نعم بحق العالم الاسلامي كان يعاني الشتات والضياع وعاش فترات التخلف الذي صنعها هو بنفسه " قل هو من عند أنفسكم " وذلك كله بعد سقوط الخلافة العثمانية وتكالبت الأمم على أمة الاسلام أجمع وأجمعوا كيدهم
على دحر أي صوت قادم ينادي بالاسلام حتى لاتقوم له قائمة ولكن يأبى الله إلا أن يتم نوره ولو كره الكافرون
ومن تلك التحديات التي واجهت العالم الاسلامي في ذلك الوقت ومازال يعاني منها الآن مع فارق التوقيت كانت هذه التحديات فكرية - نفسية - تنظيمية - مادية حيث أن المكان لايتسع لشرحها قامت هناك دعوات تنهض بتاريخ
الامة قامت لتعيد للاسلام امجاده في زمن ظل الناس يقرؤن القرآن ولكن لايتعدى حناجرهم ويقبلونه ولا يدبرونه
نعم في ذلك الوقت بالتحديد كان لهؤلاء الافذاذ السبق الكامل في اعادة الدفه للاسلام وبدأ الخناق عليهم من جهة أخرى فسجن من سجن وقتل من قتل وغرب من غرب وفدى بنفسه من أجل أن يصل الينا هذا الدين
سالما غانما منقحا سيدا يحمل في طياته افكار من حمله وفق الكتاب والسنه
وهذه الافكاروالدعوات تنوعت واختلفت عن في فروعها ولكن تمسكت واستمسكت بجذورها وأساسها ألا وهو القرآن والسنه
فكل فكر أو دعوة نتاج مرحلي لما كانت تعانيه في ذلك البلد
وقامت كل دعوة تجمع الانصار والاحزاب في وقت كان يعاني العالم الاسلامي والعربي على وجه الخصوص الاستعمار الغربي الخبيث وحاولت أن تنهض هذه الدعوات بأفكار متجددة وفق الكتاب والسنة فوفقت في ناحية
وأخطأت في آخرى ولكن هل تقف من أجل خطأأومجموعة صغيرة من الأخطاء في ظل الأمة في حاجة من يجمعها ويخرجها من هذا المأزق
وخرج الاستعمار من أرض العروبة مدحورا بفضل هذه الدعوات
وانتشرت افكار كل دعوة وعمت الناس فلا تجد في كل صوب من العالم العربي الاجموع من هذه الدعوات
ولسنا هنا في محل نقد هذه الدعوات بل هي خيرا مادامت تلك الدعوات تنادي الى الرجوع الى الكتاب والسنة
فلذلك ليعلم الناس أن هذه الدعوات والافكار والجماعات هي التي حملت الاسلام واحتضنته بين جنبيها
فجزاهم الله عنا ألف خير
ضحوا بدمائهم وسهروا الليالي لكي يوصلوا الاسلام الصحيح لاهله
ولكن هناك في المكان القريب جدا من مارس دوره في تشويه هذه الدعوات والجماعات ومن نادى بغيها
ومارس دور العراب وانتشر هذا الفكر الخبيث ليشووه صورة تلك الجماعات التي احتصنت هذا الدين فليس لديهم سوى التحذير والتشهير بهم " فمن سمع سمع الله به " وتركوا مهمتهم الاساسية ألا وهي السعي نحو اعلاء كلمة الله وذلك في توجيه الفرد والاسرة والمجتمع ليكون عرفيا بدينه واتجهوا نحو التخريب والتهريج والتحذير حسدا من عند انفسهم وضاع الناس بين هذه الحرب الشعواء
أيها الاحبة / هذه الاختلافات ليست وليدة اللحظة ألم يتجمع الناس حول صلاح الدين وهو كردي وفتح بهم القدس
لقد أطلت فوقفت .
آخر الكلام / هل تحتاج الجماعات الاسلامية الى مبدأ التقارب كما السنة والشيعة
هل هذا ماينادي به محمد القاضي .