نوتة من غناء قديم
للشاعرة زينب غاصب
وجه وشوق والغبار بكفها , كتب السؤال..
تدور بالعينين يمشي سرابها , تصكها الأشياء,
تربكها , فما سكنت بوحشتها قرارا,
ولا جلست بمقعدها تباعا..
كانت على طيف يعنون صمتها يطوقها ذرعا ,
ويشطرها ذراعا..
هي لم تكن تدري فنون البوح بالألوان,
والصلصال , والحرف,
هي إبرة تنحت منها حائط الجص,
وقفت تعد الخط بالأيام,
توازي الصف بالصف , يبعثرها الحساب . .
يهزني غناؤها الولهان ,, بالتدريه *
أرهف صوته , يعلو على التنور, يلفح خبزها,
يسري بأوردة اللهب ..
شبت قصائدها على وجه الحطب..
لي القلب هجس .. كادي ونرجس..
البحر حاكم لا له مراقي ولا ملازم.
درهت باثنين , النون والعين,
واحدة مراية وواحدة كحل عين,, **
هي لم تكن تدري مطارات السفينة..
لا البحر يمحو رموشها,
ولا بجعبتها مدينة..
سحقا لهذا البحر ,للأصداف للحلل الثمينة,
متى تضئ شموعها ؟
لتفتح الدار الحزينة .
مواسم الأعياد حفلا للنظر. .
كم بأشكال الجدار ,
نظرت رسوم البعد,
تلمسها , تودعها,
يصوغها شجر ,, القصار ***
وهج بها يرنو ,
مواعيد النخيل..
لعلهم , لا بدهم , لربما الفصل الجديد,
يأتي بأفلاك اللقاء,. .
* غناء فلكلوري تردده النساء الفرسانيات عندما يغيب رجالهن في السفر والغوص.
** مقطع من التدريه .
*** قرية نخيلية كثيرة النخل والماء العذب قديما كانت مصيف لجزيرة فرسان