لونك المفضل

المنتديات الثقافية - Powered by vBulletin
 

النتائج 1 إلى 20 من 53

الموضوع: نصوص أدبية من مكتبتي

العرض المتطور

  1. #1
    Status
    غير متصل

    الصورة الرمزية رجل الظلام
    تاريخ التسجيل
    07 2005
    الدولة
    مع أبي في قبره
    المشاركات
    1,120

    مشاركة: نصوص أدبية من مكتبتي

    إبحار

    أديب كمال الدين



    (1)


    كلــّما اتجهَ الحرفُ نحو نفسه

    حاملاً صرّة ملابسه

    واضعاً الشمسَ حلماً يتألقُ في عينيه

    راكباً باصَ المسرّة

    باتجاهِ فراتِ المسرّة

    وَجَدَ بانتظاره نقطة ً غامضة

    مليئة ً بالشوقِ والندمِ والألم.

    (2)


    كـلــّـما أبحرَ باتجاه الصحارى

    عابرا ً خيامَ البدو ونارهم وكلابهم

    أو أبحرَ باتجاه السحرة

    عابرا ً طقوسهم وطلاسمهم وبخورهم

    أو أبحرَ باتجاه السماء

    عابرا ً طقوسَ المتصوّفة

    ودموعهم وصيحاتهم وشطحاتهم

    أو أبحرَ باتجاه المحيط

    عابرا ً شمسَ اللهِ وسفنه وكواكبه

    أو أبحرَ باتجاه اللغة

    عابرا ً كتبَ العشق ِ والموتِ والشعوذة

    أو أبحرَ باتجاه الخرافة

    عابرا ً قصصَ العجائز التي تنامُ وقت الغروب

    كـلــّـما أبحرَ باتجاه الأساطير

    عابرا ً كلكامش وأنكيدو والأفعى التي سرقت السرّ

    عابرا ً الثيران المجنّحة وأهرام الفراعنة

    أو أبحرَ باتجاه النار

    عابرا ً طيورَ الرغبةِ وبيضَ اللذة

    أو أبحرَ باتجاه اللعنة

    عابرا ً بيوتَ النساءِ بأشكالها

    المليئة بالعري والمرايا والظلام

    أو أبحرَ باتجاه الشيطان

    عابرا ً وشْمَه وشينه وشطـآنه

    أو أبحرَ باتجاهِ الماضي

    عابرا ً صيحاته وسكاكينه التي أكلها الصدأ

    أو أبحرَ باتجاهِ العبث

    عابرا ً تاريخه الذي لا ينتهي عند حدّ

    كـلــّـما أبحرَ الحرفُ باتجاهِ الذي أو التي أو الذينَ

    وَجَدَ بانتظارهِ نقطة ً غامضة ً

    مليئة ً بالشوق ِ والندم ِ والألم

    وَجَدَ ... وا أسفاه ، نقطة َ دم !


  2. #2
    Status
    غير متصل

    الصورة الرمزية رجل الظلام
    تاريخ التسجيل
    07 2005
    الدولة
    مع أبي في قبره
    المشاركات
    1,120

    مشاركة: نصوص أدبية من مكتبتي

    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

    خوف

    لقمان ديركي



    في بلادٍ غريبة
    وأنتِ تجتازينَ شارعا ً غريبا ً
    أتألــمُ وأنا أتخيلُ شخصا ً سِـوايَ
    يخافُ عليكِ مِـنْ سَـيارة ٍ طائشة !

    فــَـر ِحٌ بكِ
    كـتمثال ٍ عُـثِــرَ عليهِ للتوِّ
    في الشارع .. أخافُ عليكِ
    وعلى الرصيف !

    أحبكِ..

    وعندما تندلعُ الحروبُ
    أقفُ مُـدافعًا عن شارع ِ بيتكم .


  3. #3
    Status
    غير متصل

    الصورة الرمزية رجل الظلام
    تاريخ التسجيل
    07 2005
    الدولة
    مع أبي في قبره
    المشاركات
    1,120

    مشاركة: نصوص أدبية من مكتبتي

    تناهي / رضى

    فيصل الشريف


    يغتالُ عقرب ساعتي ضوء النهار
    ولا انتظار

    النور يرحلُ

    جاعلاً أحداث يومي ماضية !
    أستدركُ الساعات
    لا استدراك يمنحني التريّثَ
    وسط َ إلحاح ِ الحياة
    متناهيا ً لقيامتي
    جزعا ً وترهبني وخامة ُ ضربةِ الأقدار
    إذ ْ هيَ قاضية !

    عمّـا قريبْ

    - وما الذي يخفيه لي هذا القريبْ ؟! -

    سأكونُ في قلب الظلام
    سأكون ُ في بطن التراب
    سأكونُ في بُعدٍ سحيقْ
    عن كل ما قد كانَ في دنيا الغرور
    ولنْ أثور !


    سأنام
    ثم أنام
    ثم أنام

    حتّى
    تنجلي سحبُ الظلام

    و
    أ
    ق
    و
    م

    يا يومَ الحسابْ
    بلا ثيابْ
    وأهيمُ في كل اتجاه
    حتى يوافيني الإله

    وعندها

    سأقولُ - ما ليست تصدّقهُ الحياة الماضية - :

    (( يا ربُّ ... نفسي راضية )) !


  4. #4
    Status
    غير متصل

    الصورة الرمزية رجل الظلام
    تاريخ التسجيل
    07 2005
    الدولة
    مع أبي في قبره
    المشاركات
    1,120

    مشاركة: نصوص أدبية من مكتبتي

    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

    سليمان الطويهر


    أحبكِ .. فوقَ احتمال ِ الخلايا


    أحبكِ حقا ً ..
    ولا تسأليني لماذا أحبُ ؟
    وكيف أحبُ ؟
    فهل يـُسألُ الغيثُ كيف انهمرْ ؟
    وكيف أفاقتْ زهورُ الربيعِ ..
    وكيف شذاها الزكيُّ انتشرْ ؟

    أحبكِ أنتِ ..
    لأنكِ أنتِ ..

    فأنتِ النسائمُ وقتَ السَحَرْ
    وأنتِ الندى فوقَ خدِّ الزهرْ
    وأنتِ الرياضُ ..
    بثوبِ المطرْ
    بعطرِ المطرْ
    بنقر المطرْ

    تضورتُ شوقا ً..
    زمانا ً طويلا ً ..
    لما خَبـَّأتـْهُ سـِلالُ القدرْ
    إلى أن أتيتِ بنصفِ العُمُرْ
    بكفيكِ شهدٌ ..
    ومهدٌ ..
    وألعابُ طفلٍ ..
    وأحلى ثمرْ
    وأرجعتِ عقربَ عُمري لنصفٍ ..
    وربع ٍ ..
    لأحلى سنين ٍ محاها الضجرْ
    وغنيتِ لي أغنيات المنامِ ..
    وسرَّحتـِني من سجونِ السهرْ
    وأركبتـِني فوق ظهرِ الغمام ِ ..
    وأرجحتني في شعاعِ القمرْ
    لأنسى انسحاقي ..
    وأنسى احتراقي ..
    وتبقين أنتِ .. بكل البشرْ !
    بكفيكِ طفلٌ ..
    طريُّ الفؤادِ ..
    حييٌ ..
    شقيٌ ..
    لذيذ العنادِ ..
    قليلُ السفرْ

    أحبكِ ..
    لاتهربي في سؤالٍ برئٍ :
    - لماذا ؟
    - وكيف ؟

    وأنتِ حصارٌ بمدِّ البصرْ

    تخبأتُ لحنا ً ..فصرتِ الوترْ
    وأصبحتُ شهرا ً..فصرتِ القمرْ

    فكيف سأهربُ.. أين المفرْ ؟

    وأيضا ً : ( لماذا ؟ ) !!

    لماذا ..!
    لأنكِ حين اشتعاليَ حزنا ً..
    تصيرين دون رجائيَ ألطفْ

    لماذا ..!
    لأنكِ حين أروغُ بعيني ..
    تهبـين ريحا ً من الريحِ أعنفْ

    لماذا ..!
    لأنكِ حين تروقين جدا ً..
    ألاقي فتاةً من النفس ِ أظرفْ

    أحبكِ ..
    ليس لديَّ اختيارْ
    وقد أصدرَ القلبُ هذا القرارْ ..
    فـ خلــِّي التغابي.. وخلــِّي الخـَفَرْ

    فما بعدكِ ..في حياتي هدايا ..
    ولا قبلكِ .. في حياتي هدايا ..
    أحبكِ..
    فوق احتمال الخلايا ..

    وفوق الأماني ..
    وفوق الخيالِ ..
    وحدَّ اغتيالي ..

    أحبكِ ..
    فوق التشابيهِ ..
    فوق البلاغةِ ..
    فوق الصُوَرْ

    أيا أمراةً
    غيـَّرت لي حياتي ..
    ولونَ حياتي ..
    وطعمَ حياتي ..

    أيا أمرأةً
    أصبحت لي حياتي ..

    أحبكِ..
    لاتسأليني لماذا ..

    فهذا قضائي ..
    وأغلى قـَدَرْ !


  5. #5
    Status
    غير متصل

    الصورة الرمزية رجل الظلام
    تاريخ التسجيل
    07 2005
    الدولة
    مع أبي في قبره
    المشاركات
    1,120

    مشاركة: نصوص أدبية من مكتبتي

    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

    أجّـلتُ ميلادي

    للشاعر العراقي / يحيى السماوي

    أجّـَلـتُ مـيـلادي لـيـوم ِ مَـمـاتـي
    عِـشـقا ً.. لأبْـدأ في هـواك ِحياتي

    سأرشُّ بالورد ِ الرصيفَ لتنسجي
    بخُـطاك ِ مِـنـديــلا ً من النـَغـَمات ِ

    مجنونة ٌ إنْ تأخـُذي بـِـنـصــيحَـة ٍ
    تـُنجيك ِمن جمري ومن صَبَواتي

    عهَدَ الهوى ليْ أنْ أحِبَّك ِ فاشهَدي
    أني وفــَيْـتُ الـعَـهْـدَ يا مـــولاتي

    أسَـفي لأني لسْـتُ أملكُ غـيرَ ما
    أعْطـى الإلهُ الطينَ من نـَبَـضات

    أمشي فـتنهرُني خطايَ .. وتـتـقي
    عينايَ من ظِلـِّي على الـطـُـرُقات ِ

    حينا ً تـُحاصِرُني ذئـابُ هواجـسي
    وَيـَـشِـلــُّني حـينا ً صَـدى نـَـزَواتي

    حَيْرانُ بين غدي وأمسي حاضري
    وخطايَ بـيـنَ تــَــرَنـُّـح ٍ وثــَـبـات ِ

    حُـقــََّّـتْ عـلــيَّ الـنـازلاتُ لأنـنـي
    أبْـدَلـتُ باليـاقـوت ِ فـُصَّ حَـصـاة ِ (1)

    أمّــا عـن الــدنـيا ؟ فأعـلـمُ أنــنيِ
    ضَـيْـفٌ ولسْـتُ بمالـِك ٍ واحـاتي

    لكـنَّ عـندي مـن هـمـوم ٍ أنـهـــرا ً
    أمّـا الـجـِـراحُ فإنهـا شـُــرُفـاتـي

    إنْ تصدقي وعدا ًغَدوتِ وريثتي
    وخليفـتي في الحزن ِ والـمأســاة

    هيَ فرصَة ٌ .. فـلتـَغـْـنميها قبلمـا
    أغـفـو ولم أكـتبْ كـتابَ وََصَاتي (2)

    لاتخسري عرشَ الجنون ِورثتـُُهُ
    عـن " مُسْـتباح ٍ" لاذ بالـفـَلـَوات (3)
    ِ
    والتائهِ " الضِِلــّيلِ " باعَ بـِنشـوَة ٍ
    مُلـْكا ً .. وأنعاما ً بــنـاي ِ رُعــاة (4)ِ

    أنا جـَنتي وأنا جحيمي .. جَـرِّبي
    وَجَعي لتكـتشـفي غـَـرابـَة َ ذاتي


    تصبو إلى نخل" السماوة " مُـقلتي
    فمتى يُـطـهَّـرُ من وُحـول ِ غـُـزاة ِ ؟


    لي صبرُ باديةِ العراقِ على اللظى
    ولقد صبرتُ وفات يومُ جُـنـاتــي(5)

    وعَـنادُ مَخـْـبولِ الفؤادِ .. طِباعُهُِ
    نشرُ الشِراع ِ إذا الرياحُ عَـواتي

    حَيرانُ مــا بيني وبيني .. أيُّـهُـمْ
    أُوصي ليَحْملَ في الأسى راياتي ؟

    بالأمسِ متُّ وأيْقـَظتْ بيْ خافقـا ً
    شَـهَـقاتُ أمي في دُعـاء ِ صَــلاة ِ

    الغاوياتُ ؟ مَشـيْنَ خلفَ جنازتي
    وشَقـَقـْنَ ثوبَ الحرف ِفي أبياتي

    وحَمَـلنَ تابوتَ الـقـصيد ِ يُزينـُـهُ
    خمسـون إكـلـيـلا ً مـن الآهـــات

    والعاشقون وكنتُ حُجَّـة َعِشـقِهم
    نثروا رمادَ الصًّـبْر ِ فوقَ رُفاتي

    إلآ التي أرْخصْـتُ دون حقولِـهـا
    نهري ودون شِـراعِـها مَـرساتي

    شَـمَتـَتْ بقنديلي تـَخثــَّـرََ ضَـوءُهُ
    وبيابسِ الأغصانِ من شـَـجَراتي

    قرأوا على روحي سلامَ أُخـَيّـَتي
    وأبي وأمي فاسْــتعَـدْتُ حـيــاتي

    إلآ التي أوقـَفـتُ ناعـوري عـلى
    بُـسْـتانِـهــا فـَـرَّتْ فـَـرارَ مَـهــاة

    يا أنت ِما يُغري رماحَكِ بامرئ ٍ
    مَيْت ٍ لِـنبشِ حُـشـاهُ بالطـَعَـنـات ِ ؟

    دعـوى قـتيل ٍ لايُــريـدُ بغـيـرِه
    ضـَـرّا ً: وقـاك ِ الـلهُ شـَـرَّ رُمـاةِ

    ورعاك من حيف الزمان وأهله
    وسَـقاك ِ كوثـرَ دجـلة ٍ وفــرات ِ

    ***

    (1) فصّ ( بضم الفاء أو فتحها أو كسرها ) : ما يُرَكـّب على الخاتم من حجر كريم وسواه .
    (2) وصاتي " بفتح الواو " : ما يكتبه المرء من توصية قبل وفاته .
    (3) مستباح لاذ بالفلوات : هوقيس بن الملوح .
    (4) الضليل : امرؤ القيس .. وفي البيت اشارة الى قوله الشهير : اليوم خمرٌ وغدا أمرُ .
    (5) جناتي ( بضم الواو ) : ما يُجنى من ثمر الشجرة .


ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •