبْرٌ عَصِيْ
قَدْ تَمَالأْتُمْ عَلَى تَعْذِيبِهِ = أَنْتِ والصَّبْرُ وَنَوْمَاتُ العَشِيْ
كَفْكِفِي بالكَفِّ عن هُجْرَانِهِ = واكف الدَّمْعِ وَرُدِّي الوَصْلَ حَيْ
كَلَّ كُلِّي مِن تَبَارِيحِ الهَوَى = فَبِهَا كُلِّيَ مَفْتُونٌ عَيِيْ
في قِفَارِ الوَجْدِ قَدْ تُهْتُ فَهَلْ = يُرْتَجَى لِي من قِفَارِ الوَجْدِ فَيْ
لَمْ أَهِمْ كَلاَّ بِلُبْنَى لاَ وَ لاَ = كُنْتُ هَيَّامًا بِدَعْدٍ أَو بِمَيْ
إِنَّمَا قَلْبِي شَغُوفٌ بِالَّتِي = اسْمُهَا أَزْوِيهِ عن غَيْرِيَ زَيْ
صَادَنِي ظَبْيٌّ نَحِيْلٌ خُصْرُهُ = كَيْفَ يَغْدُو اللَّيْثُ صَيْدًا للظُّبَيْ
يَا شَبِيهَ البَدْرِ في الحُسْنِ وَيَا = شِبْهَهُ في بُعْدِهِ عَطْفًا عَلَيْ
حُبُّكُم جَوْفَ فُؤَادِي لَمْ يَزَلْ = رَغْمَ ما مَرَّ من عُمْرِي فَتِيْ
كُلُّ عَذْبٍ دُونكُم مُسْتَقْبَحٌ = كُلُّ صُبْحٍ دُونكُمْ لَيْلٌ دَجِيْ
كُلُّ رَوْضٍ دونكم قَفْرًا بَدَا = كُلُّ شَيْءٍ دونكم لَيْسَ بِشَيْ
يا غَرِيبَ الوَصْفِ أَ عْيَا وَصْفَهُ = وَصْفِيَ القَاصِرَ عن شَوقِيَ فِيْ
زَيَّنَ المَنْطِقَ مِنْهُ صَوْتُهُ = مِثْلَ عَذْبِ النَّظْمِ فِيْ لَحْنٍ شَجِيْ
أَيْ رَسولَ الشَّوقِ بَلِّغْ خَبْري = وارْوِ حالِي عن رُواةِ مُقْلَتَيْ
قُلْ لَهُا قولي الَّذِي أَهْذِي بِهِ = أَحْسِنِي يا غادَةَ الحُسْنِ إِلَيْ