إنتظر أيها الضوء
رعد وبرق رذاذ من حبات المطر تتساقط يزهو الجو ببهو
نسمات الهواء تداعب المكان تجعلني أخرج لأشتنشق الهواء الطلق
ظللت أسير أقطع المسافات حتى وصلت قرب أحد أنهار الأودية المجاورة
هناك جلست أدقق بالنظر في جمال الطبيعة أنظر وأستمع لخدير الماء وصوت
تلك الحيوانات المائية الصغيرة
سرقني الوقت حل الظلام نهضت لمكان أخر جلست وبدأت أجول بالنظر
صوب أنوار قريتي الحبيبة من بعد
تسود الطمأنينة قلبي إستأنست لهدوء الجو والسكون الليل رائع
وفجأة فكرت بذلك الأمل الذي دائماً ما يراودني بأحلامي
فانطلقت المشاعر تتداعى والأحاسيس والفكر يترجم
وبينما أنا أفكر لمحت ضوءً كان خلفي إستدرت فلم أشاهد شيئاً
فقلت لنفسي ربما يكون مجرد خيال إلا أن الضوء عاد من جديد ومر من أمامي
مما أرعبني الموقف وبدأت أشعر بالخوف وأمعن بالنظر في كل
ماهو حولي ولكن لم أشاهد شيئاً
ثواني تمر ودقائق وإذا بي أسمع صوتاً غريباً لم أتمكن من تمييزه بعدها
قررت ترك المكان والعودة إلى مسكني أسير ببطء على ضوء القمر وبنصف
الطريق توقفت علني أشاهد ذلك الضوء أو أسمع ذلك الصوت ولكن لاشيء
فواصلت المسير ووصلت لمسكني وتوجهت لحجرة نومي أفكر في ذلك الصوت
نهضت لأطفئ الضوء وعدت لفراشي وبينما الفكر يصول ويجول
أحسست أن نافذة غرفة نومي تطرق... إتجهت لفتح الإضاءة
ثم قمت بفتح النافذة ولكن لا شيء
أقفلت النافذة وأطفأت النور وجلست أتحسس سماع أي مصدر لصوت ما قد يصدر
ولحظة وإذا بنفس الضوء يمر من أمام النافذة من جديد
أسرعت صوب النافذة لفتحها علني أشاهد أكثر فإذا به كتلة ضوئية تسير
وفجأة تختفي يتبعها مباشرة صوتاً يقول إنتظر أيها الضوء !
نظرت فلم أشاهد أحداً تعجبت لذلك الموقف وقلت في نفسي
إنتظر أيها الضوء فإني أخاف الظلام
قلم رصاص؟