بعد تفكير عميق فى كلامك بشأن فشل التجربة الأمريكية والبريطانية فى تطبيق الجنسية المذدوجة ببلادهم وإن على السعودين البدء بما إنتهى إلية الآخرون
وجدت نماذج عملية ناجحة فى الحياة العامة وأسماؤهم ملأ السمع والبصر ويحصلوا على الجنسية المذدوجة واحدة منهم جنسية دول كبرى " أمريكا -- بريطانيا -- فرنسا "
أخت حسنية أشكر لكي أولاً غيرتك على وطننا جميعاً المملكة وطن العروبة والإيمان...
ولكن هنا سيدتي الكريمة نحن نتكلم عن إحتياجات الدول الكبرى.. فالولايات المتحدة أوبريطانيا العظمى أو فرنسا وحتى كندا... كلها تحتاج للعقليات لتدار بها مشاريع جبارة ...
ونحن العرب أختي لم نزل نسير على خطى الغرب والدليل ان العرب جميعاً لايملكون مفاعل نووي واحد _سلمي_ وقد سمعت من صديق مقرب من مصر أن الحكومة المصرية مزمعة على بناء مفاعل نووي للأغراض السلمية...
وكذلك دول الخليج قريباً جداً....
حينها أخت حسنية سيكون علينا العتب على كل عقلية تهاجر مبررة هجرتها...بغياب البيئة المناسبة لإظهار مايملك من علم.... أمّا الآن فهجرة العقول والادمغة كما يسمى..فعلاً ظاهرة صحية أصبحت ليست للعرب ولكن لأغلب علماء العالم...وأحيطكي علماً ان فتىً سعوديّ يبلغ من العمر 15 عام وإسمه جواد... يدرس الآن بالولايات المتحدة في جامعة واشنطن إذا مازلت أذكر الخبر...هذا الفتى نبغ في مسابقة هناك عالمية للحاسب الآلي فأختير من قبل مايكروسوفت للدراسة هناك.... أرأيتي مايحصل...
على العموم لكي لانخرج من صلب الموضوع نحن الآن في مرحلة تجنيس الزوجات للحفاظ على الأبناء...
وأمامنا مراحل لتجنيس علماء للإستفاده من فكرهم في مجالات سبّاقة..مثل المجالات النووية والرحلات الجوية للفضاء... وغيرها..
تحضرنى الآن تجربة الحكومة المصرية وبعض الأقطاب المصرية والمدوية أسماؤهم فى الخارج ويحملا كل من الجنسيتين -- المصرية والأمريكية -- المصرية والبريطانية -- المصرية والفرنسية -- اللبنانية المصرية-- السورية المصرية -- الجزائرية المصرية.
تأكيد لرأيى فى عدم إسقاط الجنسية الأم " الأصل " حتى لا نفقد ونزلزل الإنتماء داخل النفوس
الجنسية المذدوجة تعمق الإنتماء والأمثلة التالية خير سند دليل وبرهان على فكرتى نحو إمتداد تعميم الجنسية المذدوجة مع وضع ضوابط وتعليمات ونظم تقلل من الفشل وتعالج الفشل الذى واجهة كل من التجربة الأمريكية والبريطانية التى أشرت اليهما وأسست حكمك عليهما والأمثلة حسب ما تسعفنى الذاكرة من تجارب الدول المجاورة الصديقة هى:
1- الدكتور أحمد زويل : العالم المصرى الحاصل على جائزة نوبل فى الكيمياء - وحاصل على الجنسية الأمريكية ولدية ولاء عميق للوطن الأم --- وأيضا ولاء للحكومة الأمريكية ويقدم خبرته وعلمة لكل من الحكومتين.
2- الدكتور مجدى يعقوب مصرى بريطانى يزور مصر سنويا تبرعا منه يقدم الخبرة فى مجال علمه لعدد من الأطباء ويقوم بإجراء عدد من العمليات الدقيقة فى القلب لعدد من أهل بلده
3- الدكتور فاروق الباز عالم الفضاء والجولوجيا قدم أبحاث عديدة محل الدراسة والفحص والتنفيذ من الحكومة المصرية فهو مصرى الأصل والمولد وحاصل على الجنسية الأمريكية -- وخبرته وعلمة ومالة وشهرته حققها فى الولايات المتحدة الأمريكية لكن مازالت جواه مصريته ووطنيته وولاؤه وإنتماؤه للأهلة وحبه وجيرانه
أولاً..أرفع القبعة تحية للعلماء المذكورين ياسيدتي....
وحقيقة ومن دون مجاملة نفاق..
كلما أرى الدكتور فاروق الباز..أو الدكتور أحمد زويل...أو الدكتور مجدي يعقوب...فإنني أشعر بالفخر اولاً لأن هؤلاء القوم عرب وإن كانوا يحملون الجنسيات الغربية...ولكن بهم إعتزاز كما قلتي...
ولكن أن أوافقهم الرأي ..أن بلداننا العربية لاتخدم الموهوبيين...ولايوجد بها..على الأقل مراكز أبحاث ..لتفريغ الطاقة التي في داخل الطالب الجامعي أو حتى الدكتور..
ولكن ولله الحمد الآن الدولة تعكف على ذلك.. وأحيطكي علماً انه الآن بصدد بناء مراكز أبحاث في كل من الجامعات الكبرى بالمملكة وهي جامعة الملك سعود بالرياض وجامعة الملك عبدالعزيز بجدة وجامعة الملك فهد للبترول والمعادن بالظهران... وهي خطوة أكبرتُ بعدها القائمين على ذلك..
هذا تفكيرى قد يكون قاصر ومحدود -- قد يكون مصيب وقد يكون معيب وقد يكون له عيوب وقد يكون له مساؤى وفوائد ولكن فى كل الأحوال هو حل أفضل ومثالى من إسقاط الجنسية الأم" الأصل " من أجل الحصول على جنسية أخرى مهما عظمت وجل شأنها ومهما رفعتنى إلى قمم السماء----- الوطن غالى والتراب غالى
والذى يفرط فى جنسيته كمن يفرط فى شرفة وعرضه ----
أحيي فيكي هذا الإنتماء لبلدك .... وفعلاً الوطن أمـّ...
لك منى لكل الخير
وألف شكر على الرد على كل صغيرة وكبير فى إجتهاداتى لمنح الجنسية السعودية للزوجات الأجانب
ردك وطريقة سردك وردك نالت إعجابى ووجدت نفسى أمام عملاق فى الشعر والفكر والإتزان والعقل الراجح
حقيقة وأنا من هذا المقام ...أشكر لكي هذه المحبة العربية والدالة على طيب معدنك..
وما أنا إلا متواضع ومتواضع جداً أمامكي ياسيدتي الكريمة...
وحقيقة أسعدني تجاذب أطراف الحديث في موضوع حساس للغالية مع أنسانه تفكر كثيراً وتكتب بعقلها...قبل يدها..وأتمنى أن يكون هذا المنتدى قد نال على القليل من رضاك..وأتمنى كذلك أن تتواصل أفكارك النيرة للإرتقاء بالفكر وللمساعدة على حل القضايا ذات الطابع المشترك....
ولك ياسيدتي فائق الإحترام ...



رد مع اقتباس