![]()
![]()
![]()
في الركن البعيد الهادئ من مدينة الصمت جلست وحيده.. أشعلت شمعتها فانكسر خيالها على جدران الصمت!! و.. يبدء المشوار.. تتسلل النسمة بين خصلات شعرها وتهمس في أذنها بكلمات..فتبتسم تلك الأبتسامة الصفراء.. ترى بماذا همست لها تلك النسمه؟! احضرت صندوقها الصغير فتحته .. واخرجت منه بعض من رسائل وأطواق ياسمين تغير لونه.. زجاجة عطر.. سلسلة فضيه.. بقايا ورد يحتضر.. تمتمت بكلمات أشبه بالتعاويذ.. واذا بذاك الهدير ينعشها.. صوت يأتي من الأعماق.. تحملها الحانه الى خارج حدود صمتها وصمته!! تتهادىالصوت الفيروزي مع النسيم.. ياطير يا طاير على أطراف الدني.. لو فيك تحكي للحبايب شو بني .. ياطيــــــــــــــــــر...فتأخذها طيور الشوق اليه.. الى ذاك البعيد القريب.. فيكسر جدران حزنها وصمته.. ارهقهاالبعاد وازعجها الصمت.. همست لنجمتها متى يعوووووود؟ فلم تجب.. صرخت طاااااااااال البعاد.. فتردد صداها في شرايين الليل وانفجرت ؟!؟.. ثارت شجونه فتساقطت دموعه نجمه!! وما زال الهدير مستمرا.. يرتفع رويدا رويدا فيرفعها الى السمااااء.. وتبقى هناك.. تنتظره.. علها تجده.. فتصرخ فيروز.. موجوع مابيحكي عا اللي بيوجعو.. ياطيــــــــــر... فتنزوي في أقصى زوايا روحها عتمه تبكي وحيده.. تتألم بصمت.. تنزف وحدتها خوف تتجرع مرارة صمته وجع..هناااااك..لا يوجد غير الصقيع..يدمي جسدها الغض وتنهال عليها الذكريات.. تفتح الرسائل واحدة تلو الأخرى.. هنا كنا معا تحت تلك الشجره.. هناك كنا سويه نتسامر تحت ضوء القمر وفي تلك الرساله كنا نرتشف نشوة عشقنا.. طوق ياسمينه يذكرها به!! مر زمن طويـــل منذ أهداها هذا الطوق كانوا يومها يتهادون في تلك الواحه النسيه تحت ظلال الزيزفون.؟في يوم ما اهداها قصراً
قصرا خالدا فسكنه الصمت؟ البرد يسري في خلايا جسدها فيستوطنها.. تقترب من شمعتها لتستشعر دفئه فيها؟ فتتحول الى جليــــــــد؟! اصبح كل ماحولها باااارد كبروده صامت كصمته بعيد كبعده.. وكما النسيان سمته نسيتها الذكريات.. حتى الذكريات لم تشفق عليها.. هجرتها.. وتركتها لليالي الصقيع والبكــــــــــــــــــــء ـــــــــا
![]()
![]()
![]()