• الأعراض الانسحابية للكحول :
حيث تظهر نتيجة التوقف المفاجئ عن التعاطي وتظهر في صورة رعشة باليدين وزيادة العرق وخفقان القلب وارتفاع درجة حرارة الجسم وانخفاض ضغط الدم وعدم النوم وقلق وتوتر نفسي وفي الحالات الشديدة يحدث ما يسمى الهذيان الارتعاشي وفيه تحدث تشنجات بالجسم وفقدان (d.t) التعرف على الزمان والمكان والأشخاص مصحوبة بهلاوس سمعية بصرية 0 ومن المعروف أن مدمن الكحول يهمل الوجبات الغذائية مما يؤدي إلى ضعف الحالة العامة للجسم ونقص الفيتامينات والمعادن وتنقص مناعة الجسم ويصبح عرضة للإصابة بفيروس الالتهاب الكبدي الوبائي وكذلك مرض السل ويصبح عرضة للأمراض النفسية مثل الاكتئاب والقلق النفسي والشكوك الزوجية والعزلة الاجتماعية وفقدان احترام الذات 0
ثالثا ـ أضرار المذيبات الطيارة التشفيط : مثل الباتكس البوية - الرصاص - البنزين وهي مواد عضوية تحتوي على الكربون وعنصر الرصاص والتولوين ويشعر المتعاطي لتلك المواد بالدوار والاسترخاء والهلاوس البصرية والسمعية والنعاس وهذه المواد ذات اثر بالغ على خلايا المخ حيث تؤدي الى ضمور خلايا المخ وتدهور الوظائف العقلية العليا ( الذكاء - التفكير - الذاكرة - التركيز - الإدراك والعاطفة) مما يؤدي إلى الفشل الدراسي والتبلد الانفعالي والميل إلى العزلة الاجتماعية وتدهور الشخصية والعنة المبكر وأحيانا تحدث الوفاة نتيجة تقلص أذين القلب وتوقف النبض وهبوط التنفس كما يتليف الكبد ويحدث الفشل الكلوي وفقر الدم الشديد بسبب عنصر الرصاص والبروم 0
رابعا ـ أضرار الأفيون ومشتقاته الهيروين : تناول الأفيون يسبب غثيان وقئ وفقدان شهية الطعام وإمساك كما يعيق التبول ويجف اللعاب ويشعر المتعاطي بالدوخة وبط ء ضربات القلب وضيق بحدقة العين وتحدث الوفاة إما عن الهيروين فهو يحضر من المورفين وهو احد مشتقا ت الأفيون والهيروين يسبب الإدمان 0
• التأثير الصحي والنفسي للمخدرات لتلك الأنواع من المخدرات:
للمخدرات عموماً آثار صحية وانعكاسات نفسية خطيرة على المدمن، فبعض هذه المخدرات يؤدي إلى الهزال والضعف العام مثل الحشيش، وبعضها يؤدي إلى نزف في المخ وانحطاط في الشخصية مثل الأفيون، في حين يسبب البعض الآخر لصاحبه عجزاً جنسياً وتقلباً في المزاج مثل القات 0
• المهبطات :
تعمل هذه المجموعة على تثبيط نشاط الجهاز العصبي المركزي للمدمن، وتنقسم إلى مجموعتين ، مهبطات ذات أصل طبيعي كالأفيون والمورفين والكودايين ، ومنها ما هو مركب كيميائي، ومنها ما يجمع بين الطبيعي والكيميائي.
أولا ـ المهبطات الطبيعية :
الأفيون : يعتبر الأفيون من أكثر المهبطات الطبيعية شهرة حيث يحتوي على أكثر من 35 مركب كيميائي أهمها المورفين والكودايين 0 ويستخرج الأفيون من العصارة اللبنية لنبات الخشخاش الذي يزرع وسط مزارع القمح والشعير ، وقد ينمو تلقائياً كما هو الحال في الدول الواقعة في شمال البحر الأبيض المتوسط 0 ويعتبر الأفيون من أخطر أنواع المخدرات حيث تؤدي كمية قليلة منه إلى الأعراض التالية :
1ـ الرغبة في النوم والنعاس 0
2ـ ارتخاء الجفون ونقص حركتها 0
3ـ حكة بالجسد 0
4ـ اصفرار الوجه 0
5ـ ازدياد العرق 0
6ـ احتقان العينين والحدقة 0
7ـ الشعور بالغثيان 0
8ـ اضطراب العادة الشهرية عند النساء 0
9ـ انخفاض كميات السائل المنوي 0
10ـ الإصابة بالزهري نتيجة استخدام إبر ملوثة 0
وعند تشريح جثث مدمني الأفيون وجدت آثار تدل على تأثيره على الجهاز العصبي متمثلة في احتقان المخ وقلة نشاطه وتعرضه للنزف0
ومن آثاره السلبية الأخرى إبطاء حركة التنفس، وتقليل معدل النبض القلبي، وتليف بعض خلايا الكبد ، وتقليل حركة المعدة مما يتسبب في الإصابة بالإمساك المزمن 0
أما عن الآثار النفسية ففي البداية يشعر المتعاطي بالسعادة الوهمية والتخفف من الأعباء والخلو الذهني ، ويهيأ للمدمن أن لديه قدرة أكبر على العمل 0 ويربط الأطباء بين الأفيون والانحرافات السلوكية كالسرقة والشذوذ الجنسي والدعارة. كما يشعر المدمن بعد الانقطاع عن المخدر ( الانسحاب ) بالقلق والاكتئاب بعد عشر ساعات تقريباً ، والخوف من الألم الذي سيصيبه في حالة الانسحاب ، وبالفعل يبدأ شعوره بالبرد والقشعريرة والإسهال والعرق الغزير والأرق والإفرازات الدمعية والأنفية ، ويمكن أن تستمر هذه الأعراض ثلاثة أيام كما يمكنها أن تحدث الوفاة 0
ثانيا ـ المهبطات نصف التخليقية :
الهيروين: وهو أحد مشتقات المورفين وأكثر أنواع المخدرات النصف تخليقية خطورة 0 والمادة الأساسية في الهيروين هي المورفين ، حيث تجرى عليها بعض العمليات الكيميائية وإضافة بعض المواد إليه مثل الكينين والكافيين وفي بعض البلدان يضاف إليه مسحوق عظام جماجم الأموات كما هو الحال في الهيروين المستعمل في مصر والذي يطلق عليه اسم (أبو الجماجم ) ويتعاطى المدمنون الهيروين بطرق متعددة منها الحقن في الوريد أو تحت الجلد والشم0
ثالثا ـ المهبطات التخليقية :
وهي مجموعة من العقاقير التي تحضر من مواد كيميائية له تأثير مهبط وعلى الجهاز العصبي المركزي ، وتسمى أحياناً ببديلات المورفين، مثل البيتيدين والديميرول ، وبعض هذه العقاقير كانت في الأساس تستخدم في علاج الإدمان ولكن أسيئ استخدامها مثل الميثادون والنالوكسون والبرولوكسفين 0
رابعا ـ المنومات : تشتق المنومات أو الباربتيورات من حمض الباربتيوريك وتستخدم كمسكنات ، ولكن أسيئ استخدامها ، وبالنسبة لتأثيرها فيتوقف على نوع المنوم ، فهناك منوم قصير المفعول مثل البنتوثال وآخر متوسط المفعول مثل الأميتال وثالث طويل المفعول مثل الفينوباربيتال 0 وتؤخذ هذه المنومات في الغالب على شكل أقراص أو كبسولات وفي أحيان قليلة تؤخذ على هيئة أمبولات0 ومن الآثار السلبية لإدمانها على المدى الطويل تقليل الحركات المعدية والمعوية وتناقص إفرازاتهما ، وهي في هذه تشبه آثار الأفيون 0 وعلى الجانب النفسي تظهر على المدمن ميول عدوانية ، وفي حالة الإقلال من الجرعة فإن المدمن يصاب بالخوف ورعشة في الأطراف ، وارتفاع درجة الحرارة وسرعة النبض والغثيان والقيء المتكرر ، ثم تأتي مرحلة المغص الشديد والارتعاشات الشبيهة بارتعاشات الصرع0
خامسا ـ المهدئات : الأصل في الاستخدام الطبي للمهدئات هو علاج حالات القلق والتوتر وبعض حالات الصداع ، وبخاصة الفاليوم والآتيفان والروهيبنول ، ولكن أسيئ استخدامها فأدرجت ضمن الأدوية المخدرة ، وتنقسم المهدئات إلى مجموعتين وهما :
1ـ المهدئات الكبرى : وتستخدم الأولى في علاج الاضطرابات العقلية كالفصام 0
2ـ المهدئات الصغرى : تستخدم الثانية في علاج القلق والتوترات والأمراض العصابية 0 ويؤدي إدمان هذا النوع من المهدئات إلى الاعتماد الفسيولوجي والسيكولوجي ، وإن كانت أعراض الانسحاب منه أخف وطأة من غيره من المواد المخدرة 0
سادسا ـ المهلوسات : المهلوسات هي : مجموعة من المواد الكيميائية غير المتجانسة تحدث اضطراباً في النشاط الذهني وخللاً في الإدراك ، ويتصور المتعاطي لها أن له قدرات خارقة ويعيش في حالة من الخيالات والأوهام التي قد تؤدي به إلى الانتحار 0
ومن المهلوسات ما هو طبيعي متستحضر من مصادر نباتية ، ومنها ما هو تخليقي يتكون من مواد كيماوية ويحضر معملياً 0
• أنواع المهلوسات :
أ ـ المهلوسات الطبيعية : منها الحشيش ومنها حبوب مجد الصباح ، وبعض أنواع عيش الغراب ، والميسكالين المستخرج من صبَّار المسكال ، وهو على شكل مسحوق بني اللون يستخرج من النباتات المجففة ، ويؤخذ عن طريق الشم أو الحقن 0
الحشيش: يستخرج الحشيش من نبات القنب الذي يزرع القنب في الأميركتين وأفريقيا وجنوب شرقي آسيا والشرق الأوسط وأوروبا وله أسماء أخرى كثيرة منها الماريجوانا (الحشيش المجفف) والبانجو (الأوراق التي تحتوي على نسبة قليلة من المادة الفعالة) ، وريت الحشيش ، التي تتخذ شكلاً سائلاً غير قابل للذوبان في الماء 0 والحشيش نبات خشن الملمس له جذور عمودية وسيقان مجوفة ، وأوراق مشرشرة مدببة الأطراف ، وهو أحادي الجنس أي يوجد نبات ذكر وآخر أنثى تتميز الأنثى عن الذكر بكونها أكثر فروعاً وأفتح ألواناً ، كما أن زهرة الأنثى معتدلة مورقة ولها قاعدة على شكل قلب ، بينما تكون زهرة الذكر ذابلة رخوة ذات غلاف زهري 0 والحشيش هو السائل المجفف لشجرة القنب ، ويستخرج من الرؤوس المجففة المزهرة أو المثمرة من سيقان الإناث التي لم تستخرج مادتها الصبغية 0 يأخذ الحشيش شكل المساحيق ، وقد يحول إلى مادة صلبة مضغوطة ومجزأة إلى عدة قطع ملفوفة في ورق ( السوليفان ) لها لون بني غامق ، أو ربما تحول إلى مادة سائلة غامقة اللون ، تحتوي على درجة تركيز عالية ، يتم تعاطيه عن طريق التدخين في السجائر أو في النرجيله وأحياناً يحرق داخل كوب ويستنشق المتعاطي البخار المتصاعد 0 يؤثر الحشيش في الجهاز العصبي المركزي ، إلا أن هذا التأثير يختلف من مدمن إلى آخر بحسب قوته البدنية والعقلية تبعاً لطبيعة المتعاطي وميوله ، إذ قد يستغرق المتعاطي في خياله وأوهامه كما قد ينتاب المتعاطي ذا الميول الإجرامية ثورات جنونية ربما تدفع به إلى ارتكاب أعمال لها سمة العنف 0 وعموماً يمكننا إيجاز الآثار الفسيولوجية والنفسية للحشيش على النحو التالي:
أ ـ الآثار الفسيولوجية للحشيش :
تحدث هذه الآثار بعد ساعة تقريباً من تعاطي المخدر:
1ـ إرتعاشات عضلية 0
2ـ زيادة في ضربات القلب 0
3ـ سرعة في النبض 0
4ـ دوار 0
5ـ شعور بسخونة الرأس0
6ـ برودة في اليدين والقدمين 0
7ـ شعور بضغط وانقباض في الصدر0
8ـ اتساع العينين 0
9ـ تقلص عضلي 0
10ـ احمرار واحتقان في العينين 0
11ـ عدم التوازن الحركي 0
12ـ اصفرار في الوجه 0
13ـ جفاف في الفم والحلق 0
14ـ قيء في بعض الحالات.
أما الآثار الصحية على المدى الطويل فتتمثل في الضعف العام والهزال ، وضعف مقاومة الجسم للأمراض ، والصداع المستمر0 وأمراض مزمنة في الجهاز التنفسي مثل : الربو والتهاب الشعب الهوائية ، وتصل تلك الأعراض إلى حد الإصابة بالسل0 وبالنسبة للجهاز الهضمي تظهر أعراض الإمساك تارة والإسهال تارة أخرى وذلك بسبب تأثر الأغشية المخاطية للمعدة0
ب ـ الآثار النفسية للحشيش :
أما عن الآثار النفسية التي يتعرض لها مدمن الحشيش فهي:
1ـ تظهر على المتعاطي أعراض الاضطراب في الإدراك الحسي ويتمثل في تحريف الإدراك البصري.
2ـ اضطراب الشعور بالزمن والمسافات.
3ـ تضخيم الذات.
4ـ ضعف التذكر.
ب ـ المهلوسات نصف التخليقية : من أشهرها مادة الليسارجيد المعروفة باسم L.s.d والمعروف في بعض البلدان العربية باسم ( الأسيد ) والذي تستخرج مادته الأساسية من فطر الأرجون الذي ينمو على نبات الشوفان ، ويوجد عقار L.s.d على شكل أقراص رمادية اللون مستديرة صغيرة الحجم ، كما يوجد على شكل كبسولات 0
ج ـ المهلوسات التخليقية : ومن أهمها عقار ميسكالاين وبيسيلوكابين ، وتكون على شكل كبسولات أو مسحوق أو سائل0 وتتركز خطورة الهلوسة في ما يسمى برحلة الهلوسة أو الرحلة السيئة التي يصبح المتعاطي فيها معرضاً للحوادث والأخطار ، إضافة إلى التقلب السريع والحاد في المزاج والسعادة الكاذبة التي يشعر بها المتعاطي. لكن عقاقير الهلوسة لا تسبب إلا إدماناً نفسياً فقط ، إذ يسهل استبدال العقار بعقار آخر ، بل يمكن الاستغناء عنها كليا 0


رد مع اقتباس