يكذبُ أقوالَ الوشاة ِ صدودها =ويجتازها عني، كأنْ لا أريدها
وتحتَ مجاري الدّمعِ منّا مودّة ٌ؛= تلاحظُ سراً، لا ينادي وليدها
رفعتُ عن الدنيا المنى ّ غيرَ ودها= فما أسألُ الدنيا، ولا أستزيدُها!




وعاذلينَ، ألحوا في محبتها= يا ليتَهم وجَدوا مثلَ الذي أجِدُ!
لما أطالوا عتابي فيكِ، قلتُ لهم= لا تكثروا بعضَ هذا اللومِ، واقتصدوا
قد ماتَ قبلي أخو نهدٍ، وصاحبهُ= مُرَقِّشٌ، واشتفى من عُروة َ الكمَدُ
وكلهم كانَ منْ عشقٍ منيته =وقد وجدتُ بها فوقَ الذي وجدوا
إني لأحسبُ، أو قد كدتُ أعلمه،= أنْ سوفَ تُورِدني الحوض الذي وَرَدوا
إن لم تنلني بمعروفٍ تجودُ بهِ= أو يدفعَ اللهث عنيّ الواحدُ الصمدُ
فما يضرّ امرأً، أمسَى وأنتِ له،= أنْ لا يكونَ من الدنيا لهُ سندُ




رمى الله، في عيني بثينة َ، بالقذى= وفي الغرِّ من أنيابها، بالقوادحِ
رَمَتني بسهمٍ، ريشُهُ الكُحلُ، لم يَضِرْ= ظواهرَ جلدي، فهوَ في القلب جارحي
ألا ليتني، قبلَ الذي قلتِ، شِيبَ لي،= من المُذْعِفِ القاضي سِمامُ الذّرَارِحِ
قمتُّ، ولم تعلمُ عليّ خيانٌة= ألا رُبّ باغي الرّبْحِ ليسَ برابِحِ
فلا تحملها، واجعليها جناية =ٍ تروحتُ منها في مياحة ِ مائحِ
أبُوءُ بذَنبي، انّني قد ظَلمْتُها،= وإني بباقي سِرّها غيرُ بائحِ