سَـــــــأُســـــَـــــافِـــــر ...
سَــــأُسَـــافرُ رُغْمَ جراحَاتي ::::: والشـــــارع ُ تملأُهُ الأمطارْ
وعيُوني يمــــلؤهـــا دمعـي ::::: بخــروجي من أبوابِ الـدارْ
القــلـــبُ حـــــزينٌ منكـــسرٌ ::::: وفــؤادي قـدْ أصبـحَ منهارْ
مــــكـتـــوبٌ هــمِّي وعذابي ::::: ورحيلي معَ ريحِ الإعــصارْ
فـالبــعــدُ هــــــمـومٌ وعذابٌ ::::: إبـحـارٌ فـي عــكـسِ التيارْ
الـيـــومَ يُودّعــني أهـــــلــي ::::: وأنا في صمْـتٍ كالأحـجارْ
تـــأتــيـنــي أمــي وتـقـولُ: ::::: يا ولـدي لا تنـسى الأذكـارْ
وصلاتـُك يا ولدي احـفـظهـا ::::: واتـلــو قـُـرآنــكَ باستـمرارْ
يـا ولــدي يــــحــفـــظُـك اللهُ ::::: مـنْ كــلِّ شـــرورٍ أو أخطارْ
تــحـضـنـني فـأقــبِّـلُ يـدها ::::: ويـسـيلُ الــدمعُ كما الأنهارْ
أمــي يــا أجـمــلَ أحلامـي ::::: يا أزكــى مِنْ عطرِ الأزهارْ
يـا شـمــسَ حـياتي يا لحنـاً ::::: تــشـــتـــاقُ لرنـَّـتـِهِ الأوتارْ
يـا وطــنـًا أتــمـنـــى أنـــي ::::: مـغروسٌ فيهِ كما الأشجارْ
لا تـبــكــي أبـــداً يـــا أمـي ::::: فـغــدًا نرتاحُ مِنَ الأسـفـارْ
ونــعــيشُ بفــرحةِ لُـقـيـَـانـا ::::: ونصــيرُ دوامًا في استقرارْ
أحمد مساوى مدخلي