~ 4 ~
سعادتي الآن غريبة
وقد لاذت غصون
العمر بالصبرِ
لكن الآلام غزتني
حين حدثتني أحداث الفجر
فتشت فيها عن حكمة كئيبة
تخطرت بألواح السماء
فتحت ألوان عرائشها
على ذلك الحلم
الشاهق ذوالآيات
فتشت فيها عن حجم
الأطياف المنسية فوجدتها
كسحابة حلم بيضاء
استحلفتك ثم
استحالت نورا
وعادت وسيمة
كعرائس الحلم
~*~
آآآآآآآه ياصغيري
كالذي يستقي من النهر
أبجديات الشعور
ما كأن العشق ليتحسس
صرختنا الأولى
ولا الخوف منه
ما كأن الكلمات استأنست
حين تخضبت بنشيدنا
تعدو لتهتز تراود
شروق الشمس
أسراب سياستنا
فتجعلنا نثمل حتى
شكوك الحرب
وأوهام السلام
إني أشاركك الرؤيا
قصيدة الشرق الأزلية
وأغادر فيك مدن اختلاجاتي
ومنك أصبح ساحة
يتدرب فيها جنود الحزن
وأرحل كثيرا إلى قدري
وأرتدي فستان الحداد
كل يوم موتانا يصفرون
والأحياء منا يتساءلون
لما البقاء ؟
هي الفواجع تحصد راحتنا
كأننا نغادرشرفة مصائرنا
على نعش النكسات السوداء
وقد تشربت بدماء الأبرياء
آآآآآه ياصغيري حين
يتكور الثلج وتأكله الشفاه
لم نختزل بعد في فمنا
سوى أصداف الأغنيات
فينحسر طعم السؤال
ويتراجع ذلك الضوء
المسلط على الروح
إلى مابعد الروح
إني حزينة ياصغيري
قد أرهقني الوجع
وهزني الحزن
المسجى على
خارطة الطريق
لقد خطفني الفيلق
من حيث لا أشعر
وزوى بي في بحرأشعر
ذلك الحرف العربي
إني أحاول أن أبعثر
غبار الخيول الوسيمة
وأغمررائحة التراب
وهي تحتضن
بنات الريح
إلى صدرها
ورغم اللحن الذي أرهق
خاصرة النواح
لعلك ياصبري
من يتجسد على لوح
من مرمر وأصابع غنية
تعزف من فمي
مواييل الجراح
!
!
!