حداثي ليبرالي أصولي
في الثمانينات ظهرت الحداثة وطلت علينا برأسها وفكرها تحت تبني لها من بعض مفكرينا ومثقفينا وشعرائنا في ذلك العصر ، واستغلوا في ذلك تلك القصص والراويات والنثر الذي يسمى شعرا .
فقيض الله في ذلك الوقت بعض العلماء الصالحين الذين وقفوا وقفة حازمة في وجه ذلك التيار وبيان فساد أفكارهم وانحطاط عقولهم واضمحلال ثقافتهم .
وفي عصرنا الحاضر عاد هؤلاء من جديد للساحة لبث سمومهم وأفكارهم ومخططاتهم تحت مسمى جديد وفكر جديد تمثل في غطاء ( الليبرالية )
ولقد نادى هؤلاء جهارا نهارا لجعل الليبرالية منهجا ودستورا ، وممن تزعم هذا التيار كل من ( الروائي عبده خال ، وسعد السريحي ، وعبدالله الغذامي )
ولكن هذا التيار اصطدم وبقوة بتيار آخر من علماء الأمة والذي وقف وقفة شجاعة ونادى بوجوب تمسك الأمة بدينها وعاداتها وقيمهما وتقاليدها .
ومن أبرز هذا التيار عدد من المشايخ من أمثال ( عايض القرني وسفر الحوالي وسلمان العودة ومحمد العريفي )
ولكن هذا التيار اتهم بالأصولية والمناداة بالإرهاب الفكري والثقافي وتخلف الأمة .
وبكل أسف كان الضحية الوحيد لذلك الصراع المرير والشديد بين التيارين هو ذلك المواطن المسكين الذي لا يهتم بهذا ولا ذاك ولكن يخاف من انتصار احدهما على الآخر مما ينعكس أثر ذلك سلبا على حياته اليومية ومجتمعه وأسرته .
وهنا تأتي القضية والسؤال ( هل ديننا الحنيف دين ليبرالية أم دين أصولية )
وللإجابة على هذا السؤال علينا أن نعرف أولا معنى الليبرالية والأصولية وهل نحن فعلا طبقنا احدها أم إنها مجرد مناداة وهذيان بما لا ندري .
الليبرالية والأصولية ، وهذا الصراع المرير بين تيارين أو فريقين
همهما فقط الانتصار ولو بالباطل وعلى باطل .
هذا الأمر يذكرني بأولئك المساكين الذين جاءوا يسألون عن حكم الصلاة في الثوب المدنس بدم البعوض ، وهم يقتلون المسلمين ليلا ونهارا !!!!
هنا يأتي السؤال ما المقصود بالليبرالية وما معنى الأصولية
هناك من أراد الخلط والتضليل بسوء نية
دعونا نتكلم بصراحة نحن المسلمين وبكل أسف لم نفز باللبرالية ولم نحظى بتلك الأصولية .
فلا تمسكنا بحذافير ديننا كما أمرنا الله
ولا نحن استفدنا من الغرب وتطورهم وعلومهم
فلا فزنا بنعيم الدنيا ولا ثواب الآخرة
هم صنعوا الطيارة والسيارة ونحن نقلدهم في ملبسهم وحلاقتهم وسلوكهم، هل أليبرالية أن ننادي بتحرر المرأة ونزع حجابها والمطالبة بقيادة المرأة للسيارة !!
ومن ثم ندعي بكل سخف إننا ) ليبراليين )
وفي الجانب الآخر تزمت وإرهاب وتشدد في التعامل مع الآخرين
وكأننا نسينا قول الرسول صلى الله عليه وسلم ( الدين المعاملة(
مما أوصلنا لدرجة الإرهاب وترويع الآمنين وقتل الأبرياء ومن ثم ننادي ) بالأصولية ) أي سخف هذا بالله عليكم ؟؟؟
ما أجمل الوسطية والسير على المنهج القويم من غير إفراط ولا تفريط
للمعلومة هذا الموضوع ليس منقول بل هي وجهة نظر تمثلني شخصيا