كايو ومالك أدميا الدفاعات الزرقاء
والله زمان يافن............ فوزي عبدالوهاب خياط
قدم الأهلاويون مساء الأحد الماضي سيمفونية ممتعة وقيمة لجماهير الرياضة في المملكة حين عزفوا على الكرة على مدار ساعة ونصف الساعة هي الأغلى والأحلى والأبهى خلال السنوات الخمس الأخيرة على الأقل حين خبت جماليات اللعب.. واصبح الركض خلف الكرة مجرد أداء باهت فهجرت الجماهير المدرجات وفضلت المتابعة المستريحة خلف شاشات التلفزيونات لكن فرقة الرعب عادت مساء الاحد امام الهلال لتقدم فنا كرويا باهرا لا يقدر على تقديمه سوى الاهلي فارس الفن الأعلى قامة وقيمة واحسب ان جماهير الكرة بعد هذا العرض الباهر ستعود الى مدرجات الملاعب الرياضية حتى تكتسي حلة العطر وتزدهي بأناقة الفن.
وما قدمه الأهلي جعل المعلق الرياضي يردد بأعلى صوته من خلال الـ (art) قائلا: (والله زمان يافن).. وبدت عروس البحر في كامل بهائها وجمالها وهي تزف الفارس العملاق في ليلة العودة الى الأمجاد التي ما زالت تصهل في ذاكرة التاريخ يوم كان لا أحد غير الأهلي يملأ الدنيا بأحلى الألحان وأجمل الأداء الكروي الراقي واذ يعود الأهلي اليوم فإن مكانة الصدارة ينتظره بشغف وحب..
ان الرائع حقا أن الأهلي قدم عرضا فنيا خرافيا واستطاع ان يفوز بهدفين وكان من المتاح ان تصبح أربعة على الأقل.. لكن الأهلاويون انشغلوا بإمتاع الجماهير وتأمين دفاعاتهم احتراما للمنافس الذي حاول جاهدا ولكن الأهلي كان في كامل حضوره ومن المستحيل ادراك ازدهائه الذي ظل يزداد توهجا كلما تتابعت دقائق النزال.
وسيكون من المهم ان يتواصل الأهلي بهذه الروح وهذا المستوى وترك النتائج لظروف المباريات فالأسوياء يسلمون بأن الرياضة فوز وخسارة والأغبياء وحدهم من يطلبون الفوز وحسب.
ستار
** أما آن لنا ان نرى حكاما أجانب من غير (اسبانيا) خاصة بعد الأخطاء التي اصبحت تتوالى دون حساب!!
في الشوط الثاني بدأ الجزار (تفاريس) يمارس نشاطه بهمة فشد القمصان وركل السيقان ووجه الأكواع وزاده شراسة صمت الحكم العجيب!!
** بدا واضحا فارق المهارة بين الفريقين.. فقد كانت مهارة الأهلاويين أكثر من رائعة..
** الروح العالية التي تقبل بها الهلالييون الهزيمة تستحق الاشادة ويبدو أن خروجهم بهدفين فقط ساعد على حالة الرضا التي كانوا عليها!!
** بقي على نيبوشا ان يعالج مسألة التفريط في الفرص المتاحة فلولا هذا التفريط لخرج الأهلي بخمسة أهداف على الأقل..
** كايو ومالك أدميا الدفاعات الزرقاء وتخصص كايو في كشف اهتراء تفاريس الذي سارع الى الضرب لتعويض هزيمته.
** انعكست نتيجة المباراة على الاستديو التحليلي في الـ (art) وبالذات على المذيع الذي يقود الاستديو فكانت كل اسئلته عن مباراة الاياب وترك أحداث مباراة الذهاب!!