أخي الحلم
أغبطك 00 على جلسة السطوح في ليلة مطيرة 00 رغم كل ماذكرت من إزعاج للحواس الخمس سمعك من الطقاقة وأنفك من المحرقة إلى غير ذلك
أنا من عشاق السطوح وأنا أعيش في أبها ولذلك أفتقدها كثيرا 00 لامتعة للسطوح إلا في ديارنا الحبيبة 00 ولا إطلالة فاتنة للقمر في ليالية المقمرة إلا في ديارنا الغالية ومنظر مدهش للنجوم إلا في ليالي المحاق الهادئة ورائحة النيم واللوز تعطر المكان
الله 00 كم أحن إلى مراتع الصبا ومدارج الطفولة وليالي القرية 00 ولعبة الساري في القماري
أحلى متعة لدي حينما أنزل للديرة 00 الجلوس على السطح قبيل الغروب في وقت الأصيل البديع الجميل 00 أو الليل المعطر بعبق الفل والكاذي هل تعرف أن أغلب قصائدي أكتبها حين أنزل إلى الديرة 00 وعلى السطوح تحديدا
قاتل الله الحضارة رغم ما فيها من وسائل الراحة 00 فقد حرمتنا أشياء جميلة نحن إليها 00 ربم لإرتباطها بطفولتنا وأيام الشباب الأولى 00 كنا قبل الكهرباء ننام على السطوح 00 وتجمعنا الألعاب وأحاديث السمر التي حرمنا منها التلفزيون 00 والإنترنت 00 والمكيف
كان للحياة طعم آخر
أخي الحلم 00 عشت معك لحظات جميلة في هذه القصة التي تدل على مو هبة جميلة في القصة أو النثر والتي ضمنتها شيئا من معاناة نعرفها جميعا
لك 00 ولكل من مر من هنا باقات الفل وتحيات عاشقه المحروم منه 00 إلا من بعض الهدايا من القادمين من دياره التي تسكنني وإن لم أسكنها
أخوكم
حسين أحمد النجمي
أبها