عدت لك يامحناب
من أروع ماقيل في الوداع هي أبيات البهاء زهير

لما أردتُ وداعها


وقائلة لما أردت وداعها=حبيبي أخقاً أنت بالبين فاجعي؟!
فياربِّ لايصدق حديثٌ سمعته=لقد راع قلبي ماجرى في مسامعي
وقامت وراء الستر تبكي حزينةً=ونقد نقبته بيننا بالأصابع
بكت فأرتني لؤلؤاً متناثراً=هوى فالتقته في فضول المقانع
ولمَّا رأت أن الفراق حقيقةٌ=وأنِّي عليه مكره غير طائع
تبدَّت,فلا والله مالشمس مثلها =إذا أشرقت أنوارها في المطالع
تسلِّمُ باليمنى عليّ إشارةً=وتمسحُ ياليسرى مجاري المدامع
ومابرحت تبكي وأبكي صبابةً=إلى أن تركنا الأرض ذات نقائعِ
ستصبحُ تلك الأرضُ من عبراتنا =كثيرة خِصْبٍ رائقِ الننَّبتِ رائعِ



لم أجد أروع من هذه يامحناب سوى أبيات ابن زريق البغدادي نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

لا تعذليه سأهديها لك كذلك
ولكن بعد أن تأخذ كلمات البهاء زهير حقها من القراءة

تحيَّاتي لك