اخاء ووفاء

شوقي إليكم كأنه شوق شمس للغروب
لترتمي بأحضان بحر هادئ
شوقي فجر مزق أستار الليل
ليصنع من خيوطه ضياءً
نسيماً عليلاً دافئ
شوقي إليكم كأنه
شوق الأماني للوجود
شوق السحابة أن تلتقي ..
يوماً .. سُحب
تتآلف .. تجمع ..
تُهمي حباً .. وإخاءً
ووفـــــاءً
توقف قليلا!

أيها الإنسان
المثقل بالهموم
الموجع بالآهة
المكتومة
هلا .. توقفت قليلاً
ونظرت إلام ستمضى ؟
وماذا ستكون ؟
ستصبح يوماً تحت الثرى
وتصبح ذكرى
جميلة ..
.. حزينة
وتصبح قولاً مضى .وانمحى....
فأنظر لنفسك
وما ستقوله ..
أعمل ليوم بعيد الأمد
وأعمل لأخرى
كمثل غدِ
واصنع من الأمل
في الدنيا شراع
يصمد حيث
تميل السفينة ..
وأشرق كشمس
تضئ الحياة
وكن قمراً
في الليالي
البهيمة


لحظات لا تموت

أحبك طفلاً ..
يملأ الدنيا شقاوة ومرحاً وضحكاً ..
أحبك طفلاً يُغضب .. ويغضب .. ويصرخ ..
ويبتعد .. ثم يعود لحضن أمه .. يطلب الرضا ..
وينشد الحنان والحب ..
أحبك فتىً يراهق .. ويطيش ..
يحلم ويذهب به الحلم بعيداً .. بعيد ..
يعيش الحياة طولاً وعرض …
يغوص في بحر خيالاته ..
ويرسو على شاطئ أمانه
معترفاً بأنه ملجأه الأخير ..
أحبك شيخاً .. ينازع سنين العمر شذاها ..
يغار .. يزمجر .. أشعل في قلبه الهوى ..
يسامحني .. وينشدني حبيبة ..
أحبك موتاً وراء حبك حياةً وبينهما أغاريد وصراخ ..
أحبك لحظة .. أحبك دهراً ..
وفي الدهر لحظات لا تموت ..