انتزع الهلال بطاقة العبور إلى الدور ربع النهائي لدوري أبطال آسيا بعدما فرض التعادل السلبي أمس على مضيفه الكويت الكويتي في الجولة الخامسة من المسابقة.
وأوصلت النقطة اليتيمة من التعادل الهلال إلى مبتغاه على الرغم من أن المباراة جاءت متوسطة في مستواها الفني، حيث غابت عنها الجمل التكتيكية والهجومية.
ووصل الهلال برصيده إلى 8 نقاط، وأوقف مضيفه الكويت عند نقطتين فقط حصدهما من مباراتيه أمام الهلال ذهاباً وإياباً.
ولم يتواكب أداء الفريقين السعودي والكويتي مع الحضور الجماهيري الكبير للفريقين ولم يتواكب كذلك مع المتابعة الخليجية الكبيرة للقاء.
وساد الحذر الشديد الحصة الأولى من المباراة، وغلبت الأساليب التكتيكية من قبل مدربي الهلال، البرازيلي باكيتا، ومدرب الكويت الهولندي وليم لوشيوس، وكان خطا الوسط محور تلك الأساليب وقامت عليهما محاولات يائسة لصناعة اللعب دون أن يحدثا أي نقلة فنية في الميدان، حيث لم يواجه الحارسان الهلالي محمد الدعيع والكويتي خالد الفضلي أي خطورة تذكر.
ولعب الهلال بأسلوب منطقي بوجود المحور الدفاعي الثلاثي الغنام والغامدي وعزيز خصوصاً أن الفريق يلعب خارج أرضه، ويبحث عن نقطة يتيمة للتأهل لمرحلة ربع النهائي.
وكانت الحصون الدفاعية حاضرة في الفريقين، ومزروعة بشكل سليم فوق الميدان، وكان الثنائي الهلالي فهد المفرج والمحترف البرازيلي مارسيللو تفاريس حاضري الذهن والتركيز الشديد في اصطياد الكرات العرضية التي ركز عليها الكويتيون لإحراج ضيفهم، خصوصاً مع تركيز المحترف البحريني طلال يوسف والأنجولي ماكينكا الذي قام بأدوار هجومية ودفاعية في آن واحد والكويتي فرج لهيب عليها.
في المقابل وجد ثنائي الهجوم الهلالي ياسر القحطاني والبرازيلي ردريجو فرنانديز (الفان) صعوبة في اختراق الدفاعات الكويتية التي ذاد عنها يعقوب الطاهر والبحرينيان حسين بابا وحسين علي.
وحاول الكويت الكويتي أن يبني هجماته عن طريق لاعبه البارز وليد علي الذي تنوعت ألعابه في الجهة اليمنى، إلا أن تلك المحاولات باءت بالفشل في الحصة الأولى لنجاح الدولي الهلالي عبدالعزيز الخثران في إغلاق المنافذ بمعاونة الدولي عبداللطيف الغنام، وكان من الطبيعي نتيجة لهذه الطريقة أن تندر الهجمات التي كانت أخطرها تسديدة الفان في الدقيقة 15 وتصدى لها الفضلي بسهولة، كما تدخل مرة ثانية في الدقيقة 42 لرأسية ياسر القحطاني الخطرة.
وسارت الحصة الثانية بنمطية الحصة الأولى، وكان الضغط على حامل الكرة العلامة الفنية الفارقة في اللقاء، وهي التي كتمت أنفاس محاولة صنع اللعب الهلالية وتدوير الكرة بين الأقدام الزرقاء.
وسجل الحارس الفضلي حضوره في اللقاء عندما تصدى لكرتي القحطاني والمحترف الليبي التايب على التوالي عند الدقيقة الـ 70 كزميله محمد الدعيع الذي كان نجماً في لقاء الذهاب.
وأجرى مدرب الهلال البرازيلي ماركوس باكيتا تغييراً تنشيطياً بدخول ياسر إلياس مكان خالد العنقري لإيقاف وليد علي وسبقه مدرب الكويت بتغييرين هجوميين على حساب العناصر الدفاعية لتعديل وجه فريقه إلا أن الحال سار كما هو دون تغيير.
7
7
7
7
|
 |
رد مع اقتباس
