كيف لمثلي أن يعبر عن الصاعقة العظيمة التي حطمت لديه كل معنى جميل في دنيا هذا الوجود لقد مات الحلم ولم يزل عذريا لقد بيع الوفاء وانتهكت حرمة الحب لمجرد الظن واللهو والعنصرية الحمقاء.
فما معنى أن يعيش المرء بلا إحساس أو وجدان يعبران عن وجوده الحقيقي بعيدا عن واقعية القبلية القاتلة والمتمثلة في الاعتبارات والعادات والمكانة الاجتماعية العليا.
لماذا لا يدع الآخرين الآخرين لماذا هم دائما ما يبحثون عن الشتات بشتى الطرق فإذا ما وجدوه استغلوه أسوء استغلال؟!
لماذا يموت الناس الطيبون ألما وحرقة ودمعة ووفاء؟!
لماذا يموت الطفلُ البريء في الأم الرحيم؟!
أذنب المرء أن يميل حبا طاهرا! أذنب المرء أن يحس بالسعادة مع من يحب! أذنب المرء أن يستشعر الوجود في شخص ما!
إنه الحب سلطان الزمان ومورد الحنان ولهفة الإنسان للإنسان.
شوهوه إذ جهلوا محتواه الطاهر . حين ظنوا أنه إشباع رغبه .. أنه نزوة الشيخ الكبير.. حين ظنوا أنه ذلة النفس الكريمة.. وصموه العار وادعوا فيه الرذيلة وأباحوا قتله جورا وغيلة.. وصفوه أنه وهم لذي النفس وحيلة.. أقنعونا أنه جرم ولم تغني الوسيلة.. واقتنعنا حين رحنا نقتل الحب وندعو أنه رأس الرذيلة لم نشأ فيه اعترافا عزة الذات الأميرة.. جعلونا نحترق ألما فيه وحيرة.. فأعقونا المسيرة.. هو عار هو نزوة هو قبح هو وهم هو ذل وفشيلة.. لقنونا جهلهم فقتلناه بخل وخليلة.. ظلم الحب حين جردوا منه الفضيلة..لا يعي في الحب معنى لمعانيه الجميلة .. غير من أبحر فيه دونما كبرا وخيلة.. من روى منه ارتشافا نفسه الثكلى العليلة.. من به عاش وجودا لم يعش بعد مثيله.