الأخ العزيز محمد القاضي ..
موضوعٌ اكبر من أن يحسم في يومٍ واحد أو حتى في أيام ...!!
قرأت هنا للكل من 2005مـ إلى الآن وتصورا أن الموضوع لم يحسم
ربما لأننا إعتدنا على طرح مواضيع فقط ولانفكر في حلِّها
لا أظن بأن الهدف من هذا الحوار الوصول الى نقطة نلتقي فيها جميعا ..
أو الخلوص إلى استصدار شهادة ميلاد لقصيدة النثر أو الحصول على حكم نهائي بعدم ثبوتية نسبها للشعر ..
الأمر ليس سهلا أبدا وسيظل الحال على ماهو عليه حتى تفرض قصيدة النثر نفسها كجنس أدبي
أو تفشل في هذا مع مرور الزمن .. تماما كما حدث مع الشعر الحر ..
لا شك وأن رأيك هذا هو محط تقديري ..أبدت الأخت المشرفة ديوانك وطني كلاماً في غاية الروعة وربما أقنعت محناب بما تريد
ولكن ...
خلصت إلى نقطة جميلة جداً
((ومن كل ذلك أخلص الى أن قصيدة النثر ليست ملزمة بتقديم صيغ موسيقية تتبعها حتى يتم الاعتراف
بها .. ))
أختلف معك بشدّة هنا ...
أحبتي : عند الحديث عن الشعر لا نريد التطرق إلى تعريفه القديم أنه الكلام الموزون المقفَّــى
عندما هرب نزار أو من سار على نهجه من قيود القافية ...ولد لنا ماسمي ( شعر التفعيلة )
وهو شعرٌ يعتمد على المقاطع الموسيقيَّة في الأساس <<لذا وجدناه مغنَّى في كثيرٍ من الأحيان ..
أمَّــا ماسمي بقصيدة النثر فهو مجرَّد مقاطع نثريَّة خالية من الموسيقى وصبغت بالكلمات الخياليَّة أو التصوريَّة الجميلة
ولاتربو عن كونها نثراً لا شعراً ...!!
لكنني عندما تحدثت عن أن قصيدة النثر ( أو الشعر على اطلاقه ) ليس ملزما بتقديم صيغه الموسيقيه ..
قصدت أن الشعر كان قبل قوانين العروض ..
ولا أظن أحدا قد طالب ( امرؤ القيس ) بتوضيح البحر اتبعه في معلقته أو غيرها ..
كما وأن أحدا لم يسأل الأندلسيين عن أوزان موشحاتهم ..
أنا لم أدع مطلقا بأن لقصيدة النثر موسيقى خارجية ..
وعندما أشرت الى صيغها الموسيقة كنت أتحدث عن ايقاعاتها الداخلية التي تميزها ..
أتفق معك بشدة فيما قلته للأخ محناب من ألا ننظر إلى القائل بل إلى القول نفسه ..
فمتى ما كان في القول حكمة فهي ضالة المؤمن ينشدها حيث يجدها ..
تحياتي ومودتي لكم جميعا ..