.
الذي أعرفه ..أن جهاز ( المباحث العامة) وهو أحد أجهزة ضبط الأمن في منظومة وزارة الداخلية .. جل اهتمامه وأساس عمله هو (استباق) الحدث ..والوصول بطرقه الخاصة كي يمنع حدوث أي محاولة إخلال بالأمن ..أياً كان نوعه .. ولذا فهو يملك القوة والقدرة على استكشاف كثير من الأمور قبل وقوعها ويمكن له أو لغيره من الأجهزة التنفيذية (الشرطة،الجوازات،المحافظة،الطوارئ ، قوة المهمات والواجبات ،...) القيام بالمرحلة الثانية من المداهمة أو القبض ...بمعنى منع وقوع الجريمة
مباحث صامطة ..ومدينة صامطة...الملاحظ لكثير من الإشكاليات التي نعاني منها ربما أن ضعف أو غياب التحري الدقيق ساهم في حدوثها أو انتشارها
المخدرات ...وأقصد بذلك ( الحشيش) ..أصبح أمراً مشهوراً ..وعرفاً معلناً ..والوصول إليه وتملكه لم يعد بحاجة لجهد خارق ..بل يمكنك السؤال عنه كما تسأل عن أي أمر آخر فتجد الإجابات لدى الشباب والفتية على الأرصفة وفي الشوارع ..بل والموزعين أو المروجين ..أشهر من نار على علم لمجاهرتهم بذلك وعدم وجود الرادع لهم ..بل وأصبح التفنن في طرق عرضه أو إيصاله ..
أخي رجل المباحث ...أيعقل أن يعرف القاصي والداني ..والصغير والكبير..ولا يعلم بذلك الجهاز المسئول عن التحري ..وهو الذي يمك الرجال المهيئين بالدورات الفنية لكيفية الوصول للمعلومة ..واكتشافها قبل أي أحد
إن كنت تعلم والوضع هكذا فهي مصيبة ..,وإن كنت لاتعلم فالمصيبة أعظم .
السرقة ..وأقصد بذلك (السطو على المنازل في وضح النهار) ..وذلك لما حصل من كثرة السطو على المنازل ..فحينما تخرج أنت وأبنائك من بيتك لعملك ..وتصبح البلد في حينها خاوية ..إذ أن الجميع ..في مقار أعمالهم ..ولذا من يتجول في وسط النهار داخل المدينة وفي وسط الشوارع وبين الأزقة والحارات ..له صاحب ( شبهة) ولابد من التعامل معه ومعرفة حاله .خاصة مع كثرة السرقات والتي أصبحت ظاهرة مخيفة للجميع ..فحينما تذهب مزهواً في صباحك الباكر ..بخدمة وطنك ..تخرج وأنت كل الذهن والبال على من بقي في بيتك من أم أو زوجة أو بنت ...
أخي رجل المباحث .. إننا ننطلق من بيوتنا ..لخدمة وطن الحرمين ..وأنت من مهام عملك ..أن تكون متواجداً ..مستكشقاً..متابعاً ..لكل من سولت له نفسه ..فهتك العرض..والستر..وأثار الرعب ..نعم أخي إننا في رعب ..وخوف على بيوتنا ...فهل نجدك ..حارساً أميناً ..ومتابعاً دقيقاً..وراصداً حصيفاً (وهكذا أنت) لكل من أراد سوء ..
المخالفات السلوكية .........(. .وأقصد بذلك .. الغواني القادمات من خارج الوطن ) والتي أصبحت رائحتهن ..ووضعهن ..مزري ..ومخزي ..بصورة فظيعة ..وينقل لنا الكثير من الشباب ..الكثير والكثير من الصور الدامية والوضع المشين عن أماكن إقامتهن ..ومواقع تواجدهن ..وطرق تعاملهن ....ولا ينكر أحد مايمثل وجود مثل هؤلاء..من خلل أمني ..وخلل أخلاقي ..فهن محملات بكل القاذورات ..والأمراض ..وبيوتهن وأوكارهن ..يعرفها من يبحث عنها ..بل والقادم من خارج المدينة يمكنه الوصول إليها ..ولذا فحركتهن ..وتجولهن ..واضح ..وأصبح مثار استغراب
أخي رجل المباحث ..إن وجود مثل هؤلاء ..يهدم وطن ..ويحطم جيل ..ويدمر شباب ..وحاشاك أن ترضى ذلك ..وأنت من أنت ..ممن كنت ومازلت رمزاً للأمن .. فكلنا رجاء ..أن تكون الحصن المنيع ..والعين الكاشفة ..واليد القابضة أنت وإخوانك من رجال الأمن
ختاماً ..العزيز ..لك خالص التقدير والود ..وأتمنى أن لايضيق صدرك ..بما طرح ..وأعتذر عن إكمال رسالتي ..إلا إذا أذنت ..لآنني طلبت دقيقة من وقتك الثمين وقد انتهى الوقت .