تعب قلبي في داخلي فودعني وذهب الى بيت السعادة... لم يرَ قوة، ولا مالاً ولا سلطة. لم يرَ غير فتى الجمال ورفيقته ابنة المحبة وطفلتهما الحكمة
وخاطب قلبي ابنة المحبة قائلاً: أين القناعة أيتها المحبة؟ قالت: ذهبت القناعة تكرز في المدينة حيث المطامع، فنحن لا نحتاج اليها. السعادة لا تبتغي قناعة، إنما السعادة شوق يعانقه الوصال، والقناعة سلوّ يساوره النسيان. النفس الخالدة لا تقنع لأنها تروم الكمال والكمال هو اللانهاية
وخاطب قلبي فتى الجمال قائلاً: أرني سر المرأة أيها الجمال. فقال: هي أنت أيها القلب البشري وكيفما كنت كانت. هي انا وأينما حللت حلّت. هي كالدين إذا لم يحرفه الجاهلون والبدر اذا لم تحجبه الغيوم
واقترب قلبي من الحكمة ابنة المحبة والجمال وقال: أعطيني حكمة أحملها الى البشر. فاجابت: قل هي السعادة تبتدىء في قدس أقداس النفس ولا تأتي من الخارج
منقووووووووووووووووول