إلى متى ...[/CENTER]
إلى متى يـُـخــيـّـمُ السكوتْ
والنــاسُ فـي ديارهـا تموتْ
ودون ذنــــبٍ تـُهــدمُ البيوتْ
وتصبح الأطـــفالُ دون قوتْ
وحولــهم تـَعـيشُ عــنـكبوتْ
إلى متى نـُـشاهــدُ الدمــــارْ
وسطوةَ المحتلِ والحصـــارْ
لتُسرَقَ الكنــوزُ والثــمــــارْ
من أهلها ويـُـسـدلُ الـستارْ
وتظهرُ النجومُ فـــي النــهارْ
إلى متى وهـــَــذهِ الحــروبْ
بكـــلِّ بقـعـــةٍ لـــهـــا دروبْ
تــُـدمرُ الحـــيـَـاةَ والشعــوبْ
وشمسُهـــا لا تعـرفُ الغروبْ
وأهـــلهـــا ليستْ لــهمْ قلوبْ
إلى متى نَسيـــرُ في الظلامْ
ولا نضــيءُ شـــمـعةَ السلامْ
بل نَدَّعي في مُجمــلِ الكلامْ
بأننا نعــيــشُ فــي وئــــامْ
وأننا لا نـعـــرفُ الخـــصـــامْ
إلى متى والقدسُ للـــيَـهـودْ
وقولُـهـا على الوَرى يسُـودْ
بـــقـــوةِ العـــتادِ والجـــنودْ
بجيشها الجرَّارِ كالـــقـــرودْ
ونحنُ في كهوفـــنا رقـــودْ
إلى متى بـــقـــوةِ الســلاحْ
دَمُ الضعيفِ دائـــمــًـا مـباحْ
وعرضُهُ بالقـــهـــرِ يُسْتباحْ
أما القوىُ صـَــاحبُ الجناحْ
فلمسهُ من أكبرِ السِّـــفــاحْ
إلى متى حـُــقـــوقنا تضيعْ
على يدٍ عـــمـــيلُـــها وضيعْ
حقيرةٌ في أعـينِ الجـــميعْ
وسمُّها مـــفـــعـُـولُه سريعْ
يشيبُ منْ أفعالهــا الرضيعْ
إلى متى نَعـــيشُ في عناءْ
وفي مــصـائــبٍ وفي بـلاءْ
قد أصبحتْ حيـــاتنـــا شقاءْ
والعينُ ملَّـت كـــثـرةَ البكاءْ
وعيشُنا ومـــوتـُــنـا سـواءْ
أحمد مساوى مدخلي