الدوران حول نجومك المضيئة أيها الليل يعجبني
والغرق في بحرك المظلم كم كنت مغرم فيه
لقد كنت أضيع في سكونك كلما تذكرته
ولاح لي طيفه في سواد ليلك
ولقد كنت أرحل مع كل صوت كان يناديني هو به
كم كنت أهوى إنتظاره
وكم كان يقتلني الحزن كلما غادر بلا موعد
هل يا ترى كان يتجاهل المواعيد
أم أنه كان شيء من الجنون
يا لغرابة هذه القصة بكل فصولها المحزنة
كنت أشعر أن الحب لا بد أن يأتي
حتى لو كان متأخراً
ولكنه لا يأتي
لا باكراً ولا متأخراً ولا حتى حلماً
لأننا يا ليلي الحزين
محرومين منه حتى في الأحلام
هــــــذا هو قدرنا
أن نموت ولا نشعر به
وأن تكون كل أقاصيصنا أكاذيب
تنتهي إلى النسيان
والى تمزيق االرسائل
وإحراق الصور
وفي الليل
مناجاة للقمر
يا ليلي المرهق الحزين
يا ليلي المعذب المسكين
يا من كان لي الدفء في غربتي
والصديق في وحدتي
اخبرني
لماذا نعشق الأحلام
وتغرينا الأوهام
وتنبض قلوبنا في غرابه
لماذا نشتاق
ونعشق الإحتراق

لماذا كانت الكلمة
وكانت الحروف

ولماذا

أكتب لك الآن

يا ليلي يا ليل
القاحي
مبدع ... مبدع ... مبدع
تحياتي لك
قلم رصاص؟