كثرة أعداد المجهولين والمتسولين بمحافظة صامطة والقرى التابعة لها تقلق الأهالي حيث تجد بعضهم يجوبون الشوارع ويتسولون بالشوارع وعند تقاطع الطرقات. والبعض منهم يمارسون البيع بعربات متحركة وبسطات في سوق الخضراوات بصامطة حيث أصبح ينافسون ابن البلد ويقفون بجواره جنبا إلى جنب في حين أن البعض من الذين لا يمارسون البيع والتسول يمارسون عمليات السرقة وانتشال ما بجيوب المتسوقين وغيرهم والسطو على المنازل وسرقة ما بها وما إلى ذلك.
وهذا ما أزعج الأسر والعوائل. وقد حدثت عدة سرقات لبيوت وسيارات وقيدت ضد مجهول. والأدهى والأمر من ذلك أنهم يسكنون في العمائر التي تحت الإنشاء بالقرى أما من كان منهم في محافظة صامطة فقد اتخذوا من مقابر صامطة مأوى لهم يفدون إليها عند النوم. وقضاء الحاجة، وهم بالتالي تعدوا على حرمة المقابر وأهانوها. قد يقول قائل دع من يبتاعون ويشترون بسوق الخضراوات يمارسوا البيع ليسترزقوا أقول له هل هم أولى من ابن البلد الذي يعول أسرة ويدفع إيجارا للمحل الذي يعمل به ويدفع رسوما للبلدية مقابل الترخيص ويسمح لهذا المجهول بمنافسته" وهل إقامته نظامية وهل تتوفر فيه الشروط الصحية وغير ذلك من الشروط. إذاً من المسؤول عن تلك المخالفات وكثرة أعداد المجهولين والذين هم في تزايد مستمر؟ هناك جهات مسؤولة عن هؤلاء المجهولين في مقدمتهم الجوازات والبلدية والشرطة ومكافحة التسول، حبذا لو تتضافر جهودهم للقضاء على هذه الظاهرة الخطيرة التي تمس أمن واستقرار أهالي محافظة صامطة والتي تتمثل في كثرة أعداد المجهولين والمتسولين.
علي محمد المدخلي
المصدر :جريدة الوطن