عزيزي القارئ : أهلا بك وبعد :
ربما سمعت عن الطابور الخامس .. ذلك الرقم السري الذي يندس بيننا ..
يفتش أوراقنا .. وربما يجري في عروقنا ..
يزورنا أو يتبعنا رغما عنا ... !!
لكن _ أيها السادة _ ما أنا بصدده طابور من نوع آخر ...
إنه يعلن عن نفسه تماما .. يواعدك ويعانقك ..
يقسم أن يحادثك ولو نصف ساعة على أقل تقدير ...
فهو حتمي المجيء !! نكرهه لذاته ونرضى عنه لمخرجاته ...
إنه الطابور الخامس والعشرون ..
يطل علينا في الخامس والعشرين من كل شهر على الأغلب ..
فنزوره بإرادتنا _ أو قل لحاجتنا _ أما منزله المبجل فأمام مكائن الصرف الآلي ..
أظن أنكم عرفتم ذلك الطابور وأدركتم ما أرمي إليه
أيها الإخوة أليس بصامطة رجل رشيد يبحث هذه القضية الدورية ..
ويناقش المسؤلين تلك المهازل المتكررة ... فمرة نأسف لعطل فني ....
ومرة لا نستطيع خدمتك الآن... وأخرى لا يمكنك صرف النقود .. وأخرى .. وأخرى ...
وفي الغالب كما تعرفون تتعطل هذه "الصرافات" في اليوم الخامس والعشرين ..
لتبقى آلة صرف واحدة يتحشد حول عنجهيتها طابور طويل
أسميته ( الطابور الخامس والعشرين )
وختاما / أصرخ في وجوههم رغما عنهم
باسم الشعب شبابا وشيبا واقفين مهلوكين طابورا مشمسا ....
( أليس فيكم رجل رشيد ) !!!؟؟؟