لسيدة الرؤى وأحلام الزنابق ..لعبير البنفسج .. للشاطئ الذي ترنو إليه ..لتكسرات الموج على قدميها .. للعابرين على خطاها ..للقمر الفضيّ الذي يسرقها .
لهودجها في هدأة السحر ..للشحارير التي تغني بلسانها ..للأيائل التي تمرح في مروجها .. للسنابل من شعرها ..للفضاء السحيق الذي تعيش فيه ..لقلبي الذي أخذته ..لابتسامتها ..لعيونها القوسقزحية ..أهدي لها سيمفونية حب خالدة مدى العمر .
سيدة الرؤى.
ليس حبي لك هو قراري ..إنه قرار الطبيعة ..قرار القدر المحتوم ..قرار الهيولى ..قرار المادة ..قرار جاذبية الأشياء ..قرار خلايانا ..قرار ذراتنا المتشابهة ..قرار الفصول .. قرار حصاد الحقول ..قرار الزمان والمكان .
ألم تطمئني بعد يا سيدة الرؤى والأحلام ؟!
ألم يكفك كل هذا الحب الأثيري الذي يصبّ بين يديك كأنهار الجنة ؟!
مساء الفراشات الملونة..مساء طيور السنونو المهاجرات..مساء الشفق كوجنتيك ..مساء وشوشة عش صغير .
سيدة الرؤى .
أنت بين عيني ..في الصباح وفي المساء ..أنت شمسي التي أستشف منها الحياة ..أنت تشرقين في وجهي كل يوم فيزداد إشراقا ..أنت التي أستيقظ على أنفاسها كشذا الجوري عبثت به يعاسيب الماء .
أنت هذا الندى الذي تشكله الحياة .. كقطرات تسقي زهور حياتي ..أنت هذه الغيمات التي ألتحف بها ..أنت هذا الثلج الذي يتساقط ..على قلبي حين أراك ..أنت ذلك الشعاع الأرجواني ..الذي يلفه قلبي على شغافه ..أنت أكسير روحي ومنفاي وقدري الذي ارتضيته .
أنت رؤايا ..وأنت أحلامي.. وأنت حياتي ..وأنت ..وأنت ..إلى ما لا نهاية .