قصيدة الشعر...أم قصيدة النثر ..؟
موضوعٌ اكبر من أن يحسم في يومٍ واحد أو حتى في أيام ...!!
قرأت هنا للكل من 2005مـ إلى الآن وتصورا أن الموضوع لم يحسم
ربما لأننا إعتدنا على طرح مواضيع فقط ولانفكر في حلِّها

(ما لنا ولبودلير ! ) هكذا قال المشرف يحيى الشعبي لأحدهم ...
أحسنت يايحيى مالنا ولهم ...

كنت مع صديقي الأديب حسن الصميلي في أمسية في أدبي الرياض عن (الإستفاقة من كابوس الحداثة)
وتوصلنا (في طريقِ العودة طبعاً ) أن الحداثة قالب غربي أرادوا جاهدين تركيبه على الأدب العربي ففشلوا
فظهر لنا مايسمى ( مابعد الحداثة ) ..


الشاهد في كلامي أننا نريد أمثلة من أدبنا العربي ...لأنها لب الموضوع

وصولاً إلى 2007مـ أبدت الأخت المشرفة ديوانك وطني كلاماً في غاية الروعة وربما أقنعت محناب بما تريد
ولكن ...
خلصت إلى نقطة جميلة جداً
((ومن كل ذلك أخلص الى أن قصيدة النثر ليست ملزمة بتقديم صيغ موسيقية تتبعها حتى يتم الاعتراف
بها .. ))


أختلف معك بشدّة هنا ...
أحبتي : عند الحديث عن الشعر لا نريد التطرق إلى تعريفه القديم أنه الكلام الموزون المقفَّــى
عندما هرب نزار أو من سار على نهجه من قيود القافية ...ولد لنا ماسمي ( شعر التفعيلة )
وهو شعرٌ يعتمد على المقاطع الموسيقيَّة في الأساس <<لذا وجدناه مغنَّى في كثيرٍ من الأحيان ..
أمَّــا ماسمي بقصيدة النثر فهو مجرَّد مقاطع نثريَّة خالية من الموسيقى وصبغت بالكلمات الخياليَّة أو التصوريَّة الجميلة
ولاتربو عن كونها نثراً لا شعراً ...!!

لأننا ياسادة ياكرام نزعنا عن الشعر القافية وقلنا أضاف أريحيَّة للشاعر
والآن ننزع من الشعر الموسيقى في الوزن ونقول نسميه قصيدة نثريَّة
ماذا بقي من مقومات القصيدة هنا سوى الكلمات
لكأني بالشعر جسداً من دون روح أو عظام يريدون منه التحرّك والوقوف على قدميه ..

***************
خلاصةُ القول لديّ ..
لاوجود لما يسمى قصيدة النثر ..
عندما يتقيَّد الكاتب بموسيقى معيَّنة تكون شعراً لاغير بغضِّ النظر عن القافية ..!!
أمَّا أن نجرده من الوزن والقافية ..ونهذي بكلام مرصوص ونقول شعراً فأنا (من وجةِ نظري المتواضعة ) أرفض هذه المسميات ..



همسة/
((قصيدةُ النثر إن أُعترف بها ..ستكونُ إبناً غير شرعيّ للشعر ..!! ))

سأعود لكم لأنني وجدتُ موضوعاً جديراً بالنقاش ..
خالص التحايا