قولي ... أمات؟

جُـسِّـيه، جُـسي وجنتيه،

هذا البريق

ما زال ومْضٌ منه يفرشُ مقلتيه

قولي ... أمات؟

وأنا غدوت بلا أحد؟

هذي أصابعه النحيلة

هذي جدائله الطويلة

أنفاسه المترددات بصدره الوردي كالنغم الأخير

من عازفٍ وفـَـد النعاسُ عليه في الليل الأخير

وسألتني: ما الوقت هل دلف المساء؟

أتذهبين؟

ولمَ نطيلُ عذابه حتى الصباح؟

لن يرجعَ الصُـبح الحياة إليه، ما جدْوى الصباح؟

لا تلمسيه

هذا الصبي ابن السنين الداميات العاريات من الفرح

هو فرحتي

لا تلمسيه

أسكنته صدري فنام

وَسـَّدْته قلبي الكسير

وسقيـْت مدْفـَنُه دَمي

وجعلت حائطه الضلوع

ليزوره عمري الظمي