للعلم قبل أن يتم قرأت هذا الموضوع أنا لا أدعي العلم بالنفس البشريه ولست من المختصين في هذا المجال لكنني عندما علمت بالخطاء الذي اقترفه هذا الأفاق المدعو ياسر في حق المنطقه الجنوبيه أستشطت غضباً على هذا المستشعر الذي أشك حقيقة في أن ما يكتبه شعراً وأرى أنه لا يعدو كونه مجرد طلاسم مقفاه وثرثرة بلسان شخص معتوه لكنها تعرفنا بنفسه إذا ما تمعنا فيها ودققنا في خفاياها , عموماً وجدت نفسي وبدون مقدمات أبحث عن حقيقته من خلال قرأت طلاسمه التي القاها في احدى سكراته فوجدت من الأمور المتعلقه بصدقه وكذبه وتناقضه الكثير , وسوف أبدأ وبالله التوفيق من هنا حيث يقول
.........................
(ولدت ساطي ومتغطرس وأحب الخصام
ولا أعترف في إدارة طبع والا مدير )
يتبين لنا من خلال هذا البيت عمق وبشاعة الكذب الذي يتميز به هذا المستشعر الذي لايعلم أن الطفل يولد على فطرته ولا يملك حينها من أمره شيئاً لدرجة انه لايستطيع حتى المشاركه في تكوين شخصيته, فشخصية الأنسان تتكون بناءً على تربية الوالدين والبيئه التي يعيش فيها لذا تعتبر شخصية الأنسان انعكاس لتربيته والظروف التي عاشها في صغره ومن هنا يتضح لنا بناءً على البيت السابق شخصية هذا المستشعر الذي يسمى ياسر ومدى تأثره بالتربيه التي نشاء عليها والبيئه التي عاشها فنعم التربيه التي أنشأته وجملته بهذه الأخلاق
..................
(أوجدت نفسي من اللاشي والانعدام
نبذت فالمجتمع لاني صريح وفقير )
نلاحظ في الشطر الأول من هذا البيت مدى تغطرس هذا المسشعر بنفسه ومدى الغرور الذي وصل اليه لدرجة انه
يدعي إيجاد نفسه من العدم وكأنه يقول أنا من خلقت نفسي وأنا من اوصلتها الى هذه المكانه لاغياً بذلك دور الله في خلقه وتقدير رزقه,هنا تجاوز هذا الأفاق حدوده مع الله نافياً مقدرته في الخلق والتقدير من أجل إرضاء قافية البيت ومن يبطن الأيمان لا يتجرأ أبداً على قول ذلك حتى وإن بدت للبعض انها مجرد حروف لكنها إنعكاس للباطن ولو استثنى لكان ذلك افضل له امام الله , كما يتضح من خلال الشطر الثاني المكانه الأجتماعيه المرموقه التي كان يحظى بها هذا المستشعر ظناً منه أن اسباب ذلك كانت صراحته وفقره لكنه لم ينتبه أن ماتعرض له في مجتمعه هو انعكاس للشطر الأول من البيت فهناك لم يذكر الله ودوره في إيجاده وخلقه وعلى هذا الأساس جعله الله
منبوذاً بين الخلق بسبب سفاهته الت يسميها صراحه وفقره للأخلاق والقيم التي أنعدمت فيه فهل يستطيع أن يوجدها كما أوجد نفسه على حد زعمه
............................
(أخذت من مدرسة أحمد عليه السلام
مالا خذيته من مخاوى وزير وامير )
وهنا يفتري على رسول الأمه عليه افضل الصلاة والسلام فماذا اخذ منه ونحن لم نعهد في هذا المستشعر
سوى سفاهة القول وتحقير الناس وهذه ليست من أخلاق المصطفى ؟
...........................
(وأخذت من تجربة عبدالعزيز الامام
وش يصنع العلم لاخاواه سيف شطير
واخذت من فلسفة هتلرعدم اللالتزام
وكسبت نفسي وريحت القلق والضمير )
إزدواجيه فكريه ومقارنه بين تجربتين لا يوجد بينهما أي ترابط فكري أو عقائدي ,فعبدالعزيز كان يحمل فكر التوحيد عقائدياً ووطنياً من خلال (توحيد )الصف والكلمه تحت راية التوحيد لا اله الا الله محمداً رسول الله, أما هتلر فكان طاغية مغرم بحب العظمى و رمزاً عالمياً للعنصريه والتعالي على الأخرين ونحن العرب من هؤلاء الأخرين لذا اشتهر بمعادته وتميزه العنصري , فبأي الشخصيتين تأثر ياسر , أعتقد ان النظره الفوقيه واحتقار الأخرين من الصفات التي تميز وعرف بها ياسر عند الجميع وهنا يتضح لنا تأثره بالفكر الهتلري العنصري أكثر من غيره وهذا يؤكد أن هذا المستشعر جاهل ولا يعي ما يثرثر به
..................................
(قومية المسلمين اللي عليها الكلام
راحت معا خالد وعمرو وعلي والزبير )
هنا يلمح بطريقه غير مباشره إلى انه قومي ومن المناديين باللقوميه التي فقدت كما يدعي وذهبت مع الرعيل الأول , وقد نلاحظ في كثير من قصائده انتقاد سياسة رؤساء بعض الدول العربيه والعالميه تجاه الوضع الذي يعيشه الفلسطينين وبعض الدول الأسلاميه وكأنه يريد أن يشعر الجميع بعروبته وقوميته في الوقت الذي يظهر لنا من بعض حروفه عنصريته الهتلريه وغطرسته الفرعونيه مدى تخبطه و تناقضه , فلا يمكن بأي حال من الأحوال ان تجتمع القوميه والعنصريه في قلب واحد , إذاً الغايه من التطرق لهذه الأمور هي للفت الأنظار إليه وتكوين قاعده جماهيريه على مستوى العالم العربي والأسلامي من خلال إثارة مشاعر المستمعين بالقضاياه التي تشغل الشارع العربي والأسلامي والتي تعتبر الطريق الأسهل والأقصر للشهره التي يريدها هذا المعتوه و مايؤكد قوميته الحقيقيه هو انتقاده الأخير للسياسة المنطقه الجنوبيه تجاه الأوضاع السيئه التي تعيشها الأمتين العربيه والأسلاميه فأخذته حميته العربيه وواجبه الديني الى وصف المنطقه واهلها بـ(صفر ضفعه) بدلاً من (صفرسبعه) وقد أستطاع هنا الدمج بين القوميه والعنصريه معلناً بذلك ولادة نظام فكري جديد هو
( القوميـــــة العربيه بلمباديء الهتــلريــه)
.......................................
(اناتراني اعاني نوب من انفصام
يوثرعلى البرمجة في راسي المستدير )
اعتراف واضح وتجسيد لحالة التناقض الت يعيشها من خلال غطرسته وتعاليه بالأساءه لأصل العروبه من جهه وقوميته العربيه والأسلاميه التي يدعيها من جهه وكذلك تأثره بنبي الأمه عليه الصلاة والسلام وبعبدالعزيز موحد هذه البلاد من جهه وبهتلر النازيه والعنصريه من جهه أخرى رغم اختلاف المتأثر بهم فكرياً وعقائدياً إلا أنه أستطاع الجمع بين هذه التوجهات المختلفه , كيف استطاع ذلك وعلى أي اساس أستند هذه الأمور لا يستطيع فهمها سوى المختصين بالأمراض النفسيه
...........................
أكتفي بهذا القدر في توضيح الوجه الحقيقي لهذا المتخلف ولوكنت امتلك الوقت لبحثت عن المزيد وأخرجت لكم الكثير من ملامح هذا المريض الذي أتضحت لنا أهدافه وأساليبه الغبيه التي جعل منها طريقاً للمجد والشهره,فنعم التربيه ونعم الأخلاق التي يتسم بها هذا الأفاق
أنتهى
(إنسان من الماضي)