سيرة 7
بعد صلاة العصر .. أشاهد الفضاء ؛ أتقصى الأخبار ، و أتلذذ بمرارة القهوة ..
- ما الجديد ؟! سألني أحدهم .
الآن ، أشاهد سنكي ونكي مع سارة ، و أبدي انزعاجي من مصادرتها حقي في المدار الإخباري الذي ألفت .
الغريب حقا ..
أنني أنهر أمها إذا رغبت في إدارة القناة ، بحجة مشاهدة سارة لبرنامجها المفضل ، حتى نواف بأشهره التسعة يتابع
- أتركيه لهم . هكذا أصرخ .
.. بينما أنا أعد كعك التبيز باجتهاد واضح !
سيرة 8
كان يبرر فعلته المشينة :
- ضربته لأنه أخطأ ، و أعلم جيدا أنه لا يصوم .
نظر إليه الوكيل بدهشة :
- إنه في الصف الثالث متوسط ، و نحن في رمضان !!!!
قهقه ، ثم حين انفراج متحاذق :
- ألم تنظر إلى تاريخ ميلاده ...!!!!
.......................
كثيرا ما استدعوني لغرفة الوكيل ، ليتأكدوا من تاريخ ميلادي المجيد !
و أنا أجيب برتابة ، لقد تعودت
لم يكن بوسعي أن أصرخ مستنكرا :
- ما ذنبي إذا كانوا قد فاوضوا أبي في المرحلة الابتدائية ليدخلني المدرسة قبل السن النظامي بسنة و نصف ، حتى لا تغلق المدرسة أبوابها ، و تنتقل إلى قرية أخرى .
............
بعد أن تخرجتُ من الجامعة ، و بعد فحصي جيدا ، نظر إليّ أحدهم :
- معلم للمرحلة الثانوية ، و لكن ....
.
.
.
ُثم بعد المزيد من التأمل :
- لا بأس ..
.
.
رغم أنه طفل !!!!!!!