لونك المفضل

المنتديات الثقافية - Powered by vBulletin
 

النتائج 1 إلى 15 من 15

الموضوع: الأسرة ( الحياة الزوجية ) والصحة النفسية

العرض المتطور

  1. #1
    Status
    غير متصل

    الصورة الرمزية ضيف الله مهدي
    شخصية مهمة
    تاريخ التسجيل
    10 2006
    المشاركات
    1,832

    مشاركة: الأسرة ( الحياة الزوجية ) والصحة النفسية

    • مشكلات الحياة الزوجية :
    تتخلل الحياة الزوجية مشكلات عديدة تقود إلى العديد من حالات سوء التكيف بين الزوجة والأبناء ، وسأتعرض هنا لما يسبب اضطراب في الحياة الزوجية وسوء التكيف ، وهي : الزواج التعيس والشغي ، والغيرة بين الأزواج ، وكذلك التنافس بين الزوجين ، والأنماط الزوجية المرضية أو العصابية وأنواع أخرى 0

    • الزواج التعيس والشقي :
    توجد عدة عوامل تجعل الحياة الزوجية جحيما لا يطاق ، وأغلبها يعود إلى عدم قدرة الطرفين على مواجهة الصعوبات 0 والعوامل هي :
    1ـ تعقد طبيعة الزوج والزوجة البشرية ، ومعها تتنافر الطباع ، وهذا يؤدي إلى التهيج الانفعالي 0
    2ـ عدم وجود تجاذب جنسي بين الزوجين ، ويحل محله النفور بدلا من الجاذبية 0
    3ـ تدخلات خارجية في حياة الزوجين ، سواء من قبل أهل الزوج أو الزوجة ، أو بعض الأقارب ، وقد أثبتت الدراسات والتجارب أن تدخلات هؤلاء المتدخلين والمتطفلين تترك أثرا ومرارة في نفس الزوجين 0
    4ـ إنعدام الصراحة والصدق بين الزوجين ، والجهل بالتبعات والمسؤوليات التي تتطلبها الحياة الزوجية 0
    5ـ العبودية للأسرة ، فهناك الكثير من الرجال لا يستطيعون حزم رأيهم ، ويظلون في صحبة أهلهم وأمهاتهم 0 وحين يهرع مثل هذا الزوج إلى أحضان والده أو والدته ينشأ خلافا زوجيا 0 فالزوج الناضج عاطفيا يستطيع أن ينزع نفسه من أسرته الأولى ، ويبني لنفسه صرحا مستقلا في بيئته 0 أما الزوج غير الناضج والذي يظل تابعا لأسرته هو أنموذج سيء ، لأن الزواج عنده هو عبارة عن علاقة طفل بأمه ، يعتمد عليها ، ولا يستطيع التخلص من تبعيتها 0
    6ـ الخيانة الزوجية : والخيانة آفة ولها أسبابها المميزة ، وخاصة البرود الجنسي عند المرأة ، والذي يرجع في أصوله إلى أعماق طفولتها 0 والزوج المنشغل عن زوجته يعرضها للغواية ، وكذلك الزوج الذي لا يشبع زوجته جنسيا يجعلها عرضة أيضا للخيانة ، خاصة إذا لم تكن على دين وتربية إسلامية جيدة 0
    • البرود الجنسي في النساء :
    يعتبرُ مفهوم البرود الجنسي مفهومًا جديدًا إلى حد ما في المجتمعات العربية ، وبالرغم من ذلك فإن استخدام هذا المفهوم يشوبه الكثيرُ من الاختلاط ، فما بينَ آراء الرجال والنساء من أفراد المجتمع البالغين على اختلاف أعمارهم، وما بينَ ساحات الحوار العربية على شبكة الإنترنت، يتضحُ للباحثِ أن المفهوم إما أن يكونَ غير محددٍ بصورةٍ دقيقةٍ من قبل المتكلمين عنه ، أو أنهُ في الأصل مفهومٌ غير محدد المعالم أو يمكنُ استخدامهُ للتعبير عن العديد من الحالات، والحقيقةُ أنني كطبيبٍ نفسي عربي أجدُ ذلك الاختلاط مبرَّرًا رغم كونه غير مرغوبٍ فيه من قبل من يريدونَ تناولَ الأمر بشكلٍ علمي، لأن الخطوةَ الأولى في البحث العلمي لابد أن تكونَ تحديد المفاهيم بدقة 0 وقارئ الأبحاث العلمية في الموضوع حتى سنة1970سيكتشفُ أن حالة الأبحاث الغربية حتى ذلك التاريخ لم تكن تختلفُ كثيرًا من ناحية اختلاط المفاهيم عن الحاصل إلى اليوم ما بينَ الناس ومعظم المتحدثين في الموضوع في البلاد العربية، فقد كان البرود الجنسي في الإناث يطلقُ على أيِّ واحدةٍ من الحالات التالية:
    1ـ على المرأة التي لا تشعرُ أصلاً بالرغبة في الجنس Sexual Desire أو لا تتواردُ على خاطرها خيالاتٌ جنسيةٌ Sexual Fantasies مُحَبَّبةٌ مثيرة ، وهيَ التي تعاني من اضطرابٍ نفسي نسميه نقص أو فقدان الرغبة الجنسية ، أو ربما من اضطراب النفور الجنسي في الحالات المتطرفة الشدة ، والذي يعني نفورًا واشمئزازًا من كل ما يتعلقُ بالجنس.
    2ـ على المرأةٌ التي تشعرُ بالرغبة في الجنس وتتواردُ على خاطرها خيالاتٌ جنسيةٌ مُحَبَّبةٌ مثيرة ، لكنها تفشلُ في الاستجابة لزوجها عند اللقاء الجنسي لسببٍ أو لآخر ، وهيَ التي تعاني من اضطرابٍ نفسي نسميه فشل استجابة الأعضاء الجنسية، فلا تتزلقُ قناةُ المَهْبِلِ على سبيل المثال مما يجعلُ الجماع صعبًا.
    3ـ على المرأةٌ التي تشعرُ بالرغبة في الجنس وتتواردُ على خاطرها خيالاتٌ جنسيةٌ مُحَبَّبةٌ مثيرة وتستجيبُ أعضاؤها لزوجها وتتجاوبُ معهُ لكنها تفشلُ في الوصول إلى ( الإرجاز ( أي رعشة الجماع Orgasm)) ، بالرغم من الآداء الجيد للزوج ، وربما أحست بأن زوجها يتركها في منتصف الطريق ، وهيَ التي تعاني من اضطرابٍ نفسي نسميه انعدام الإرجاز، أو خللُ الأداء الجنسي في الإرجاز.
    4ـ على المرأةٌ التي تشعرُ بالرغبة في الجنس وتتواردُ على خاطرها خيالاتٌ جنسيةٌ مُحَبَّبةٌ مثيرة وتستجيبُ أعضاؤها لزوجها وتتجاوبُ وتصل إلى الإرجاز أيضًا لكنها لا تحسُّ للإرجاز طعمًا! 0
    ومعنى ذلك هو أن مصطلح البرود الجنسي Sexual Frigidity يمكنُ أن يطلقَ على امرأةٍ تعاني من اضطرابٍ في أي مرحلةٍ من مراحل دورة الاستجابة الجنسية التي تبدأُ بالشهوةِ ثم الفعل الجنسي أو الاستجابة لفعل الزوج وتنتهي بالإرجاز، ولذلك السبب لا نجدُ البرود الجنسي مقبولاً كاسمٍ من أسماء الاضطرابات النفسية الجنسية حيثُ تستخدمُ مصطلحاتٌ أكثرُ دقةً في وصف الاضطراب وتبينُ في أي مرحلةٍ من مراحل دورة الاستجابة الجنسية يكونُ ذلك الاضطراب 0
    وهنا أقول : إن تعبير البرود الجنسي لم يعد تعبيرًا علميا بسبب كونه مفهوما مختلطا وغير محدد 0 وقبل أن ندخل في محاولة مناقشة المفهوم لابد أن نقرَّ حقيقةً علميةً يتغافلُ عنها الكثيرون من المتحدثين في هذا الموضوع ، وهيَ أننا عندما نتحدثُ عن مشاعر الأنثى الجنسية لا نتحدثُ عن شيءٍ تفهمهُ كل أنثى بنفس المعنى الذي تفهمه به الأخرى! وذلك لأن تقارير النساء عن شعورهنَّ بالإرجاز وهو أكثرُ المشاعر التي كان يظنُّ أنها متطابقة قد بينَ بما لا يدعُ مجالاً للشك تباينًا شاسعًا ما بينَ شعور واحدةٍ وأخرى بل ما بينَ شعور نفس الأنثى ما بينَ إرجازٍ وإرجاز، فبعضُ الإرجازات يكونُ ضعيفًا وبعضها قوي وبعضها يكونُ طويلاً وبعضها قصير، وأحيانًا يجيء الإرجاز منفردًا إن حدثَ بينما تتحدثُ بعض الإناث عن ما يشبهُ سلسلةً متتابعةً من الإرجازات التي تحدثُ أحيانًا وربما مع شخصٍ معينٍ وليسَ مع غيره! إذن فنحنُ نتحدثُ عن ظاهرةٍ لا نمطيةٍ بالمرة ، ولا يجوز للمتحدثِ أن يعتبرَ أنهُ يتكلمُ عن مفهومٍ تعرفهُ كل النساء 0 والإرجاز في الأنثى يختلفُ عن الإرجاز في الرجل في نقطةٍ مهمةٍ جدا وهيَ كونهُ غير مصحوبٍ دائما بالقذف إلى فتحة المبال الخارجية ، وهو بالتالي ليسَ شرطًا للعملية الجنسية الناجحة إذا اعتبرنا أنها تعني كل ما يجعل التلقيح ممكنا من الناحية البيولوجية ، فليسَ لإرجاز المرأة دور محوريٌّ في ذلك ، وبطريقةٍ أوضح فإن امرأةً قد تتزوج وتنجبُ عدةَ مراتٍ دونَ أن يحدثَ لها الإرجاز ولو مرةً واحدةً بينما يستحيل حدوثُ الإخصاب إذا لم يحدثُ إرجازُ الرجل في كل مرةٍ لينتجَ الحمل 0 كما أن علينا أن ننتبه جيدًا إلى أن المفهوم في الأصل هو مفهوم مستورد أي أن مشكلةَ البرود الجنسي هيَ مشكلةٌ برزت في المجتمعات الغربية واستوردناها ، وأنا هنا لا أقولُ أنهُ غيرُ موجودٍ في مجتمعاتنا ، فالحقيقة أنهُ موجود بالتأكيد، لكن البحثَ عن أسبابه يجبُ أن ينبعَ من نقاط أخرى غير التي يلجأ إليها الباحثون تقليديا عند بحثهم في مجتمعاتنا ، فيرجعون الأمر إلى التربية الدينية الصارمة بينما الحقيقةُ غير ذلك لعدة أسبابٍ أهمها :

  2. #2
    Status
    غير متصل

    الصورة الرمزية ضيف الله مهدي
    شخصية مهمة
    تاريخ التسجيل
    10 2006
    المشاركات
    1,832

    مشاركة: الأسرة ( الحياة الزوجية ) والصحة النفسية

    1ـ أن الإسلام هو الدين الوحيد الذي أقرَّ بوضوحٍ كونَ العلاقة الجنسية بين الرجل والمرأةِ موضوعًا للمتعة حتى وإن لم يُقْصَدْ بها غير المتعة ولم يفرق الإسلام في حظ الذكر أو الأنثى من المتعة، ومعنى ذلك أن الأسباب التي يجبُ البحثُ عنها بعيدةٌ بالتأكيد عن شريعة الإسلام ومن يقرأُ طوق الحمامة لابن حزم الأندلسي سيعرفُ جيدًا كيفَ كان للمرأة المسلمةِ أن تعبرَ عن مشاعرها الجنسية بحريةٍ ليست أبدًا أقل من حرية الرجل 0
    2ـ وأما السبب الثاني فهوَ أن الدراسات والإحصاءات التي بين أيدينا عن معدلات عدم الرضا عن النشاط الجنسي في الإناث كلها أصلاً دراساتٌ أجريت في الغرب على نساءٍ غربيات حيثُ المجتمع المتفتح جنسيا مقارنة بمجتمعاتنا ، فليست لدينا حتى الآن دراساتٌ أوإحصاءاتٌ تتعلقُ بالموضوع! 0
    وإذا نظرنا إلى جزءٍ بسيطٍ من النقاش الشرعي المتعلق بموضوعٍ هو من أكثر المواضيع اتهامًا عندنا بمسئوليته عن البرود الجنسي في الإناث وهو موضوع الختان Circumcision فسنجدُ ما يلي :
    يقول عبد الحليم أبو شقة رحمه الله وهذا ما أورده في موسوعته تحرير المرأة في عصر الرسالة تحت عنوان ( أوهام باطلة تحاصر الاستمتاع الطيب وتطارده ) فقال : " من هذه الأوهام وجوب ختان البنات دعما للتعفف الأخرق وتضييقا لفرص الاستمتاع , على كل من الرجل والمرأة , ساد القول بوجوب ختان البنات في بعض بلاد المسلمين قرونا طويلة وكأن ختان البنات فريضة من فرائض الإسلام , وإغفاله يعتبر نقيصة ومعرة للفتاة , كما يعتبر فعله مكرمة لها , وهذا كله وهم , وتأكيدا لهذا الوهم شاع الحديث الضعيف الآتي : عن شداد بن أوس رضي الله عنه قال : قال رسول الله عليه الصلاة والسلام : ( الختان سنة للرجال ومكرمة للنساء ) 0 والحقيقة في أمر ختان البنات أنه كان عادة من عادات العرب في الجاهلية ولما جاء الإسلام وضع لها من الشروط ما يخفف أثرها على الرجل والمرأة معا ويحفظ حق كل منهما في الاستمتاع , فقد روت أم عطية الأنصارية أن امرأة كانت تختن بالمدينة فقال لها النبي عليه الصلاة والسلام : ( لا تنهكي ـ أي لا تبالغي ـ فإن ذلك أحظى للمرأة وأحب إلى البعل ) ، رواه أبو داود 0 وفي رواية للطبراني فقال لها: ( اخفضي ولا تنهكي فإنه أنضر للوجه وأحظى عند الزوج ) 0 وقال الحافظ بن حجر: قال الشافعية : " لا يجب في حق النساء , وهو الذي أورده صاحب المغنى عن أحمد 0 وذهب أكثر العلماء إلى أنه ليس بواجب , على أن الحديث : أنه سنة للرجال ومكرمة للنساء , لا يثبت لأنه من رواية حجاج بن أرطأة ولا يحتج به ، وقال الشيخ سيد سابق في فقه السنة : " أحاديث الأمر بختان المرأة ضعيفة لم يصح منها شيء "
    وإذا نظرنا إلى المجتمع العربي اليوم فإننا سنجدُ أن الحديث عن الجنس عيب وحرام ، ولا يجب أن تخوض البنت فيه ، وممنوع أن تسأل ، ولا تجد أما تُعلم أو توجه ، وإذا وصلت الفتاة لسن الزواج بدأ من حولها من النساء في التأكيد على ضيقهن بهذه الممارسة ، وأنها عبء عليهن ، فيرسخ في ذهن الفتاة أن الممارسة الجنسية واجب أو مسئولية تضاف إلى مسئوليات الزواج المتعددة ، الكل ينصح بأهمية التزين للزوج وأداء حقه ، ولا وجود لمصطلحات اللذة والمتعة ، وينسى الجميع أن الرجل لا تسعده أن يعاشر ملكة جمال العالم لو كانت باردة ، وقد يسعده الوصل مع زوجة دافئة متجاوبة ، وإن كانت أقل جمالا 0
    وتقول الدكتورة ( سحر طلعت ) : " عندما تتزوج هذه الفتاة يبدأ زوجها في توجيه اللوم لها على عدم تجاوبها معه ، ويطلب منها أن تشعره بأنها تستمتع بعلاقتهما معا ، ويشعر أنها لا تريد الوصل معه ، لأنها لا تشعر بلذة " 0 وهنا نلاحظ أن الزوج في هذه الحالة يتحدث بمفردات لغة لا تفهمها زوجته ، فهو يتحدث عن ، لذة ، ومتعة ، وتجاوب ، والمرأة لم تتعلم إلا لغة الاستسلام ، والتسليم ، وأداء الواجب وحق الزوج 0
    ونستطيعُ تقسيم العوامل النفسية التي تقلل الرغبة الجنسية أو تتسببُ في عدم الرضا عن الخبرة الجنسية لدى المرأة إلى:
    1ـ عوامل معرفية: وتتمثلُ في المعتقدات الدينية الخاطئة، وأن الجنس شيء دنس يجب التطهر منه أو ما يسمى بعقدة الذنب من الجنس ، إضافةً إلى الجهل الجنسي المطبق حتى بالتركيب التشريحي للأعضاء التناسلية ، الاعتقاد السائد بأن المبادرة في العلاقة الجنسية للرجل فقط ، وكأن الرجل هو فقط من لديه الرغبة الجنسية ، وما على الزوجة سوى أن تكون الطرف السالب التي تلبي رغبة الرجل وشهوته وكأنها ليست مثله لديها رغباتها ، وأن العلاقة الحميمة تعف بها زوجها وتعف بها نفسها أيضا ، بل ويصل هذا الاعتقاد الخاطئ لحد أن تعتبر الزوجة أن كفاءتها ونجاحها في هذه العلاقة قائم على إرضاء زوجها فقط ، فلا تحس وتتقبل مشاعرها الجنسية ، بل وقد تنكرها أيضا 0
    2ـ عوامل تربوية: مثل الكبت النفسي في الطفولة ، حيث تمنع الطفلة من التعبير عن أبسط رغباتها فتكبر وهي غير قادرة عن التعبير عن نفسها ، وكذلك وجود تجربة جنسية مصحوبة بالخوف والرهبة كاغتصاب أو اعتداء جنسي خاصةً في مرحلة الطفولة ، وهناك الاعتقاد الخاطئ بأن المرأة أقل في الرغبة الجنسية من الرجل ، بل وعلى المرأة أن تظهر بمستوى فاعلية جنسية أقل من الرجل ، واعتبار أن الإثارة مقبولة لدى الرجل وغير مقبولة أو مرغوب فيها عند الأنثى ، واقتضى ذلك أن يفرض على المرأة ضرورة النهي عن الجنس أو تصعيده أو تحويله لنواح تعبيرية أخرى أو إظهاره بشكل مشوه وغير طبيعي 0
    3ـ عوامل نفسجنسية: مثل وجود صعوبة في الجماع أو عدم الوصول إلى الإرجاز ، كما أن بعض النساء يخفن من فقدان التحكم بالرغبة الجنسية فيضغطنها إلى الحد الأقصى ، مما يتسببُ في تثبيط استجابتهن كليةً 0
    4ـ عوامل زواجية: كاختلاف المشاعر بين الزوجين من ناحية المحبة والحاجة ، حيث يرغب طرف بالقرب دائما بينما يفضل الطرف الآخر وجود مسافة بعد أكبر، كما أنهُ يصعب على المرأة التي تشعر بالغضب من تصرفات زوجها أو بعدم محبته لها أن تكون راغبة به جنسيا 0
    5ـ عوامل نفسية مرضية: وأشهرها وأكثرها شيوعًا بالطبع هو اضطراب الاكتئاب الجسيم Major Depression الذي يقلل الدافع للجنس وأنواع الاكتئاب كثيرةٌ فليسَ كل اكتئابٍ يعني أن الشخص يشعرُ في وعيه بالحزن بل إنه في الكثير من الحالات يكونُ الاكتئابُ مُـقَـنَّـعًا بمعنى أنهُ يأخذُ شكلاً جسديا ومن هذه الأشكال ما نسميه في الطب النفسي بعسر الجماع النفسي أي شعور الأنثى بالألم أثناء اللقاء الجنسي مع زوجها رغم عدم وجود أسبابٍ عضويةٍ لذلك ثم يحدثُ التحسن بعد فترةٍ من تناول عقارات علاج الاكتئاب بالرغم من عدم شكوى المريضة أصلاً إلا من ألمٍ أثناء الجماع !، ورغم أن اضطراب القلق Anxiety كثيرًا ما يتسببُ في خلل الأداء الجنسي في الذكور أكثرَ منه في الإناث ، إلا أنهُ في بعض الحالات يتسببُ قلقُ الأنثى على قدرتها على أن تكونَ مرضيةً لزوجها في خلل أدائها الجنسي ، وأما الاضطرابات الجنسية الأقل شيوعًا فهيَ الشذوذات الجنسية Paraphilias وهيَ الحالات التي يستحيل فيها الوصول إلى الإشباع الجنسي إلا من خلال ممارسةٍ معينةٍ أو تخيلٍ معينٍ غالبًا ما يكونُ بعيدًا عن الموضوع الجنسي نفسه وهذه الشذوذات في الأساس اضطرابٌ جنسي يحدثُ في الرجال ومن أشهر أمثلته السادية والمازوكية Sadomasochism، ففي حالة الرجل المصاب بالمازوكية مثلا يكون إظهار المرأة لخشونتها وتفوقها الجسدي على الرجل بضربه أو سبه أو إهانته بشكلٍ أو بآخر شرطًا لا غنى عنه لكي يتمكن الرجل من ممارسة الجنس معها والوصول إلى الإرجاز الجنسي وفي الحالة المسماة بالطفالة Infantlismعند الرجال يكون من اللازم أن يلبس الرجل حفاضةً مثلاً وأن تقوم المرأة بهدهدته وإطعامه ربما بالبزازة! فإن لم تفعل فهو لن يستطيع أن يمارس الجنس معها ولا أن يصل إلى الإرجاز ، وأما ما يحدثُ من أنواع هذه الشذوذات الجنسية في النساء فهوَ فقط المازوكية أي المرأة التي لا تستطيع أداء الفعل الجنسي بشكلٍ كاملٍ وصولاً إلى الإرجاز إلا إذا استخدم زوجها نوعًا من الخشونة أيا كانت درجة تلك الخشونة ، ووجود المازوكية في بعض النساء أمرٌ مختلفٌ عليه خاصةً وأن العلاقة التقليدية للرجل بالمرأة تحملُ بعدًا مازوكيا في الأساس 0

  3. #3
    Status
    غير متصل

    الصورة الرمزية ضيف الله مهدي
    شخصية مهمة
    تاريخ التسجيل
    10 2006
    المشاركات
    1,832

    مشاركة: الأسرة ( الحياة الزوجية ) والصحة النفسية

    • الغيرة بين الأزواج :
    يعتبر البعض الغيرة كالخوف فهي عاطفة دفاعية ، وليس للغيرة مبرر حين يوجد الحب الحقيقي ، والغيرة هي ضعف وقصور في طباع الشخص 0 والغيرة المبنية على شكوك كاذبة يمكن أن تنهي الزواج السعيد 0 والقليل من الناس لم يعان في بعض الأوقات من عذاب الغيرة0
    • أقسام الغيرة :
    يقسم العلماء الغيرة إلى قسمين وهما :
    1ـ غيرة الحب الدفاعية ، وهذه لا تتسبب في الطلاق 0
    2ـ الغيرة الفاسدة ، وهذه هي التي تهدم وتحطم صرح الزواج 0
    • التنافس بين الزوجين :
    مما لا شك فيه أن هناك تنافساً مستمراً بين المرأة والرجل في الحياة الزوجية ، والحياة الزوجية ليست كلها تعاون وتواصل إيجابي وحب وألفة ، بل هناك تنافس أيضاً 0 وأشكال التنافس تأخذ أشكالاً ظاهرة واضحة أو غامضة غير مباشرة ، وذلك وفقاً لشخصية الزوجين وظروفهما 0 وفي العلاقة الزوجية التقليدية حيث يعمل الرجل خارج المنزل وتعمل المرأة داخله يأخذ التنافس والصراع أشكالاً تختلف عنها في العلاقات الزوجية الحديثة حيث يعمل الطرفان خارج المنزل 0 ومن أمثلة التنافس في العلاقات التقليدية الخلاف حول الطبخ والطعام وجودته وإتقانه ، وتتفنن الزوجة بألوان الطعام المختلفة لإبهار الزوج بقدراتها ، كما أنها تنزعج كثيراً إذا تدخل الزوج في أمور المطبخ وإعداد الطعام 0 وهذا التدخل هو نوع من التنافس والمنافسة حيث تنشأ خلافات شديدة وحادة نتيجة لذلك 0 والرجل عندما يعطي رأيه أو يتدخل في مجال الزوجة فإنها تعتبر ذلك تقليلاً من شأنها وتنزعج وتقاوم وبأشكال يمكن أن تكون مرضية ومبالغ فيها مما يساهم في نشوء المشكلات الزوجية أو تفاقمها 0 وببساطة فإن شؤون المطبخ تمثل قيمة خاصة للزوجة تدافع عنها وتنافس الرجل فيها وتعلن تفوقها ورضاها 0 وكذلك الرجل يدافع عن قوته في مجالاته وميادينه وأي تدخل للمرأة في ذلك مثل شؤون العمل أو الإدارة أو غيرها يمكن للرجل أن يعتبره تنافساً وتدخلاً ولذلك فهو يقاوم بشدة ويحاول التفوق على منافسه وغلبته وتحطيمه في بعض الأحيان 0 وفي الأسرة الحديثة يأخذ التنافس موضوعات أخرى مثل التحصيل العلمي أو المادي أو المهني أو التفوق الثقافي والمعرفة العامة أو التخصصية وغير ذلك 0 ومما لا شك فيه أن التنافس عموماً حافز إيجابي ويساهم في الإبداع والإنتاج والتحصيل ، وهناك التنافس المقبول الإيجابي ولكن هناك التنافس المدمر والصراع الذي يمكن أن يكون عامل هدم في العلاقات الإنسانية عموماً وفي العلاقات الزوجية خصوصاً ، ولا بد من القول أن العصر الحديث وقيمه التي تشجع على الفردية والأنانية والتنافس ، لها دورها في زيادة حدة التنافس وإشعاله بين الأزواج ومن ثم ازدياد الاختلاف والصراع ، ولا يعني ذلك أن التنافس لم يكن موجوداً قديماً ولكن ربما كان بدرجات أقل أو أشكال مختلفة 0 و لا بد من تأكيد قيم التعاون والمحبة والمودة والسكن ، والوعي بالأمور النفسية الداخلية التي تدفع الناس إلى التنافس ، مما يساهم في ضبط النفس والمشكلات والصراع ، ضمن الحدود المقبولة الإيجابية و التي تساعد على البناء والازدهار بدلاً عن الهدم والهدر 0
    • الأنماط الزوجية المرضية ( العصابية ) :
    هناك البعض من الأزواج والزوجات لهم تكوين نفسي شاذ بسبب خبرتهم التي اكتسبوها في الطفولة ، ولهذا يتعرضون للكثير من المتاعب والمشكلات النفسية التي تهدد كيان الأسرة والزوج العصابي والزوجة العصابية غير قادرين على احتمال كل منهم ، وهم يشتركون في عدم النضج الانفعالي أو العاطفي ، وهذا أحد أهم شروط الزواج الناجح 0
    • أقسام الأزواج العصابيون والزوجات العصابيات :
    1ـ الزوجة المسترجلة : النوع هذا من الزوجات لديه الرغبة الجامحة في التسلط على الزوج والتحكم فيه ، وتحب الزوجة أن تكون هي المتحكمة وهي التي في مركز الصدارة في الأسرة ، وزوجها يكون في المركز الثاني 0 ونلاحظ أن زوجها عندما يتحدث تقوم بمقاطعته ، ولا تتقبل أفكاره وتعارضها ، أو تقلل من أهميتها 0 وهي دائما تظهر عيوب زوجها ، وتوجه له النقد لأي خطأ يرتكبه صغيرا أو كبيرا 0 كما أنها تتصف بالثرثرة وحب الجدل والنقاش في كل الأمور سواء أمور جادة أو تافهة ، والغالب فيها أنها أمور تافهة 0
    • صفات الزوجة المسترجلة :
    هي غير قادرة على إنماء وتطوير العلاقة العاطفية مع زوجها 0 لأنها ترى زوجها وجميع الرجال بشخصية والدها المتسلط غير المرغوب فيه ، والسبب نفسي هنا 0 وبالغوص في الأعماق النفسية لهؤلاء الزوجات ، سنجد أن أباءهن وهن صغار كانوا مهملين لهن وملتهين عنهن ومنشغلين بالملذات والادمان ، والمقامرة ، وكانت سلوكياتهم غير سوية وغير اجتماعية 0 وقد تكونت فكرة عند هؤلاء البنات عن آبائهم بشكل سلبي لا تتضمن الاحترام ولا التقدير وقد أخذت هذه الفكرة تتعمم Generalization بالتدرج على كل الرجال بما فيهم الأزواج 0 ومثل هؤلاء الزوجات مصدر قلق لأزواجهن وهذا يؤدي إلى سوء التكيف وعدم التوافق الأسري واضطرابات في شخصية أبنائهن 0 ويشدد علماء النفس على أن هؤلاء الزوجات قد أصبن بعقدة النقص وهن يعوضنه عن طريق إثبات قدرتهن وكفاءتهن أمام الرجال 0 وهذه الزوجة تحتقر جنسها وأفراده 0 لقد تخلصت من جنسها هذا الذي يحتقره الرجل وانضمت إلى الجنس القوي الذي يحترمه المجتمع والذي يسيطر على هذا المجتمع 0 ولذلك هي تحضر مجالس الرجال وترتدي البنطلونات وأربطة العنق مقلدة بذلك الرجال ، وتسهر حتى ساعة متأخرة من الليل ، وتعود لوحدها إلى منزلها لكي تثبت إستقلالها وقدرتها 0 ( عبد الله ، 2001) 0

    2ـ الزوجة الهستيرية : الزوجة الهستيرية دائما تشتكي من سوء صحتها ، وتتردد على الأطباء لإجراء الفحوص ، وتبحث عن العلاج للألآم الكثيرة التي تشتكي منها وهي في الغالب وهمية 0 ومثل هذه الزوجات تستنفد دخل زوجها بسبب كثرة الفواتير والوصفات الطبية 0 وعند فحص هذه الحالة يتبين أنها لا تعاني من أي أمراض عضوية 0 وهي تلجأ إلى هذا الأسلوب كوسيلة للفت إنتباه المحيطين بها واهتمامهم ، والسبب النفسي في هذه الحالة أنها كانت محرومة من العطف 0 وتلجأ في أغلب الأحيان الزوجة إلى هذا الأسلوب المرضي لتنتقم من زوجها بطريقة لا شعورية لأنه يهملها 0
    • صفات الزوجة الهستيرية :
    هي تشبه الزوجة المسترجلة لأنها تعتبر مصدر قلق واضطراب في الحياة الزوجية ، حتى تصبح هذه الحياة جحيما لا يطاق ، ويظهر آثار ذلك في تبرم الزوج وهروبه من المنزل 0 والزوجة الهستيرية معرضة للكثير من الألآم والشكاوي والصداع والضعف ، والانهاك ، والدوار 0 ومن صفاتهن إطلاق الضحكات المدوية ، وكذلك البكاء السريع ، والاغماء كلما أردن ذلك 0 والزوجة الهستيرية لا تحاول ضبط أعصابها ، وهي بمثابة ( ممثلة ) تبحث عن متفرجين 0 وعند الغوص في أعماق نفسيتها سنجد أن والديها قد دللاها بشكل مفرط 0
    3ـ الزوجة النرجسية :
    وهي التي تسعى لاجتذاب الاهتمام ، وهذه الزوجة تهيم حبا بنفسها ، وتقضي معظم أوقاتها أمام المرآة وتردد على صالونات التجميل مهتمة بشعرها ووجهها وقوامها وثيابها 0 إن المرأة النرجسية تسعى لأن تكون محط أنظار الآخرين ، وتستمتع بالشهرة بين الناس ، ميالة إلى المغازلات ، ومع ذلك يضايقها أن يبدي لها زوجها الغيرة 0 أما إذا بدا من زوجها إهتمامه بإمرأة أخرى فإنها الكارثة 0 إن الزوجة المغرورة النرجسية ، كالسيارة الجميلة ذات المحرك الرديء ، تنظر إليها بإعجاب ، ولكنك لا تستطيع أن تصل بها إلى أي مكان 0
    • صفات الزوجة النرجسية :
    تتصف الزوجة النرجسية بأنها عدائية ، يسرها أن تغيظ الجنس الآخر 0 كما تحب نفسها لدرجة مفرطة ولا تستطيع أن تتخلى عن هذا الحب 0 وهي بدلا من أن تكون إلهاما لزوجها ليقدم على الأعمال العظيمة ، فإنها تقدر الزواج باصطلاح معين 0 باختصار فإن مثل هذه الزوجة تحتاج إلى زوج عظيم القدرات والتحمل والصبر 0

  4. #4
    Status
    غير متصل

    الصورة الرمزية ضيف الله مهدي
    شخصية مهمة
    تاريخ التسجيل
    10 2006
    المشاركات
    1,832

    مشاركة: الأسرة ( الحياة الزوجية ) والصحة النفسية

    آراء في السعادة الزوجية :
    السعادة الزوجية مفهوم نسبي لا يسهل قياسه وتعميمه ، وهو يعني فيما يعني رضا الزوجين عن حياتهما الزوجية بشكل عام وبدرجة عالية وتقييم العلاقات الزوجية بأنها سعيدة أو غير ذلك لابد له أن يرتبط بمرحلة زمنية معينة تمر فيها هذه العلاقة وبعض العلاقات تكون في قمة السعادة الزوجية في فترة معينة ، ثم تتغير الأمور والأحوال وهناك لحظات سعيدة جداً ، أو ساعات ، أو أيام ، أو أسابيع ، أو سنوات ، أو العمر كله وبالطبع كلما طالت المدة السعيدة كلما كان ذلك أفضل 0 وترتبط السعادة الزوجية بنجاح العلاقة الزوجية في وظائفها ومهماتها والتي تتمثل في الجوانب التالية :
    تأمين العيش المشترك ، والسكن والحب ، وتلبية الرغبات النفسية والعاطفية والجنسية للطرفين ، وفي إنجاب الأطفال وتربيتهم ، وفي تلبية متطلبات المنزل والمعيشة ، وفي تحقيق المتطلبات والأدوار الاجتماعية المتنوعة ، وغير ذلك 0 وتتأثر السعادة الزوجية بالنجاح أو الفشل ( النسبي ) في تحقيق الوظائف السابقة بالنسبة للزوج أو الزوجة أو كليهما وبشكل مرض ومقنع 0 وبعض العلاقات تنجح في تحقيق عدد من الوظائف الزوجية ، ولكنها تفشل في بعضها الآخر ، ولا بد من القول بأن العلاقة الزوجية هي مشروع طويل الأمد يتطلب الإعداد والجهد والجد وفيه مسؤوليات متنوعة 0 وكلما أنجزت مهمات معينة ظهرت مهمات ومسؤوليات أخرى يجب إنجازها 0 وتتأثر السعادة الزوجية بعدد من المشكلات الحياتية مثل عدم الإنجاب ، والضعف الجنسي عند الرجل أو البرود الجنسي عند المرأة ، ويمكن لكل ذلك أن يخلق زواجاً تعيساً مضطرباً .. وأيضاً فإن الشخصية النكدية ، أو الشخصية الأنانية ، أو الشخصية العدوانية المضطربة ، أو الشخصية ضعيفة المهارات ، يمكن لها إذا كانت تنطبق على أحد الزوجين ، أن تحول الحياة الزوجية إلى جحيم وإلى مشكلات لا تنتهي ، ويلعب الملل الزوجي أو الفتور الزوجي دوراً كبيراً سلبياً في التعاسة الزوجية 0 وأسبابه متنوعة ، وبعض أسبابه ترتبط بالمجتمع وثقافته ، وتكوين الزوجين وثقافتهما وعقدهما النفسية وتاريخهما الأسري 0 وفي حالات الملل الزوجي تزداد المشكلات الزوجية ويزداد الخصام والصراخ والسلبية وابتعاد كل طرف عن الآخر في نشاطاته وأهدافه اليومية ، ويلجأ البعض إلى الاستغراق في العمل أو في هوايات أو نشاطات خاصة يهدف من خلالها أن يثبت نفسه وأن يخفف من إحباطاته وأن يعطي نفسه شيئاً من التوازن والمتعة والتجديد ، ولكنه يضيف بذلك مزيداً من الضغوط على علاقته الزوجية ويساهم بزيادة تسميم أجوائها 0 ومن الممكن أن يتورط أحد الزوجين في علاقة عاطفية فاشلة أو مزيفة أو متسرعة .. يمكنها أن تضيف إلى مشكلات العلاقة الأصلية المضطربة ، وربما تؤدي إلى مرحلة اللا عودة أو الطلاق 0 ومن الممكن بالطبع حدوث الترميم أو الإصلاح أو التجدد خلال مرحلة الملل الزوجي 0 وربما يكون الملل والروتين والجمود دافعاً طبيعياً إلى تجدد العلاقة وإلى اقتراب الزوجين من بعضهما في كثير من الحالات 0 وأخيراً ، لا بد من التأكيد على أن السعادة الزوجية والعلاقة الزوجية الناجحة ترتبط مفاتيحها بعدد من الأمور والصفات والسلوكيات ، ومنها : المسؤولية ، والتفاعل ، والتعاون ، والمشاركة ، والحوار ، و الصداقة ، والحب ، والحساسية للطرف الآخر ، وعين الرضا ، والتكيف ، والتوافق ، والتكامل ، والمرونة ، والواقعية 0 وأيضاً فإن العلاقة الزوجية تبدأ وتكبر وتنضج وتشيخ وتموت ، ولابد من التنبه لهذه الدورة الطبيعية والتدخل المستمر لرعايتها وتصحيح أخطائها ومشكلاتها وضمان حياتها لسنوات طويلة ، ولا بد من تقديم كل العون للعلاقة الزوجية ومساعدتها على الاستمرار في تحقيق أهدافها وسعادتها من قبل أطراف العلاقة أولاً ومن قبل الأهل والأصدقاء والمجتمع ثانياً ، ولابد من وجود خدمات متخصصة لرعاية الأسرة والزواج وتقديم الدعم والنصح والعلاج في حالات المشكلات الزوجية والأسرية 0 والكلمة الطيبة لها دورها دائماً 0 وكذلك الحوار والتفاهم ورفع الظلم وتعديله وأخذ كل ذي حق حقه ، وتبقى السعادة الزوجية مطلباً وحلماً يسعى الجميع نحوه 0

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •