النسور او الصقور الخضر. هكذا يطلق السعوديون على منتخبهم الذي سييفتتح مبارياته في بطولة آسيا المقبلة بالصين أمام منتخب تركمنستان بعد أن كان المنتخب السعودي طرفا ثابتا في نهائيات كأس آسيا منذ مايقارب العشرين سنة وبالتحديد فهو لم يغب عن المباراة النهائية لكأس آسيا منذ البطولة الأولى التي يشارك فيها منتخب السعودية عام 1984 م في سنغافورة رغم أنها لم تقم ولا مرة واحدة على أرضه .
وعلى ذكر سنغافورة 84 فقد كانت تلك البطولة هي البطولة التي ولدت منها الانجازات السعودية وشق المنتخب السعودي منها طريقه إلى وضع اسمه ضمن أفضل منتخبات القارة الصفراء .
البداية ... ذهبوا للمشاركة الأولى فعادوا بالكأس :
في تلك البطولة عام 84 م ذهب جيل صالح النعيمة وماجد عبدالله وشايع النفيسه وصالح خليفة وآخرون إلى سنغافورة وكل أمل الجمهور السعودي في ذلك المنتخب الظهور بالمظهر المشرف في المشاركة الآسيوية الأولى له ليتفاجأ بان هذا المنتخب الذي وضعته القرعة في المجموعة الحديدية إلى جانب الكويت وكوريا الجنوبية وسوريا وقطر تعادل مع كوريا الجنوبية الفريق الذي لايغلب ولايعرف غير الفوز أنذاك ثم فاز على سوريا وقطر والكويت ليتأهل إلى الادوار النهائية ويغلب أيضا منتخب ايران العنيد يالضربات الترجيحية ممايعني تأهله إلى المباراة النهائية لملاقاة منتخب الصين في انجاز لاينساه السعوديون وهم يتأهلون إلى المباراة النهائية في أول مشاركة لهم . لكن هذا الانجاز لم يتوقف عند هذا الحد بل تجاوزه بأقدام ماجد وشايع النفيسة للفوز بالكأس الآسيوية وتحقيق المعجزة كأول بطولة قارية يحصل عليها منتخب السعودية .
موعد آخر في دوحة الخير والانجازات :
في عام 1988 م عاد الصقور الخضر إلى كأس الأمم الآسيوية والتي أقيمت في دوحة قطر التي يسمونها السعوديون دوحة الانجازات لكثرة انجازاتهم التي تحققت على أرض دوحة الخير . وفعلا كانت لهم دوحة خير فقد استطاع صقور آسيا التاهل إلى المباراة النهائية أيضا لملاقاة منتخب كوريا الجنوبية وتغلبوا عليه بركلات الجزاء الترجيحية ليتوجوا أبطالا لقارة آسيا للمرة الثانية على التوالي .
الوصافة في جزر اليابان :
لم يقف ملف الانجازات السعودي عند هذا الحد فقد شدوا رحالهم عام 1992 م إلى جزر اليابان في المشاركة الثالثة لهم حاملين معهم لقب البطولتين السابقتين واستطاعوا أيضا على أرض اليابان أن يتأهلوا إلى المباراة النهائية أمام اليابان رغم تعثرهم في بداية مباريات مجموعتهم أمام الصين وقطر بتعادلهم بهدف لهدف في كلتا المباراتين قبل أن يدكوا المرمى التايلندي برباعية أهدتهم بطاقة التأهل إلى الأدوار النهائية للبطولة والتي لاقوا فيها منتخب الامارات وتغلبوا عليه أيضا بهدفين للاشيء ثم كانت مباراتهم النهائية أمام صاحب الأرض والجمهور في مباراة كانت من أصعب المباريات على المنتخب السعودي استطاع من خلالها اليابانيون تسجيل هدفهم الوحيد والظفر بكأس البطولة .
عودة الانجازات في الامارات :
لم تهد هذه الخسارة من عزيمة الصقور الخضر والذين عادوا وتاهلوا مرة أخرى إلى البطولة اللاحقة في الامارات عام 1996 م في أيام كانت فيها الكرة السعودية في عز توهجها بعد مشاركتهم المشرفة في كأس العالم 1994 م . فقد دخل السعوديون هذه البطولة بألمع الأسماء آنذاك على الخارطة السعودية كفؤاد أنور ويوسف الثنيان وخالد مسعد وسامي الجابر وفهد المهلل وغيرهم واستطاعوا شق طريقهم في مجموعتهم بانتصارين على تايلند والعراق وهزيمة من ايران ثم فوز في الادوار النهائية على منتخب الصين في مباراة لاتنسى للفيلسوف يوسف الثنيان ليعودوا مرة أخرى لملاقاة منتخب ايران ويأخذوا بثأرهم عبر الركلات الترجيحية والذي كان كفيلا بتأهلهم للمباراة النهائية للمرة الرابعة على التوالي لملاقاة منتخب الامارات صاحب الارض والجمهور فتمكنوا في مباراة دراماتيكية من الفوز عليه بركلات الجزاء والفوز باللقب الاسيوي الثالث لهم .
في لبنان 200 ... مرة أخرى يوقفهم الكمبيوتر الياباني :
في بداية القرن الجديد وبالتحديد في لبنان أقيمت آخر بطولة آسيوية والتي شهدت اخفاقا سعوديا في بدايتها وهزيمة ثقيلة أمام الكمبيوتر الياباني بأربعة أهداف أطاحت بالجهاز التدريبي الأجنبي واستبدل بجهاز تدريبي وطني في أثناء البطولة ليتمكن هذا الجهاز الجديد من تحسين الأوضاع قليلا في مباراة قطر وتحقيق التعادل ثم إعلان قدوم السعوديون بقوة للمنافسة على اللقب بعد سحق الشباك الازباكستانية بخمسة أهداف في مباراة شهدت تألق النجم السعودي محمد الشلهوب . تأهلت السعودية إلى الأدوار النهائية على غير المتوقع في تلك البطولة خصوصا بعد هزيمتها المبكرة أمام اليابان واستطاعت في هذه الادوار من تجاوز منتخب الكويت بالهدف الذهبي بقدم نواف التمياط ثم الفوز على منتخب كوريا الجنوبية أيضا ليتأهل منتخب الصقور الخضر إلى المباراة النهائية لملاقاة منتخب اليابان في مباراة أراد السعوديون أن تكون ثأرا لهزيمتهم الكبيرة في افتتاح البطولة لكن الحظ وقف أمام حمزة ادريس الذي أضاع ضربة جزاء سعودية كانت ستهدي الفوز مبكرا لهم استغل بعدها منتخب اليابان مجريات المباراة وفاز بنفس نتيجة فوزه في نهائي 92 وعلى نفس المنتخب أيضا 1/0 .
وفي الصين 2004 تعثر الصقور الخضر وخرجو من الدور الاول
والان في اندوسياء 2007 ماذا سوف يقدم لنا الجيل الجديد الكأس ام ماذا نحن ننتظر ونتمني لهم التوفيق