أمرك يارب !
القصيدة في 52 بيتا
هذه مقاطع منها
في كتاب عاشق المجد ..عمر أبو ريشة شاعرا إنسانا
لحيدر الغدير
مؤسسة الرسالة ط1 1417 /1997
ص 54-56
يا رب أمرك هذا لا أطيق له =ردا فأمرك يا ربي تولاني
من أين أي دوي عاصف عشيت =عيناي من وقعه واهتز بنياني
كم فضت الحرب في سمعي نظائره =وعفرت بغبار البيد أرداني
وكم مشى الموت في دربي وأوسع لي=مجال خطوي أكان الموت يخشاني؟!
أرى طيوفا أرراها حولي انتشرت=أرى التفاتتها بالبشر تلقاني
هذا علي أبو الأبطال ذا عمر= الفاروق ذلك عثمان بن عفان
هل طالعوني عزاء لي وهل شعروا= أنْ شأنهم عند أعراس الردى شاني
وذاك طيف أبي عبد العزيز وفي =عينيه ومضان من شوق وتحنان
أشار لي ومضى عجلان أحسبه=رأى على القرب مني نعش جثماني
لي بعد يارب من دنياي أمنية =تقتات بالوعد منها كل أشجاني
جرعت ما بي لنعمى يوم موعدها=ويوم موعدها استأنى وجافاني
أردت أختم فيها العمر مقتحما =أحقاد حطين في مضمارها الثاني
وأن أصلي وكف القدس تحمل لي=رضاك في المسجد الأقصى وترعاني
ما كان أكرمها في العمر أمنية =ما كنت أحسبها تمضي وتنساني
يا رب ما ضاع عهد القدس إن له =قومي الأباة أعادي كل عدوان
أمانة لك لن يرموا بحرمتها = ولن يجروا عليها ذيل نسيان
أكاد ألمحهم في ظل مسجدها = وخالد من سنا محرابه دان
يا رب ما حل بي ؟ جرحي يسيل =على شراعها ،رعشة الإعياء تغشاني
يا رب حسبي وأنت الآن مغرقها = إن قيل أغرقت فيها خير ربان
ومعذرة للوهاسية
مع فائق الاحترام