دائماً ماتذهب بنا إلى آفاق جديدة .
أستاذي العزيز :عن أي مشايخ أو عرفاء تتحدث إذا كنت تتحدث عنهم في منطقتنا فلتصفق بكف على الأخرى.
شيخ قبيلة لايستطيع التحدث أمام مدير دائرة حكومية فضلاً عن المحافظ أو الأمير.
وهناك نوع آخر لايعرف الألف من كوز الذرة بمعنى أنه أمي وإن بلغ من الكبر عتيا وقال أنه خبير في الحياة فهو جاهل.
وهناك نوع ثالث موظف حكومي قد لايتعدى راتبه 2000 ريال .يقضي بها أمور حياته التي يدور فيها كدوران ثور
الساقية.فكيف يلتفت لرعيته إن صح التعبير.

صحيح أن زعيم القبيلة أو شيخها لايقاس بماعنده من مال أو جاه ولكن يقاس بعلمه وبالحكمة والتبصر وفهم أمور الحياة وبكلمته المسموعة بين أفراد قبيلته وحتى هيبته عند المسؤلين بالمنطقة.

لكن مشايخ القبائل عندنا يفتقدونها كلها.

وإن كان هناك قلة يمتلكون المال فهم لم يصبحوا عرفاء إلا من أجل أموالهم.

وإن كنت تتحدث عن مشائخ القبائل في المناطق الأخرى أو القبائل ذات الصيت في الدولة فهي على النقيض.
كلمة مسموعة عند ولي الأمر وكلمته تفك رقبة وتأخذ بيد العاثر وتقيم الدنيا وتقعدها.

أعرف بعض مشايخ القبائل كالدواسر وعتيبة وقحطان من باب بيته مفتوح ليل نهار وتقام مآدب الغداء والعشاء
يومياً للفقراء من أفراد قبائلهم وعابري السبيل المنقطعين.

ياعزيزي لو أن هناك انتخابات لعرفاء القبائل لن ينجح أحد.