جئتكم من خلف الغيوم ،،
ومن وراء كلماتي التي هناك ،،
من أحضان الأمس الذي سيأتي غدا ،،
وألقي تحية الحب لأبي عمر ومنتدى شبكة صامطة الثقافية ،،

نار ونور ،،" نشرت في جريدة عكاظ "



جاء المساء وقريتي نار ونور = والمغرم المفتون يرسم في صخور
نار ومنها جذوة يا حرقتي = نور يضيء لها ملامحها قصور
أنا لا أطيق تصّبرا مما أرى = لن أدّعي ما قد يكابده صبور
جاءت كأن الحب يهجم فجأة =ويعانق النور الذي منها شعور
نار ونور لست أدري أيها =نفسي بإحساس إذا غابت تمور
والله ما أغرى بقلبي عطرها =أو أنها تبتاع رائقة عطور
ما كان يجري أنها نظراتها = جعلت مسائي غائما نارا ونور
ورأيتُني متلهفا للقائها = والشوق مني يلتقي شوقا وقور
لو غبت يوما فاجأت بمجيئها = مالي إذا غابت تغيّبني أمور
لو أنها علمت بطوفان أتى = لاستنقذت تنور فكري أن يفور
ولرّبما تأتي ويسكن ما بها = كالموج مضطربا فيسكن في بحور
ولقد أشارت أن تمر بجانبي = ووجدتني منها أحاذر من مرور
لغة المكان ندية مشتاقة = ممزوجة مسكا مغلفة زهور
ما كان من أيامنا إلا كما = شعر يود الحب أن يبقى دهور
إني مدين للتي تسمو بها = عينان مقمرتان يملؤها فتور
وألفتها وانساب من نفسي لها = نهر من الإحساس أغرفه سطور
وأكاد لا أشقى نلملم بعضنا = ونؤانس الأيام نسكنها حبور
وتبارك الدنيا براءتنا معا = طفلان ينغمسان في نار ونور

إبراهيم المشني الغامدي