السلام عليكم أصدقائي الأغزاء جميعا و أسعد الله صباحكم بكل خير إخواني : يتعرض الإنسان من بين حين وآخر للعديد من ظغوطات الحياة ومن المطبات في حياته وهذه طبيعة الحياة وقد يلجأ ضعيفوا الإرادة إلى السخط والتململ وتناسي أن هذا ابتلاء واختبار ليوم عصيب لارصيد له إلا مايقدمه العبد لله من الرضاء والصبر وعدم الجزع على ماقدر الله فكم من العباد والنساك قد أصابهم من المصائب ما أصابهم إلا أنهم صبروا على ما أصابهم من بلاء ولنتذكر أمثلة على ذلك فنذكر قصة أيوب عليه السلام عندما ابتلي كان صابرا فقد عم بدنه الدود وكان إذا سقطت دودة من التي تنهش بدنه ردها وقال ارجعي حيث أمرك الله ويونس عليه السلا م عندما إلتقفه الحوت مكث كما قيل 40 يوما في بطن الحوت وهو يردد سبحانك لا إله إلا أنت إني كنت من الظالمين ففرج الله كربته وجعل له الله عمرا جديدأ وكثر من هذه القصص .....فقد سئل النسيابوري عن أرجى عمل عنده فقال : كنت في فتوتي يجتهد أهلي أن يزوجنني فأبيت ، فجاءتني امرأة فقالت ياأبا عثمان إني قد هويتك ‘ وأسألك بالله أن تتزجني . فاحضرت أباها - وكان فقيرا- فزوجني منها وفرح بذلك . فلما دخلت إلي رأيتها عوراء عرجاء مهشوشة . وكانت لمحبتها لي تمنعني الخروج ، فاقعد حفظا لقلبها ، ولا أظهر من البعض شيئا وكأني على جمر الغضا من بغضها . فبقيت على هذا الحال خمسة عشرة سنة حتى ماتت ، فما من عملي شئ وهو أرجى عندي من حفظي قلبها . فقيل له هو عمل الرجال وأي شئ ينفع ضجيج المبتلى بالتضجر وإظهار البغض . نسأل الله أن يلهمنا الصبر والسلام عليكم.