لونك المفضل

المنتديات الثقافية - Powered by vBulletin
 

النتائج 1 إلى 4 من 4

الموضوع: صــلاةُ الغائب...

  1. #1
    Status
    غير متصل

    الصورة الرمزية ديوانك وطني
    تاريخ التسجيل
    10 2004
    الدولة
    الحجاز
    المشاركات
    9,432

    صــلاةُ الغائب...

    توضَّأَ حبلُ الوَريدِ،‏

    ووارى منَاديلهُ،‏

    - عن شراعِ النَّدى-‏

    واستراحْ..‏

    ليسمعَ شَقْشَقَةَ الفجرِ،‏

    أفتى ببدءِ الغناءِ،‏

    لسربِ العَصافيرِ،‏

    والصُّبحُ لاحْ..‏

    اسْتحمَّ - على عَجَلٍ -‏

    تحتَ مزرابِ شَمْسٍ،‏

    تَعَجَّلها الأُقحوانُ...‏

    لينفضَ عن تاجهِ هالةً‏

    من نعاسٍ،‏

    ويعقدَ زنّارَهُ الجُلنّار،‏

    ويعقدَ صلحاً مع الوردِ،‏

    ليلكِ وردٌ...‏

    وصبحكِ شَهدٌ...‏

    وكلَّيَ -منذ ابتداءِ الغناءِ‏

    إلى آخرِ اللَّيلِ - سُهْدُ...‏

    لعينيكِ أقرأ دُرَّ القَواميسِ‏

    حين تَضاحَكَ -في كأسِ خمرتهِ-‏

    الأرجوانُ...‏

    فجدَّلتُ -في ساعةٍ من صفاءٍ -‏

    ضفائرهُ، في كتابِ المواجدِ وِرداً،‏

    وَرَدْتُ موارِدَهُ، فاستقامَ‏

    - على عرشهِ- مَلِكاً للزَّمانِ،‏

    تَسامَقَ كي يحضَر الصُّبحَ‏

    - قبلَ ارتشافِ الثّمالاتِ - نهدٌ..‏

    لياليكِ وردٌ...‏

    وصبحكِ شهدٌ...‏

    وعطركِ ندٌّ...‏

    وما بين ليلكِ، والصُّبحِ، والنَّدِّ‏

    قلبيَ عَبْدٌ..‏

    وخارج ورْدِكِ، والشَّهدِ، والعطرِ،‏

    قلبيَ نِدُّ..‏

    قُلاَمةُ ظفريَ زندُ..‏

    وبَحريَ مَدُّ...‏

    وموجُ هوايَ مدىً لا يُحَدُّ..‏

    فهلاّ قرَأْتِ قواميسَ عشقي؟!!!‏

    لأبدأَ من شفتيكِ القَصيدَ‏

    أُعِدُّ..‏

    لكِ المجدُ من أملٍ،‏

    يتقاذفُ أطيافَه‏

    - المترفاتِ بفيضِ الصّباباتِ- قَصْدُ..‏

    نطَقْتُ بها،‏

    لم أَقُلْها -وَرَبِّ السَّماواتِ- إلا لماماً‏

    ورُبَّ انعقادٍ،‏

    يُغالبهُ في الوصولِ إلى لبَّةِ النَّحرِ‏

    عِقْدُ..‏

    لكِ المجدُ أدخلتني‏

    عَتبّاتِ الخلودِ‏

    بوجهٍ‏

    تراءى أماميَ كلَّ الوجوهِ‏

    فأَدمنتُ تسعينَ منها،‏

    وعنها، كتبتُ قصائدَ‏

    من شفقٍ قرمزيٍّ ونارْ..‏

    وفي هَدْأَةٍ، هَدْهَدَتْني بقايا التَّفاصيلِ،‏

    لَمْلَمتُ عَشراً،‏

    أيكفيْكِ؟!!!!‏

    إنَّ وجوهَكِ -في حُسْنها-‏

    لا تُعَدُّ...‏

    لكلِّ كتابٍ أَجَلْ...‏

    لنَدْفُنَ ما كانَ في واحةٍ من جنونِ‏

    القبلْ..‏

    ونبكي على روحهِ فيضَ دمعٍ‏

    سخينٍ،‏

    يذوبُ على صفحةِ الخَدِّ،‏

    قطرَ ندى، من عَسَلْ..‏

    فتروى شفاهُ الورودِ،‏

    ويُزهرُ في صفحةِ الوردِ خَدُّ..‏

    فهلْ نلتقي - صدفةً -‏

    في الطًّريق؟!!!‏

    نُسَلِّمُ...‏

    أو لا نُسلِّمُ...‏

    في الحالتينِ، نَظَلُّ ابتهالاً‏

    لعُشَّاقِ هذا الزَّمانِِ،‏

    إلينا الرِّحالُ‏

    - جميعُ الرِّحالِ-‏

    تُشَدُّ...‏


    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

    يوسف عويِّد الصيَّاصنه

  2. #2
    Status
    غير متصل

    الصورة الرمزية ديوانك وطني
    تاريخ التسجيل
    10 2004
    الدولة
    الحجاز
    المشاركات
    9,432

    رد: صــلاةُ الغائب...

    إذا لم يكن ذاك شعرا فقولوا لي بالله عليكم

    ماذا يكون الشعر ؟

  3. #3
    Status
    غير متصل

    الصورة الرمزية عبدالله الحلوي
    قبس المنتدى
    تاريخ التسجيل
    10 2003
    الدولة
    النون ..
    المشاركات
    7,449

    رد: صــلاةُ الغائب...

    ياصاح
    انتهى العدّ
    ماعاد في شرع الشعر
    تفضيل ونقدّ

    خثيّل اليّ انني مسترخٍ في قَطْرِ طلالٍ هادئ ..
    يا لهذا النظم كم هو رائع قلباً وقالباً ..

    صدقت يا المعيّ الفكر
    من افخر الشعر ..

    مع حبي
    القبس

  4. #4
    Status
    غير متصل

    الصورة الرمزية حسن الصميلي
    شخصية مهمة
    تاريخ التسجيل
    06 2005
    العمر
    47
    المشاركات
    1,289

    رد: صــلاةُ الغائب...

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ديوانك وطني مشاهدة المشاركة
    إذا لم يكن ذاك شعرا فقولوا لي بالله عليكم

    ماذا يكون الشعر ؟

    هو الشعر

    ما في المواجع شك

    ولا في امتزاج التصاوير

    لا يستطيع الخيال المجنح في قاعة السحر إلا انحناء الصلاة

    وشيء من الحزن يزفر

    هل سيعود البريق ؟

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •