( من جازان ) سمر رباح إعلامية ترتدي عباءة الأدب
سمر رباح إعلامية ترتدي عباءة الأدب:
نجاحاتي بطعم البراءة
عادل باصقر (جدة)
تنهض نجاحات الاعلامية سمر رباح من بستان زاخر بتفاصيل الثقافة وعشق التراث والتحليق بأجنحة الشعر فقد استلهمت منذ طفولتها سيرة جدها عبدالقادر علي علاقي وتبحرت مثله في حب الادب العربي ولغة الضاد واهتمت بجمالياتها وكشف اغوارها ومن جدها لأبيها تعلمت حب القراءة والانتماء وكانت تنشد شعر محمود درويش وفدوى طوقان وهي لم تبلغ الحلم.
حينما يأتي ذكر الاعلامية سمر فإن اول ما يتداعى الى الذاكرة كتاباتها الصحفية وصوتها عبر اثير اذاعة الرياض حيث انها تعمل مراسلة لها ضمن فقرة تحمل «صباحكم فل».
تقول سمر: كان لأخوالي دور كبير في نجاحاتي وطموحاتي في الحياة حيث انهم يعشقون العلم وقد شجعني ذلك ان اواصل في نفس مسارهم فمنذ طفولتي في المرحلة الابتدائية كنت متواصلة مع الاذاعة المدرسية واحرص على تقديم اي فقرة وقد علمني ذلك الشجاعة للوقوف امام «المايكرفون» دون رهبة كما كنت شغوفة بالعمل الصحفي.. واذكر انني كنت اكتب اي شيء عن العصافير والمدرسة والبحر واتذكر اليوم الذي كتبت فيه قصة عن الصيد وكيف انها رحلة تعلم الصبر وكنت حينها في الصف السادس الابتدائي ووضعت القصة تحت مخدة والدي وركضت خجلاً منه ولكنه ناداني ورثت عشق الادب والثقافة
بدايتي مع البحر والعصافير في اليوم التالي وكافأني بالحلوى وكان ذلك اول الطريق للنجاح.
بمرور السنوات ازداد تعلقي بالاذاعة وكنت لا ادري لماذا اعشق الوقوف امام المايكرفون وفي المرحلة الثانوية كنت اقدم الاذاعة الصباحية احياناً باللغة الانجليزية وبعدها قاسمت الصحافة الاذاعة في اهتمامي بها وكان اول نص ينشر لي في الصحف بعنوان «طعم الدموع» ولحظتها شعرت كأنني احلق بأجنحة الحلم والنجاح.
وبعد ذلك بدأت محررة متعاونة في جريدة البلاد في العام 1419هـ وكنت حينها في الصف الثالث الثانوي. وتوالت علاقتي مع الصحافة حيث اذكر ان اول نص لي بعنوان «مرن عينيك» نشر في مجلة فواصل الشعرية.
وفيما اذا كانت قد تأثرت ببعض المبدعين العرب قالت: كنت اقرأ كثيراً لنزار قباني ومحمود درويش واحسان عبدالقدوس ونجيب محفوظ وثروت اباظة ومحمد عبدالحليم عبدالله وتوفيق الحكيم.
والآن أعكف على قراءة اعمال غادة السمان وفيكتور هوغو وتشارلز ديكنز.
وتستطرد: درست علم الاجتماع في جامعة الملك عبدالعزيز وقد حفزتني دراستي لكي اكون قريبة من هموم الناس وحل مشاكلهم حتى ان كان ذلك بكلمة بسيطة.
بالنسبة للعمل التلفزيوني اطمح ان ابدأ نجاحاتي مع قناة الاثير وهي في مرحلة التجريب.
وعن ما اذا كانت ثمة معوقات تحد من نجاحها وانطلاقها من عملها قالت: المعوقات الوحيدة التي تواجهني هي عدم تقبل المجتمع «الذكوري» لعملي كوني حواء الوحيدة التي تعمل في الاذاعة والصحافة الميدانية بالمنطقة ولم اعمل في مجال تخصصي ولا انسى ان والدي يدعمني كثيراً منذ بداية مشواري واعرض عليه اغلب نصوصي ليمنحني اذن النشر الأبوي اضافة الى امي التي تحلم ان اكون ربة بيت اضافة الى انني اجد الدعم من اختي وخالاتي وبعض من قريباتي.
وعن اجمل لحظات عمرها قالت: عندما صدر ديواني الاول «الحب اعتقالاً» ويتضمن (28) نصاً سبق ان نشرت في مجلة «اقرأ» ومن هذه النصوص «كيف اقسو عليه وعشق الاجساد البالية» ولا زلت اطمح ان اصدر فيه الكتاب رقم (40).
نجاحات صحفية
وعن نجاحاتها في مجال الصحافة قالت: لا زلت اذكر اللقاء الصحفي الذي تشرفت باجرائه مع سمو امير منطقة جازان الامير محمد بن ناصر بن عبدالعزيز وكنت اول صحفية تجري حواراً مع سموه. وكذلك الحوار الذي اجريته مع وزير الثقافة والاعلام اياد امين مدني والذي تم بثه من اذاعة الرياض ونشر في جريدة البلاد الى جانب تحقيقات عن الاندية الادبية منها نادي جازان الادبي ونادي ابها الادبي وحوارات مع مجموعة من المسؤولين والمثقفين.
تلقو ياشباب موضوع دسم
المصدر جريدة عكاظ
وينك اخي السهم الاحمر .... تعال شوف النجاحات بطعم الطفولة وانت تعترض على صورة خليجية باحد مواضيعي وعندنا في جيزان قديهم حريقة![]()